الموضوع
:
ما فشـوا السر وصدورهم مثل الصناديق...!!
عرض مشاركة واحدة
11-12-2011, 08:46 AM
#
2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
رقم العضوية :
6
تاريخ التسجيل :
Jan 2002
المشاركات :
7,679
لوني المفضل :
Gray
التقييم :
20
مستوى التقيم :
.
للحب والعشق والمحبين في شرقنا العربي عامة حكايات وذكريات جميلة خاصة في المدن ( عدن - المكلا - لحج - ابين ... الخ ) ، إذ لم تكن هناك جوالات عبرها تبعث رسائل (SMS ) ولا خدمات للنت أوشبكات التواصل الاجتماعي .
كان الشباب والشابات يتبادلون الرسائل عبر لغة العيون والمتعلمون منهم عبر الرسائل الورقية ، وغالبا ما يتم اختيار ورق الرسائل المعبرة عن حالة الوجدان والأحاسيس العاطفية . من حيث لون الورق ونوعيته الفاخر والحرص على احتوائه على رسومات معبرة التي حرصت شركات تصنيع الورق في اختيارها للرسائل العاطفية . كما حرصت شركات صناعات (( المناديل )) على صناعة المناديل الحريرية أو القطنية الخاصة للأهداء ، وزين المنديل بصناعته بعدة الوان زاهية ، وربما طبعت في زوايا أطرافه حروف بارزة بالأحرف اللاتينية حرفين أو حرف ( S . N ) أو ( F . A ) ..... الخ
وإذا كان المنديل سادة تحرص المحبوبة على اضافة الحرف الأول من اسمها ومن اسم حبيبها بغزله في طرف المنديل . وتقوم بإهداءه للحبيب المتيم ، حيث أنه في ذلك الزمان لم تظهر الزهور وباقاتها ولا الشموع المعطرة باشكالها واحجامها، فكان المنديل هو الرمز لهدية المحبين ورفيقا لعلية القوم ، قبل أن يصبح المسكين في زمن العولمة منديلا من الورق ( الكلينكس أو الفاين ) الذي يستعمل مرة واحدة ومصيره الرمي في سلة الإهمال. أو يصبح قطعة من القماش فوطه (( منشفة )) يستخدم لتمسيح العرق في أيام القيض الشديد كالذي يستخدمه الفنان الشعبي ( كرامه مرسال ) .
وقبل أن يصنع المنديل ويباع في الأسواق فقد صنعته مشاعر وقلوب المحبين ، وكان المنديل الهدية المميزة من الحبيبه ، وربما أبدعت البنات في تطريز المنديل ليظهر كلوحة جميلة يدل على حسن اختيارها وذوقها وتوافق مزاجها مع مزاج من تحب . وكثيرا من البنات العاشقات كن يغزلن مناديل الهدايا من دموع ولوعة الفراق وفي طرف المنديل ترسم قلبين باللون الأحمر وتمضي تحته بإسم حبيبها . وكم كان للمنديل حضورا قويا في بعض المسلسات العاطفية والأفلام العربية والهندية حين تكون دموع العشاق تنساب بغزارة تأثرا بقصة المسلسل أو الفلم ( خاصة الهندية منها ) ولا عزاء لهم إلا مسح الدموع بمنديل ( الحلو ) كما تقول الأغنية المصرية (( منديل الحلو يامنديله ..... على دقة قلبي أغني له )) ...!!
تلك ذكريات من زمان مضى كان للمنديل حضورا قويا ومدلولا هاما عند المحبين قبل أن يصبح الهاتف الجوال أو قطعة الأكسسوار رمزا للهدية بين المحبين في عصر العولمة . وقبل أن يصبح المنديل قطعة من الورق الخفيف للإستخدام مرة واحدة ثم يرمى في أقرب سلة مهملات وكما قال الشاعر المحضار :
هل عادني ع البال ......... او قدني وبس في سلة الاهمال
لا اخبار تبلغني ولا مرسال وش حد الرساله
.
التوقيع :
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 11-12-2011 الساعة
09:46 AM
أبوعوض الشبامي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أبوعوض الشبامي