لماذا الخوف من (الفدرالية).. يا هؤلاء؟
2011/11/15 الساعة 13:10:32
الخضر الحسني
الموضوعُ برمته يدورُ حولَ إجتماع القاهرة ، المزمع انعقاده في الفترة 19-21 من شهر نوفمبر الجاري ، وما سيتمخضُ عنه من قرارات تاريخية ، تخدمُ -دون شك-القضية الجنوبية وتضعها في مصاف اولويات البحث والدراسة لدى رجال القرار في جهات دولية ومراكز ابحاث عالمية
إننا أيها الرئيس علي ناصر محمد ، ومعكم دولة الرئيس المهندس حيدر ابوبكر العطاس ؛ كمنسقين عامين للمؤتمر المرتقب ، نتطلعُ باهتمام كبير ، الى نتائج إيجابية ، تنقلُ قضيتنا الى مستويات أعلى ودرجات أكبر ، من حيث التفاف
كلّ الجماهير ، في الجنوب المغلوب ، على ، أمره حولها ، بما في ذلك ، افشال واحباط كلّ المحاولات الهادفة الى اجهاض اعمال المؤتمر والتي يحاولُ البعضُ- هنا وهناك - القيام بها ، لا لشيء ، بل لانهم وجدوا انفسهم معزولين ، عن المكونات الجنوبية في الداخل ، واصبحت قاعدتهم الشعبية الجنوبية ، لا تشجّعُ على تبني او القيام بالاعمال الكبيرة التي لا يقومُ بها الا الكبار الكبار
اننا في تيار المستقلين الجنوبيين ، ومعنا كل الخيرين ، في الداخل والخارج ، نمدُ ايدينا اليكم ، متضامنين ومساندين ، خطواتكم الواثقة لبناء علاقات ، اكثر ثقة ومصداقية ، مع المجتمع الدولي الذي سيتابعُ عن كثب ، كل جهودكم الجبارة ، نحو بناء حكم فدرالي ، يمنحُ صلاحيات أوسع للجنوب والشمال اليمني على قدم المساواة ، ودون الاجحاف بحقِّ ولاية او اقليم على حساب ولاية او اقليم الاخر
وهنا سنكونُ قد استجبنا لمتطلبات ومتغيرات المرحلة الراهنة التي تمر بها منطقتنا ومصالح الدول المطلة على البحر الاحمر
كما يحذونا الامل في ان تكون محطة القاهرة ، اواخر نوفمبر الجاري ، محط اهتمام عربي ودولي منقطع النظير ، متطلعين الى استشراف مستقبل اكثر نماءً ورفاهية ورخاءً للجنوب وللشمال اليمني على حد سواء
نأملُ أن لا تتقاطع مصالح ال(أنا) مع نتائج ومقررات مؤتمر القاهرة ، وان يعمل الجميعُ بروح الفريق الواحد ، لانجاح تطبيقها على ارض الوقع ، بعد الانتهاء من اعمال هذا المؤتمر
نعلمُ ونعي وندرك أنَّ مصاعبَ وعراقيلَ وعقباتِ ، قد تعترضُ طريق التنفيذ الامثل لتلك المُقرّرات التي سيخرجُ بها مؤتمرنا ولكننا على يقين تام ، أننا سنحظى بالتفاف واسع من قبل ابناء الشعب في اليمن كله ، وليس فقط ، في الجنوب الذي يبحثُ عن حياةٍ حرةٍ كريمةٍ ، صادرها نظامُ ((صالح)) طيلة الاعوام الماضية الممتدة منذ العام 90 ، حتى لحظة كتابة هذه السطور ..
ورخاؤنا ومستقبل اجيالنا الافضل ، لن يكون إلا بانتهاج خطوات بناء سلسة ومنطقية ومدروسة وغير متسرعة سياسيا وفكريا
لسنا ضد الداعين الى فكِّ الارتباط ، ونعتبرُ ذلك شأناً من شؤونهم الخاصة ، وحقاً من حقوقهم ، ونتمنى فقط منهم ، ان ينافسوا فكرة الفدرالية ، عبر طرحهم وانتهاجهم السياسي ، على الارض ، وان تكون الجماهير ، هي الحكم
السيد علي سالم البيض.. لا نملك الا ان نقدِّر له كلَّ جهوده السياسية ، في محاولة فك الارتباط ، بما لا يفسدُ للودِّ قضية ، ، مع التيار الداعي للفدرالية ، متمنين له ، ولكل العناصر الملتفة حوله ، النجاح في مهامهم الحالية والمستقبلية ، وان نظلَّ اخوة احباء في الله ، يجمعنا هدفٌ مصيري واحدُ ، حتى ولو اختلفنا في وجهات نظرنا ، حيال بناء التجربة السياسية اللاحقة للجنوب
نأملُ ان تتوقف حملات التشكيك بالاخر ، وان نحتكم الى العقل لا العاطفة
وتكفينا حروباً واختلافات وصراعات لم ولا يتضرر منها الا شعبنا الصابر الابي في الجنوب الذي ذاق مرارات تلك الصراعات ولا يزال يتذكرها ويجترها عاما بعد اخر ، رغم دعوات التسامح والتصالح وكل المفردات ذات الصدى الطيب في نفوسنا
دعونا ننظر لمستقبل اجيالنا بتفاؤل وامل كبيرين
والله الهادي الى سواء السبيل
*القائم بأعمال رئيس ايار المستقلين الجنوبيين
[email protected]