أنت يا من جعلت روض حياتي*** مهدَ وردٍ إليكِ وردكِ رُدّا
آيةُ الورد أنه نفحةٌ منكِ ***ومن عطركِ العبيرَ استمدّا
هذه باقةٌ من الورد تجثو*** مَلكٌ في الرياض أصبح عبدا
يا جمال الجمال من خلّد الحسن*** جميعاً في نظرةٍ منك تَنْدى؟
يا صباح الصباح من يَمْلكُ الأضواء ***وصفاً أو الفرائد عَدَّا؟
ليس بدعاً يا وردة العمر أن كانت*** لمغناك وردة الروض تُهدى
لا تظني ورداً يكافئ ورداً ***أنت أغلى حسناً وأكرم وردا
غير أني وإن عجزت عن التقدير*** حاولت ما تمكّنتُ جهدا
باعثاً للوفاء ورداً وللقلب*** إلى أعمق السرائر ودّا
وإلى العيد أنت عيدٌ لايّامي*** جميعاً أنت الحبيبُ المُفَدّى
أبراهيم ناجي