عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2011, 04:44 PM   #49
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
الأستاذ المخشني


قال الشاعر أحمد محمد بكير :


بوعوض قال في ذي الأرض منكر وباطل = السواعي ترد الريش لما المقاطين
هل مبارز في الميدان هل من مقاتل = يخرج السيف ويخليه خمسه وستّين
المعامل تكون إلاّ لأهل المعامل = خلّفوها لمن يقرأ تبارك وياسين

في كتابه التراث وصناعة الشعر أوضح المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف مقاصد ومغازي الشاعر أحمد محمد بكير فقال : تعرض الشعر الشعبي عبر مئآت السنين للتشويه أو أصبح على العموم يسير في ركاب الهجاء والمديح وشكوى الزمان والأخوانيات السطحية أو التناحر العشائري أو المنازعات حول شؤون أحياء القرى والمدن ، وإذا قال شاعر كلمة عن معاناة أو تظلّم فإنه إنما يقولها على إستحياء وخوفا من العقوبة أو أنه يقولها مغلّفة تحتمل أكثر من تفسير ولذلك سرت بيننا تلك المقولة المعروفة ( المعنى في بطن الشاعر ) وكان السبب في ذلك التهيّب هو الطغيان ... طغيان السلاطين وغيرهم من المستلطين .


تساءل بامطرف عن ماذا كان يقصد بكير بتلك الصيحة ؟


رد على نفسه فقال : كان يقصد السلطان القعيطي عندما كان يأخذ مجهود العامل ويذهب به إلى الهند لينشىء به القصور والحدائق وغيرها من أدوات اللهو والترف .



لا يهمني ماقاله بامطرف في شيء وأوردته لتعميم الفائدة فقط .... وما أود التركيز عليه هو قول الشاعر بكير :


هل مبارز في الميدان هل من مقاتل ......



مفردات عربية فصحى وردت في شعر شعبي يدركها المخاطبون بها وهم النخبة التي عايشت الشاعر بكير ، ولن يجد العوام من ابناء حضرموت صعوبة في فهم معناها ، وإن وجدت صعوبة تذكر تواجههم في هذا الشأن فهي التورية التي تحتاج إلى شرح يسبقها يبين الأسباب التي حدت بالشاعر إلى ممارسة التورية وذلك عرف متبع في رواياتنا للوقائع / المناسبات التي تسبق القصيدة / الزامل




أي نخبة أخي مسرور في الوقت الذي فيه بكير وغيره من شعراء الساحل لا يرددون أشعارهم إلا وسط أزقة وحواف المكلا أو في العدّه أو في الزوامل على قولك؟ ولكنك تريد أن تجد العذر لأي شاعر إستخدم كلمة فصحى في شعره الشعبي فتقول إنهم إستخدموها وهم يخاطبون بها النخبة إلا الشاعر الذي إستخدم كلمة النبق فقد إرتكب إفكا وبهتانا عظيما.

في واقع الأمر مَنْ يكتب للنخبة ليس بكير وباحريز وبو سراجين وغيرهم من الشعراء القدماء وإنما هم شعار السقيفة والإنترنت عموما لأنه لا يصل للإنترنت إلا النخبة فعلا. ومن هنا كان عليك أن تجد عذرا لإستخدامنا لكلمة النبق ( لو أن الكلمة جدلا غير مناسبة ). ومثل ما قلت لك فإنك لم تنتقد الأخت عيون المكلا على إستخدامها لـــــ: 1) حسناء بدل حسينه 2) ساري بدل شنت أو خُلعه 3) تقيد بدل تشتعل 4) صنو ..... إلخ. بل قلت أن الأخت عيون المكلا ( حضرمت ) التعبير المصري! كيف حضرمته وكلمة ( تقيد ) حيتها؟ هي ((( إستعارت ))) ولم تحضرم التعبير المصري. ثم توسّعت وقلت أن كلمة ( ذوات ) هي كلمة مصرية!!! طبعا مع الصيام فإنك قد خلطت بين ذوات وبين بكوات أو بهوات أو باشوات.

لقد عوّدتمونا أنت وغيرك بكثرة إستشهادكم بأشعار المحضار يرحمه الله فأسمحوا لي أن أستشهد بـــ ( إذا قل الوفاء وش عاد با ينفع مع الإنسان )؟؟؟؟
  رد مع اقتباس