عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2011, 02:32 PM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القاعدة وخطر الانفصال والصدام بين الحكومة والمعارضة.. تحديات تواجه اليمن

حياة عدن

في الوقت الذي تواجه فيه الجمهورية اليمنية الشقيقة صعوبات متزايدة على الصعيد الاقتصادي بفعل استمرار التطورات التى تشغلها وتعطل الانتاج في كثير من مواردها على امتداد الاشهر الاخيرة فان تحديات اخرى باتت تفرض نفسها بشكل متزايد على الاصعدة السياسية والامنية .

كما انه قد لا تنتهي المغالبة السياسية بين أطراف الصراع في اليمن، حتى اذا صدر قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو الرئيس علي عبد الله صالح للتنحي، وتنفيذ (المبادرة الخليجية)، بما يكفل نقل السلطة، وتداولها بشكل سلميٍّ، نزولاً عند رغبة المحتجين المعارضين .

ورغمَ أن بعض أطراف المعارضة اليمنية كانت تشكك في جدوى إعلان الرئيس صالح عزمه على "الاستقالة"، وأن ما قالهُ ليس أكثر من ذرِّ رمادٍ في العيون، فإن اليمن الذي اجتاحهُ ربيع التغيير، يواجه في الواقع ثلاثة تحدِّيات اساسية لا تقلُّ خطورةً عن المرحلة الأولى التي تدور حول التغيير في قمة السلطة .

ملاحقة القاعدة..

يتمثل التحدي الاول في القضاء علي تنظيم القاعدة . اذ ربما يفتح وجود تنظيم القاعدة في اليمن -وإن كان بأعداد قليلة- الباب أمام الغرب لملاحقة التنظيم، ومحاولة تصفيته على الأراضي اليمنية، من باب مكافحة الإرهاب، حيث شكل اغتيال عالم الدين اليمني أنور العولقي مؤشراً على إمكانية تواصل الحرب على الإرهاب في بؤر توتر جديدة -تضاف لأفغانستان والعراق ومنطقة وزيرستان في باكستان .

ويوم أمس؛ قال مسؤولون وسكان يمنيون إن رئيس القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وستة متشددين آخرين قتلوا في غارة جوية على مواقع للمتشددين في اليمن ورد مسلحون بتفجير خط أنابيب لتصدير الغاز. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن إبراهيم البنا (مصري الجنسية) قتل في غارة شنتها طائرات عسكرية يمنية على مواقع للمتشددين في محافظة شبوة في جنوب اليمن.

وفجر مهاجمون مجهولون يعتقد أنهم من المتشددين في وقت لاحق خط أنابيب ينقل الغاز من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف على بحر العرب.

ويتضح أن خيار مواجهة القاعدة في اليمن تأتي في ظل اضطرابات الوضع الراهن، وانتشار السلاح، وضعف السلطة المركزية للدولة اليمنية، الأمر الذي حوَّل بعض المناطق كعمق آمن لأفراد من التنظيم. واغتال تنظيم القاعدة في اليمن أمس ضابط مخابرات بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وقال مصدر أمني يمني إن عناصر من التنظيم كانوا يستقلون دراجة نارية فتحوا النار على الضابط في المخابرات مبارك المهتدي وأردوه قتيلا عقب خروجه من مقر عمله.

وحدة الهوية وخطر الانفصال

تَحدٍّ ثانٍ أمام اليمن، يتعلَّق بإمكانية الحفاظ على وحدة الاراضي اليمنية ، لاسيما وأن هناك دعوات انفصالية، تُنبئ إلى إمكانية قيام صراع بين الشمال والجنوب مرة اخرى ، إذ إن بعض أقطاب الحراك الجنوبي يفضلون الانفصال، وفي هذا الصدد، قال الرئيس السابق لجنوب اليمن علي سالم البيض في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، بأن مجريات الأحداث الراهنة تؤكد حدوث تقدم حقيقي للقضية الجنوبية في مسارها التحرري نحو الاستقلال. وانتقد البيض خلافات الجنوبيين حول مكان الاحتفال بذكرى أكتوبر، واقترح أن يبدأ الاحتفال في ردفان، والانتقال مساء إلى عدن، كما كانت عادة الدولة الجنوبية قبل الوحدة، داعيا الجنوبيين إلى توحيد صفوفهم، حول هدف واحد هو الاستقلال.


وقال البيض بأن قوى معارضة الخارج تتمنى أن تتفق معها مختلف القوى السياسية الجنوبية نحو هدف واحد هو الاستقلال، بعيدا عن أي حسابات ذاتية أو حزبية أو مناطقية. وعلاوةً على تصريح البيض، فإن هنالك إحياء للرموز "الوطنية" للجنوب، كالعلم السابق، وإنشاء وكالات أنباء تحمل اسم جنوب اليمن التي انتهت بالوحدة بين الشطرين، إلى جانب تقديم ذكرى إنشاء "اليمن الجنوبي" على ذكرى الوحدة.

ومن المخاطر التي تحيقُ باليمن أيضاً، توفر السلاح بكثرة، ووجود مليشيات مسلحة، كالقاعدة، والحوثيين، علاوةً على أبناء القبائل، ما يعني أن اندلاع مواجهات مسلحة واسعة النطاق، من الصعبِ السيطرةِ عليها، رغم أن الشعب اليمني كان نموذجاً خلال الأشهر الأخيرة في ضبط النفس، والمطالبةِ بحقوقه بشكل سلمي بعيداً عن "عسكرة الثورة"، في حين تركزت المواجهات بين منشقين عن النظام، وبعض الأطراف القبلية.

احتمال انشاء مجلس عسكري!

من جانب آخر كشفت مصادر سياسية يمنية أن الرئيس صالح يجري مشاورات مكثفة للالتفاف على قرار مجلس الأمن المزمع اصداره ، وذلك عبر إعلانه التنحي عن السلطة وتشكيل مجلس عسكري يضم في عضويته أفراد عائلته والمقربين منه ويرأسه نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي . ورغم أن دعوة مجلس الأمن الأخيرة لصالح، طالبته بالتنحي، وتطبيق المبادرة الخليجية، مقابل ضمانات بعدم محاكمته، إلا أن ردود الفعل، تشير إلى أن الرئيس اليمني لن يسلِّم السلطة بسهولةٍ للمعارضين ، خاصة وانه كان قد اكد على ذلك مرات عديدة ، الأمر الذي قد يزيد الاحتقان، وقد يجر اليمن إلى مواجهات بين القوات المؤيدة للحكومة والقوالت المؤيدة للمحتجين وهو تحد خطر نتمنى الا يقترب اليمن منه .


* الشبيبية العمانية


السبت 2011/10/15 الساعة 08:38:35
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح