[حد من الوادي]

مرّ كالبان 7/16/2011 عوض سالم ربيع

صَعَد أبو أسامة الكندي على خشبة المسرح وهو يتمايل كغصن البان فالتهبتْ الأكف بالتصفيق.. تنحنح الكندي وقال سهرتنا لهذه الليلة ذات خصوصية حضرمية.. حد با يزعل من هذه الكلمة.. حد عنده اعتراض.. حد بيقول زايد.. وأضاف أبو أسامة لطالما أنكم رفعتم أيديكم بالموافقة بأن الخصوصية الحضرمية ما تزعَّل نبدأ افتتاح سهرة هذه الليلة بأغنية الراحل عبدالرحمن باعمر مرّ كالبان.

صدحت الموسيقى وتفاعل الجمهور والكندي مع الأغنية, وكان الأخير أثناءها يرفع أصبعين السبَّابة والوسطى على شكل V علامة النصر فلما انتهى من وصلته إعترضه ثلاثة ملثمون خلف الستارة ركله أوسطهم في بطنه فخرجت الفاصوليا من بطن أبو أسامة, وقال الآخر مالي أراك ترفع علامة النصر V إما ثالثهم فقال خذوه إلى غرفة العناية المركزة, وفي هذه الغرفة يبقى المعرفي منكور, فلما أخرجوه منها لم يصرَّح لوسائل الإعلام بشيء مخافة أن تخرج بقية الفاصوليا من بطنه, لكنه كتب في مذكراته بعد مضي ستة أشهر أنه أهون عليه أن يمسك سره على الديزل والبترول ثلاثة أيام بلياليها من أن يغني أغنية مرّ كالبان فقد إختلطت هذه العبارة على الملثمين الثلاثة كما يختلط الديزل مع البترول, فقد كان أبو أسامة يشير بأصبعيه على شكل V قاصداً بذلك "مرّ كلبان".