08-28-2011, 01:45 PM
|
#5
|
شخصيات هامه
|
.
أبو الحسن سرى بن المغلس السقَطى خالُ الجنيد ، كان أحد أكثر أهل زمانه ورعاً وتقوى .. تحدث مريدوه عن كرامات خارقة، بعضها كان من معجزات الأنبياء، وهى مسألة ينكرها السلفيون ويرمونه بالشطح والتضليل ، قال الجنيد: سمعت السرى يقول: أعرف طريقاً مختصراً قصداً إلى الجنة، فقلت: ما هو؟ فقال: لا تسأل من أحد شيئاً، ولا تأخذ من أحد شيئاً ولا يكن معك شىء تعطى منه أحداً .
وسأل السرى السقطى: ماذا أراد أهل الجوع بالجوع ؟ فقال: ماذا أراد أهل الشبع بالشبع؟ إن الجوع أورثهم الحكم، وإن الشبع أورثهم الغم .
. وروى عن السرى أنه قال: (( المتصوف اسم لثلاث معانٍ : هو الذى لا يطفى نور معرفته نور ورعه، ولا يتكلم بباطن فى علم ينقضه عليه الكتاب أو السنة، ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله )).
من أقواله :
- ثلاث من كن فيه استكمل الأمان: من إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا رضى لم يخرجه رضاه إلى الباطل، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له ..
- الشكر ثلاثة أوجه : للسان، وللبدن، وللقلب. فالثالث أن يعلم أن النعم كلها من الله، الثانى ألا يستعمل جوارحه إلا فى طاعته بعد أن عافاه الله، والأول دوام الحمد عليه .
- من أراد أن يسلم دينه ، ويستريح قلبه وبدنه ، ويقل غمه، فليعتزل الناس ، لأن هذا زمان عزلة ووحدة ..
- الأدب ترجمان العقل.
- من خاف اللهَ خافه كلُّ شىءٍ .
- من علامة الاستدراج للعبد عماه عن عيبه واطلاعه على عيوب الناس.
- لو أشفقت هذه النفوس على أبدانها شفقتها على أولادها للاقت السرور فى معادها.
- المغبون من فنيت أيامه بالتسويف.
- احذر أن تكون ثناء منشوراً وعيبا مستوراً.
- أربع خصال ترفع العبد: العلم والأدب والعفة والأمانة.
- تصفية العمل من الآفات أشد من العمل.
- من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة.
- من لم يعرف قدر النعم سُلِبها من حيث لا يعلم، ومن هانت عليه المصائب أحرز ثوابها.
- اجعل فقرك إلى الله تستغن به عمن سواه.
قال ( السري ) :
القلبُ محترقٌ والدمعُ مستــــبق ........ والكربُ مجتمعٌ والشوقُ والقلق
ربِّى إن كانَ شىءٌ فيهِ لى فرج ..........فامنُن عليَّ بهِ ما دامَ بى رَمَقُ
وقال :
إذا ما شكـــــوت الحب قال كذبتني ....... فما لى أرى الأعضاء منك كواسيا
فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشا ......... وتذبل حتى لا تجيب المنــــــــاديا
وجاء رجل وقال : كيف أنت فقال ؟؟
من لم يبت والحب حشو فؤاده ....... لم يدر كيف تفتت الأكباد
.
|
|
|
|
|