عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2011, 02:50 AM   #183
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تاريخنا من الأرشيف المصري ( صحيفة الرشديات )

المكلا اليوم / كتب: احمد باحارثه30/3/2011

اعتنت كثير من الصحف والمجلات المصرية بما تنتجه المحابر الحضرمية من كتابات كثير من الأدباء والكتاب الحضارمة، إضافة إلى نشر أخبار بعض ما كان يعتمل في حضرموت أو في مهاجر أبنائها ، ومن بين تلك الصحف المصرية ذات العناية الكبيرة بالشأن الحضرمي صحيفة مستقلة حملت اسم ( الرشديات ) التي ابتدأ صدورها منذ سنة 1913.

سميت هذه الصحيفة باسم مالكها الأستاذ زكريا أحمد رشدي الذي رأس تحريرها ، وكانت تصدر من مدينة الإسكندرية ، وكانت تربط صاحبها علاقة حميمية بالمؤرخ والأديب الحضرمي عبد الله محمد بن حامد السقاف ، فكان ذلك سر اهتماماته بالنتاجات الحضرمية وقد نشر كثيرًا من كتابات السقاف الأدبية والتاريخية ومن بينها مقالاته عن عدد كبير من شعراء حضرموت ، كانت نواة لكتاب السقاف الشهير ( تاريخ الشعراء الحضرميين ) الذي بلغ خمسة أجزاء .


كما كان من بينها مقالات السقاف عن عصور من التاريخ السياسي لحضرموت ولاسيما فترة تأسيس الدولة الكثيرية الثانية ، ويشار هنا إلى أن للسقاف كتابًا مفقودًا بعنوان ( تاريخ حضرموت السياسي ) ، ومن ثم تصبح تلك المقالات المستند الوحيد لمحتوى ذلك الكتاب ، وقد نشرتها الصحيفة في عشرة من أعدادها سنة 1934 م .

كما نشرت صحيفة ( الرشديات ) أشعارًا ومقالات أخرى للسقاف ولغيره مثل حامد المحضار ومحمد باوزير ، ولم يقتصر الأمر على ذلك ، بل برهن صاحب الصحيفة أنه ذو معرفة جيدة بالقطر الحضرمي ، ومتابع لإصدارات الحضارم من كتب ومن مجلاتهم المهجرية ، وقد نشر خبرًا عن إصدار كتاب ( رحلة إلى الثغرين الشحر والمكلا ) للأستاذ محمد بن هاشم ، وعن إصدار بعض أعداد مجلة ( النهضة الحضرمية ) التي كانت تصدر في سنغافورة .

ولم يكتف الأستاذ زكريا رشدي بذلك ، بل نجده يكتب تعريفًا موسعًا ومصورًا لكتاب رحلة إلى الثغرين متابعًا معه مسار رحلته التي انطلقت من وادي حضرموت عبر الطريق التي شقها بعض ذوي الثراء الوطنيين من سادة آل الكاف ، ناشرًا صورًا لهم وللمؤلف محمد بن هاشم الذي يعد أحد أبرز أعلام الأدب في حضرموت ، وتوفي سنة 1961 م .


لقد جعل الأستاذ المصري زكريا رشدي عنوان عرضه للكتاب سنة 1933 مبنيًا على هذا التساؤل ( القطر الحضرمي ،، هل آن للعالم معرفة قيمته التاريخية والاقتصادية ) ، فهل ما زال هذا السؤال قائمًا ؟

المكلا اليوم - تفاصيل الخبر
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح