.
بين أمس ويومي هذا أكثرت من ترديد قول الشاعر العربي الأحوص الأنصاري :
رام قلبي السّلو عن أسماء= وتعزُّى وما به من عزاء
سخنة في الشتاء باردة في الصيف= سراج في الليلة الظلماء
كفناني إن مت في درع أروى=وامتحا لي من بئر عروة مائي
إني والذي تحج قريش = بيته سالكين نقب كداء
لملم بها وإن أبت منها=صادرا كالذي وَردت بداء
ولها مربع ببرقة خاخ=ومصيف بالقصر قصر قباء
قلبت لي ظهر المجن فأمست=قد أطاعت مقالة الأعداء
والأحوص الأنصاري شاعر أموي هجاء نفاه الوليد بن عبدالملك الى جزيرة دهلك وهي جزيرة تقع بين الحبشة واليمن كانت منفى وبها توفى ... وذكرني قول الأحوص الأنصاري بقول الشاعر حسين المحضار :
قلبت لي ظهر المجن =وأمست حياتي بعد هجرك عربده ومجون
والعظم من بعدك وهن =وانته سبب هوني ولولا أنت ما باهون
اهملت مالي والبنون =أمشي تصكصكني الركون
مادري بنفسي وين=أنا عادنا عيني بعين
وهذه الأغنية من أجمل أغاني الشاعر الراحل حسين المحضار ففيها يقول :
حتى وان جار الزمن =أوحف وادينا واصبح شعبنا مزمون
او فرقت نحن الفتن =مازال قلبي فيك متولع وبك مفتون
ما أثرت فيه الشطون =ولا الوساوس والظنون
لي جات بعد البين=
اذكرك كل ما غيث شن =لأن في ذكرك خزى للناس لي يشنون
أو مر طيفك في الوسن =وأمسى يواسيني وأهل الحب يتواسون
هيج غرامي والجنون =وتفجرت مني العيون
فوق الوجن يخوين=
.