الموضوع
:
محاولة أخيرة لإقناع البيض بالمشاركة في مؤتمر للقادة الجنوبيين بالقاهرة
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 12:37 AM
#
24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
بيانُ إشهار (مجموعة العمل من أجل الجنوب)
الجمعة , 25 نوفمبر, 2011, 05:31
صدى عدن - خاص
بيانُ إشهار (مجموعة العمل من أجل الجنوب)
أوتاوا – 20 نوفمبر 2011م
لقد كان لشعبنا في الجنوب بحراكهِ السلمي السَبق في إطلاق شرارة الثورات العربية مدشناً ربيع شعوبها الزاهي من أجل تحريرها من الظلم والعسف والاضطهاد. وجاء نضالُ شعب الجنوب بعد أن أسقطت سلطة النظام القائمِ المفاهيمَ السلمية للوحدة السياسية بين نظامي (ج.ي.د.ش.) و (ج.ع.ي.) بحربِها العدوانية الظالمة على جنوبنا الحبيب في العام 94م، وحولت الوضعَ إلى احتلالٍ وفرضُ هيمنةٍ أكثرَ منهُ وحدة بين شريكين متكافئين.
لقد اجترحَ شعبنا الجنوبي رحلةَ نضالٍ وتضحية مزقت جمودَ الصمتِ الذي جثم على نبض الحياة الحقيقية خلال تاريخ حافل بالشموليات ووحدانية الرأي والفكر تمتد لعقود من الزمن، وأذنَ لمستهلٍ يحملُ قِيماً مدنية وحضارية ويعكسُ طموحَ وتطلعات شعب الجنوب الذي كاد أن يتمزقَ بل ويتبخر تحت وطأة سلسلةٍ من الاحداث الخطيرة والتجارب الموجعة التي تتوجت بعد حرب ٩٤ بمحاولاتٍ لطمسِ تاريخه وهويته وانتمائه الحقيقي، وعادت به عقوداً من الزمن الى الوراء من خلال ترسيخ مفاهيم وسلوكيات وقيم متخلفة لا تَمتُ بأي صلة الى ملامح العصر الحالي للشعوب، بل وكادت تجهض كل المقومات الانسانية للحلمِ بمستقبلٍ يحمل الأمن والسلام والحياة الحرة.
ولعل أكبر ما حققه شعبنا في الجنوب من خلال حراكه السلمي الحضاري هو تدميرُ حالة اليأسِ والقنوط التي أصيب بها بعد حرب ٩٤ حين وجدَ الحقائقَ المُرة تُمسكُ بكل نواحي الحياة السياسية والانسانية. واستمر فعل ذلك الكابوس حتى أتى الرفض العلني لهذا التاريخ القمعي المتعطش للهيمنة وفتحَ الآفاقَ الرحبة أمام تطلعات شعب الجنوب والسير نحو مستقبل مُترع بالحرية والعدالة والديمقراطية.
أمام عظمة الفعل الثوري السلمي لشعب الجنوب وتضحياته بسقوط أكثر من ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والموقوفين والمختطفين والمسرحين والمشردين في الداخل والخارج، وأمام آلة القمع الهمجي التي طالت الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ في خيامهم ومساكنهم ولقمة عيشهم، إلا أن القيادات الجنوبية والمُفترض تحمُلها لمسؤليتها التاريخية والأخلاقية في هذا الوقت العصيب والحرج من تاريخ الجنوب –للأسف- لم ترتقِ إلى مستوى يؤهلها لقيادة هذا الشعب لتحقيق آماله وطموحه في إستعادة دولته المدنية وتحقيق طموحاته في العدل والمساواة والديمقراطية. بل وعلى العكس لازالت هذه القيادات تنتج خلافاتها وإنقساماتها وتحاول فرض قناعاتها وبسط سيطرتها على حراك شعب الجنوب الذي أنهكته هذه الاستقطابات وشتت جهوده في نضاله السلمي.
