[حد من الوادي]

غارة جوية تستهدف محيط منزل علي ناصر في أبين ومصدر قبلي يعدها رسالة حكومية

2011/10/14 الساعة 23:47:25

البيض وعلي ناصر والعطاس

التغيير – صنعاء:

قصفت مقاتلة حربية يمنية، الجمعة، محيط منزل الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد، في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما اعدها مصدر قبلي رسالة حكومية بعد اجتماع القاهرة الاخير.

وقال زعيم قبلي محلي، لـ«الاتحاد» إن مقاتلة حربية قصفت، محيط منزل الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد، في منطقة “القوز” شمال بلدة مودية، بمحافظة أبين، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف، منذ أواخر مايو الماضي. ولفت الزعيم القبلي، الذي طالب بعدم كشف هويته، إلى أن القصف لم يخلف أي أضرار مادية بمنزل الرئيس اليمني الجنوبي السابق، المقيم خارج البلاد منذ أكثر من 20 عاما.

وأضاف: “قد يكون القصف رسالة من الحكومة إلى الرئيس علي ناصر محمد، أو أنه استهدف خلايا نائمة من تنظيم القاعدة”، مشيرا إلى أن غارة جوية ثانية استهدفت مسلحين متشددين مرابطين في منطقة “الفريض” شمال مودية، التي أعلنت سلطاتها المحلية في يوليو الماضي، خلوها من عناصر تنظيم القاعدة.

وحسب المصدر القبلي السابق، فإن بلدة مودية تخلو تماما من مقاتلي تنظيم القاعدة “باستثناء القليل من المسلحين المتواجدين في أطراف مودية” الواقعة شمال مدينة زنجبار، عاصمة أبين.

وكانت مصادر صحفية متعددة ذكرت أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بحث في القاهرة، الأربعاء الماضي، مع الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الأسبق أبو بكر العطاس، مستجدات الأزمة اليمنية، ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنهاء هذه الأزمة. وقد أثار هذا اللقاء، غضب النظام اليمني الحاكم، حيث اعتبر مصدر مسؤول في حزب “المؤتمر” الحاكم، هذا اللقاء محاولة يائسة لـ”بعض العناصر المعروفة بنزعاتها الانفصالية”، في إطار ما قال إنه “مخطط تآمري” ضد الوحدة اليمنية. ونصح المصدر المسؤول “تلك العناصر بالكف عن ممارسة تلك الأدوار التآمرية المفضوحة لأنه لن يكتب لها النجاح”، حسب بيان بثه الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الحاكم.

ومنذ مارس 2007، يشهد جنوب اليمن احتجاجات شعبية سلمية ومسلحة تطالب بـ”فك الارتباط” مع الشمالي اليمني، على خلفية اتهامات لـ”الشماليين” باحتكار السلطة والثروة، منذ توحد الشطرين في العام 1990. ونظم أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، أمس الجمعة، مهرجانات ومسيرات وطنية احتفاء بالعيد الوطني لثورة 14 أكتوبر 1963، التي أطاحت بالاحتلال البريطاني في جنوب اليمن. وطالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي أعلن الانفصال عن الشمال في العام 1994، أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، بـ”استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمقعدها في الأمم المتحدة”.ودعا البيض، في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، نشرتها مواقع يمنية انفصالية، المنظمة الدولية بـ”حل القضية الجنوبية كقضية بذاتها مختلفة عن حل الأزمة اليمنية الراهنة لاختلاف طبيعتهما”.

ويواجه الرئيس اليمني الحالي علي عبدالله صالح، منذ تسعة شهور، احتجاجات شعبية مناهضة له، هي الأعنف منذ توليه رئاسة اليمن الشمالي في العام 1978.


عن " الاتحاد الاماراتية "