[حد من الوادي]

حضرموت اليوم و المستقبل

بقلم / انس علي باحنان

الجمعة , 1 أبريل 2011 م

حضرموت بلاد " الاحقاف " وموطن عاد الأولى والثانية , وبلاد الصحابة و الفاتحين والقضاة والعلماء والعباد و الزاهدين , بلاد حضرموت بسهولها وجبالها وهضابها ومدنها وقراها الساحرة الجميلة خلابة المنظر , حضرموت بتراثها العلمي والثقافي والفكري , ورجالاتها الأفذاذ , هذه هي بعض من محاسنها وما حباها الله به وواقع الحال يشهد لها بأكثر من ذلك وكتب التاريخ شاهدة على ذلك .

إذا كانت هذه هي حضرموت فكيف حالها اليوم ؟ للأسف أرضها مستباحة , منهوبة ثروة أرضها وبحارها , عائدات نفطها أسال عنها كم هي ؟ و أين تذهب ؟ واسأل مواطنيها البسطاء لا الأغنياء وقل لهم كم لكم من الزمن لم تذوقوا سمك الثمد الغني به بحركم ؟ وأين تونة الغويزي لماذا اختفت من أسواقكم ؟

والأعظم من ذلك اسأل عن تراثها و مؤروثها العلمي والثقافي الذي تزخر به ويعد طودا وقمة شامخة بين الأمم ما الذي فعل به ؟ للأسف أريد طمسه ومحوه ، واسأل أهل حضرموت كذلك كيف سارت الأمور هناك عندما تم اختيار مدينتهم تريم لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الماضي والى أي شيء انتهت ؟ فعندها لا يسعنا إلا أن نقول : اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك .

وأخير اسأل عن رجال حضرموت مثقفيها وساستها وإعلاميها وتجارها وكل مواطن ينتسب إليها أين هم يقفون اليوم مما يدور من حولهم من حراك سياسي وشعبي وجماهيري تشهده البلد ؟

ستجد أنهم مغيبون متفرجون على ما يدور من حولهم وكان الأمر لا يعنيهم إلا من رحم الله، صحيح أنهم يتظاهرون كمن يتظاهر ولكنهم للأسف هم تبع يسيرون خلف كل ناعق وشعار البعض منهم ( من اخذ بتنا فهو عمنا ) , اصحوا يا أهل حضرموت من سباتكم وأيقظوا أنفسكم فإذا لم يكن لنا موقف ورأي واضح وصريح في ما يدور من حولكم اليوم فمتى يكون ؟ .

يجب أن نعلنها وبكل وضوح أننا نرفض التبعية ونرفض الدونية وحضرموت وإدارة شونها أهلها هم أحق بها , فلا كلمة إلا كلمة الحق , ولا صولة ولا جولة إلا له , فإذا كان غيرنا يملك الطائرة والمدفع والدبابة فنحن إنشاء الله نملك قوة الحق والإيمان بقضيتنا والله اكبر على الظالمين .