عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2005, 08:36 PM   #4
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي فضل الصلاة على الحبيب المصطفى

فما أسعد المصلي المسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يمن الله عليه بكل هذا الخير بهذا الفعل اليسير المحبب لقلوب كل المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

سادسا: أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تعدل بالإضافة إلى ما سبق عتق عشر رقاب، وهذا المعنى وإن كان قد ورد في حديث ضعيف ولكن يؤكد معناه ما ورد ثابتًا عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل من عتق الرقاب".

سابعا: ومن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب في شفاعته سواء أكانت الصلاة مستقلة بذاتها، أم مقرونة بسؤال الوسيلة له، صلى الله عليه وسلم. روى الطبراني بسند حسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال اللهم صلى على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي".

وقال صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي".

ويستمر المؤمن يقطف الثمار المرجوة من أفضال الصلاة والسلام على النبي المختار فيجد أنها: سبب لغفران الذنوب، ومن منا لا يذنب.

ثامنا: وكذلك جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته.

والدليل على الأمرين السابقين حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك"، وفي رواية عند الطبراني بإسناد حسن: "إذًا يكفيك الله ما أهمك في أمر دنياك وآخرتك".

تاسعا: والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب لقرب العبد منه يوم القيامة للحديث: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني فسعدًا لمن يكون قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

عاشرا: وهي سبب في رد الرسول صلى الله عليه وسلم السلام والصلاة على المصلى والمسلم عليه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لحديث أبي هريرة: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبو داود بإسناد حسن، وحكم السلام كحكم الصلاة.

حادي عشر: أن الملائكة تحمل صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم وتبلغها له للحديث: إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام" صحيح.
  رد مع اقتباس