إن ابناء الجنوب في أوتاوا – العاصمة الكندية- ويشاركهم العديد من ابناء الجنوب المخلصين في بقاع الأرض يستشعرون حَجم المسؤلية الملقاة عليهم باعتبارهم جزء أصيل من شعب الجنوب وحراكه السلمي في الداخل، ويرون أن صمت النخُبة الواعية المثقفة من أبناء الجنوب أمام عَبث القيادات المتعاقبة على الجنوب كان سبباً رئيسياً في كل المآسي التي عاشها شعب الجنوب وفشل تجاربه السياسية. إن أكثر ما أوصل شعبنا لمثل هذه الحالة البائسة هي الاجتهادات الفردية والمبادرات السياسية الخاطئة التي لم تكن قد ارتكزت على أرضيةٍ صلبة من المعارف والفهم الشامل الذي يحمل أفقاً استراتيجياً، وتلك التي تُبنى على معتقدات أيديولوجية أو سياسية لا تقبل الديناميكية وفقاً لمصالح الشعب الواسعة، أو تلك التي يتم صياغتها بشكل توافقي سلبي مع رغبات محلية أو إقليمية- دولية (وهي رغبات تتغير بالطبع وفقاً للمصالح) دون الالتفات بشكل كافٍ وحقيقي إلى أن المسالة برُمتها تتعلق بمصير نهائي لشعب لم يذق حالة استقرار مستدامة منذ عقود.
وباعتبارنا جزء من شعب الجنوب فإننا نعلن مشاركة شعبنا الجنوبي في مسيرته من اجل الانعتاق النهائي وحمل راية الدفاع عن مكتسباته التي قدم من اجلها تضحيات كبيرة ويحاول الان تخطي اي ملابسات قد تلقي ظلالاً ما أو ضبابية على أهدافه التي أعلنها دوما بل وعلى نسيجه المتكامل الذي أنبتته وأنضجته ظروفُ الشقاءِ والدماءِ والسجون التي مازالت تُغيّب أغلى الرجال.
إن الحديث عن مصائر الشعوب في لحظة تاريخية حساسة وخطيرة يعتبر أمانة تسمو فوق كل الدوافع الخاصة والعامة ويعتبر المساس بها او التقصير بالوفاء لها خطأً جسيماً بحجم العواقب التي قد تنتسب لذلك الفعل مهما كانت النوايا. وإنطلاقاً من عظمة هذه المسؤلية ومساهمة في شرف تحملها، فقد تم الإعلان عن (مجموعة العمل من أجل الجنوب) إنطلاقاً من أوتاوا لتضم جميع أبناء الجنوب في كندا وخارجها.
اننا في (مجموعة العمل من أجل الجنوب) وكجزء من ابناء شعب الجنوب نحمل هدفاً واحداً ومعلناً وهو دعم إرادة شعب الجنوب بحراكه السلمي وتوحيد صفه من أجل تحقيق تطلعات شعب الجنوب وتقرير مصيره بيده، بعيداً عن أي وصاية مهما كان مصدرها وقوامها وصبغتها.
ومن أجل ذلك ندعو لتبني ما يلي من المبادئ العامة والتي تشكل محددات للعمل المستقبلي:
1. شعب الجنوب هو المُخوّلُ الوحيد في تقرير مصيره.
2. قضية الجنوب تهمُ جميع الجنوبيين ولا يجوز إقصاء أي منهم بسبب أصله أو رؤيته لحل القضية الجنوبية.
3. العمل على توحيد الصف الجنوبي والإلتزام بمبدأ القبول بالآخر واحترام الرأي والرأي الآخر مهما أختلفت الرؤى والوسائل.
4. مساندة سلمية نضال شعبنا الجنوبي وتأييد ثورة التغيير السلمية في اليمن من أجل إسقاط النظام.
5. التعريف بالقضية الجنوبية يشكل مساهمة في حلها حلاً عادلاً، والعمل على تبنيها وتوضيحها أمام الجهات الأخرى (كالجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها)
6. تجنب فرض القناعات الحزبية والولاءات المناطقية والقبلية والشخصية أثناء العمل ضمن هذه المجموعة.
إننا في (مجموعة العمل من أجل الجنوب) ندعو كافة القيادات في الخارج والداخل وكل النشطاء من مستقلين وحزبيين والمنتديات أو التكتلات بأصنافها وتعددها وكافة النخب وكل من يعتقدون بانهم يمثلون طليعة ما، ندعوهم الى التوحد التاريخي ونبذ الاختلافات المزمنة والحديثة على قاعدة المصالحة التاريخية والتسامح الأخوي الحقيقي باعتبار ذلك ضرورة حاسمة أدركتها جماهير الحراك وصاغتها بشكل علني من خلال فعلها الثوري الموحَد على كل أرض الجنوب والتضحيات الكبيرة.
إن التوحدَ في هذا الظرف الانتقالي البالغ التأثير على المستقبل يجب ان يقوم على وضع مصلحة الجنوب ومستقبل أجياله فوق كل الاعتبارات، والإدراك بأن المرحلة الحالية تعتبر مدخلاً هاماً لايجاد حلول تاريخية وتضع أسس المستقبل المرتقب الذي يحمل الجديد المغاير لكل التواريخ الماضية التي عشناها جميعا.
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي