عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2011, 02:27 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" الشباب ..... الأمل المنشـود / علي حسن باقطيان


الشباب ..... الأمل المنشـود 6/26/2011 علي حسن باقطيان


ثروات الشعوب لاتقاس دائما بما لديها من أموال أو منشئات أو موارد نفطية وبحرية وزراعية فحسب بل تقاس ثرواتها في أحايين كثيرة بفتوة سكانها وفاعليتهم وهممهم العالية وفي المقدمة شبابها الفتي المتعلم الماهر الذي يجعل من المستحيل ممكنا ومن الحلم واقعاً ومن بيده "صنعة لبوس".

إن العقول تنتج الفكرة والإبداع وان السواعد الشابة هي التي تظهر ذلك الإبداع وتجعله حقيقة ملموسة واقعة نحسها فينا ونراها أمام أعيننا فيا أيها الشباب دعونا نبني أرضنا بعقول واعية مثمرة متعلمة وبسواعد قوية مخلصة ونحميها من المتربصين بها .


ويجب أن لا يذهب عن بالنا أن الشباب ليس فترة زمنية أو مرحلة وقتية وإنما هي مرحلة تتطلب الثقة بالنفس التي تكون مستمدة من الإيمان بالله والتوكل والاعتماد عليه والأخذ بالأسباب وبالسبل النبيلة للوصول إلى الغايات والأماني الخيرة واليقين الكامل بأن هذه أدوات حاسمة لمالها من قدرة على التأثير الايجابي في المجتمع إننا بحاجة إلى شباب متوقد الفكر والخيال المبدع والاستثمار المثالي للزمن.



إن الشباب طاقات متدفقة لابد من استثمارها ,وزخم فاعل لابد من توجيهه لخدمة المجتمع وتحقيق تطلعاته وتقع على عاتق قيادته حسن توجيهه لأنها مسؤولية كبرى تتطلب فكر متوقد وتضحية بلا حدود وسلوك مثالي وجهد مضن ورؤية ثاقبة وأريحية في التعامل وصبر على الشدائد ومكابدة وخلق عال وان نكون مثالا يحتذي به . إن الشباب إذا لم تحسن قيادته فانه _لا سمح الله_قد ينجرف إلى مهاوٍ غير محمودة وتصبح ,حينها ,معاول هدم وحسرة على مجتمعاتها وعلى الشباب أنفسهم وأهليهم ، لذلك فإن الشعوب الواعية والأمم المتقدمة تولي شبابها الاهتمام الذي يستحقه وتقدم له الإمكانات العظيمة وترعاه بأحق رعاية.



أيها الشباب ..إن الحياة مليئة بالمطبات والمعوقات ويجب علينا أن لا نستسلم لها وأن لا يدب في أنفسنا الشك والقنوط وأن لا ينال منا أو يتسرب فينا اليأس والإحباط أو يسيطر علينا التشاؤم ( فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة)



إن سر الشباب أيها الإخوة يكمن في العيش باستقامة وبالسعي الحثيث لنيل العلم والمعرفة ( بالعلم والمال يبني الناس ملكهم ....لم يبن ملك على جهل وإقلال).



إن العمل المثمر الجاد تاج يشرف الشباب ويكبرهم في عيون مجتمعاتهم ويبعدهم عن سفاسف الأمور ويذكي فيهم احترام السعي إلى الرزق الحلال والابتعاد عن القيم المخلة بالأخلاق الحميدة (فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ....فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)



إن لكل مرحلة إرهاصاتها ومتطلباتها وتحدياتها وعلى الشباب وقياداتها الاختيار الصائب والمناسب للأساليب والآليات لمواجهتها .وان أهم مفاتيح النصر الإنطلاق بهمة عالية بلا تهور وبعزم لا يلين دون تردد وأن نكون ,بالفعل,أداة التغيير الايجابي لمجتمعنا الذي يتطلع إلينا بتلهف ليجني ويقطف الثمار اليانعة ويهنأ بشباب طامح للمعالي .



إن لكل عمل أهداف وغايات وعلينا أن نحدد أولوياتنا وان نأخذ من دقة التخطيط وحسن الإدارة والشعور بالمسؤولية ما يعيننا لبلوغها وحري بنا الابتعاد عن العشوائية واللامبالاة وان نستشعر عظم وخطورة المرحلة الحالية وحساسيتها وأن نأخذها بعين الاعتبار فهي صعبة للغاية وتتطلب مننا اصطفاف شبابي موحد بفئاته وتوجهاته وانتماءاته لنستعيد مكانتنا وهويتنا وحقنا في التعبير والمشاركة في صناعة القرار .



إن وعي الشباب وهمتهم هي المفتاح السحري لتحقيق الأماني والأمنيات وان الصبر والجلد والتضحية والإيثار هو الوقود المتجدد الذي لا ينضب ( وما نيل المطالب بالتمني .... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)


(وما ستعصى على قوم منال....إذا الإقدام كان لهم ركابا)


بارك الله فيكم رجال المستقبل ونور الغد المشرق وليكن شعارنا قول الله تعالى(اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

منسق اللجنة التحضيرية بالمجلس الشبابي بحضرموت

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس