عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2011, 01:10 PM   #25
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

تمهل وتريث أيها الملثم فما هكذا تورد الأبل يا فتى :

سأكتفي بنقل هذه السطور من كلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من العلماء وقد أشبعت هذا الموضوع بحثا ونقلا وتفصيلا في مواقع متعددة في هذه الشبكة وفي هذا المنتدى :


يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في : "مجموع الفتاوى المجلد : 11 - ص16،17،18 "

(( واذا عرف ان منشاء التصوف كان من البصرة ، وانه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد ، مما له فيه اجتهاد ، كما كان في الكوفة من يسلك من طريق الفقه والعلم ما له فيه اجتهاد ، وهؤلاء نسبوا الى اللبسة الظاهرة ، وهي لباس الصوف فقيل في احدهم صوفي وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف ، ولاهم اوجبوا ذلك ولا علقوا الامر به لكن اضيفوا اليه لكونه ظاهر الحال . ثم ان التصوف عندهم له حقائق واحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته واخلاقه كقول بعضهم الصوفي : (( من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، واستوى عنده الذهب والحجر . التصوف كتمان المعاني ، وترك الدعاوي واشباه ذلك )) ........ "الى ان قــــــال":
(( تنازع الناس في طريقتهم فطائفة ذمت الصوفية والتصوف ، وطائفة غلت فيهم ........ الخ
والصواب انهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من اهل طاعة الله ، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من اهل اليمين ، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ ، وفيهم من يذنب فيتوب او لا يتوب . ومن المنتسبين اليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه . وقد انتسب اليهم طوائف من اهل البدع والزندقة ، ولكن عند المحققين من اهل التصوف ليسوا منهم .... )) انتهى كلام ابن تيمية ...


وفي "مدارج السالكين" لابن القيم ج: 1 ص: 465 جاء ما نصه :

(( قال أبو بكر الكتانى التصوف : " خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف"


و في "احياء علوم الدين" : الجزء الثاني : هذا التعريف للتصوف :
(( وأما التصوف فهو : عبارة عن تجرد القلب لله تعالى واستحقار ما سوى الله .. ))
\
وقال الجنيد : وقد سئل عن التصوف : (( ان تكون مع الله بلا علاقة )) .

ومما قاله الامام أحمد فيهم : (( انهم زادوا علينا بكثرة العلم ، والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة )) ...

وفي مجموع الفتاوى ج: 2 ص: 396 :
(( فصل : وقد يقع بعض من غلب عليه الحال فى نوع من الحلول أو الاتحاد فان الاتحاد : فيه حق وباطل لكن لما ورد عليه ما غيب عقله أو أفناه عما سوى محبوبه ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورا غير معاقب عليه ما دام غير عاقل ، فان القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وان كان مخطئا فى ذلك كان داخلا فى قوله ( ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ) وقال ( ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به ) . وهذا كما يحكى أن رجلين كان أحدهما يحب الآخر فوقع المحبوب فى اليم فألقى الآخر نفسه خلفه فقال : أنا وقعت فما الذى أوقعك فقال : غبت بك عنى فظننت أنك أنى .
فهذه الحال تعترى كثيرا من أهل المحبة والارادة فى جانب الحق وفى غير جانبه وان كان فيها نقص وخطأ فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه وبمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده فلا يشعر حينئذ بالتمييز ولا بوجوده فقد يقول فى هذه الحال "أنا الحق" أو "سبحانى" أو "ما فى الجبة الا الله" ونحو ذلك وهو سكران بوجد المحبة الذى هو لذة وسرور بلا تمييز )) ...


ويقول ابن تيمية رحمه الله عن ائمة التصوف في : مجموع الفتاوى ج: 8 ص: 369 الآتي :
(( و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوما للأمر و النهي و توصية بإتباع ذلك ، و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصحابهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه و الشيخ عبد القادر كلامه كله : يدو ر على إتباع المأمور و ترك المحظو ر و الصبر على المقدور ، ولا يثبت طريقا تخالف ذلك أصلا لاهو و لا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي )) ...

وفي كتاب الحسنة والسيئة لابن تيمية ج: 1 ص: 109 قال :
(( فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف والمعرفة كان قد اهتدى ونجا وسعد )) ..


وفي ج: 2 ص: 369 من "مدارج السالكين" لابن القيم :
(( ومرتبة التصوف : وهي مرتبة التسني بكل خلق حسن ، والخروج من كل خلق ذميم

لو الخوف من الاطالة لاشبعتك نقلا من كلام العلماء في التصوف ورجاله ولسردت لك قائمة طويلة باسماء المجاهدين الصوفيه كعمر المختار وعز الدين القسام وعبدالقادر الجزائري وصلاح الدين الايوبي وغيرهم كثير .

تريث ايها الملثم وأنزع عنك الحجاب الذي وضعته على بصرك سترى الحقائق وستبصر النور .


التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس