02-10-2012, 10:41 PM
|
#13
|
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
[]متابعة لما تقدم في الرد على صديقي الواقعي وليته واقعي !
يقول :
خذ علي سبيل المثال العمل الادبي الجبار (جحيم دانتي) الا تعتقد انه صدى لما جاء في (المعاريج) مثل معراج ابن العباس وغيره وان المعاريج ليست الا صدي لاساطير بني اسرائيل وان (رسالة الغفران) لابي العلأ المعري تعد صدى للاثنين معن !!!
لماذا تقبل العقل الغربي (الجحيم) علا انه عمل ادبي من نسج الخيال والابداع بينما تقبلنا نحن المعاريج بشئ من القداسه ؟؟؟
الا يكفي هذا لاثبات مدى سخافة الحس الجمعي لدينا ..
وحتى بعض النخب الفقهيه التي اعتبرت ان المعاريج تندرج تحت ما يُسمّى بالاسرائيليات لم تتردد في استخدام البعض منها في المواعظ ولكن لم تشاء ان تدرجها ضمن الاعمال الابداعيه القائمه على الخيال والفن وما جا بمداخلتك حول القلب والعقل يندرج في السياق نفسه .. محاولة اخرى لاسقاط ايات من القرآن الكريم على تاويلات البعض واعطائها قداسه ليست فيها .
قلت :طبعاً
الكل من المهتمين بالأدب والفلسفة والفكر وغيره خاض ويخوض في عمل أدبي مشهور قام به ابي العلا ء المعري الموسوم برسالة الغفران ويعتبره بعض النقاد من أجمل ما كتب المعري في النثر، وهي رسالة تصف الأحوال في الجنة والنار والشخصيات من فحول شعراء العرب ، وقيل أن دانتي الكاتب الإيطالي ، مؤلف كتاب الكوميديا الإلهية أخذ عن أبي العلاء فكرة كتابه ومضمونه فأشتهر كتابه في الغرب 0
المهم الذي يخيل لي ربما تريد أن تصل أليه مما طرحته أنك تنظر بنظرة تختلف عما ينظر أليه من يمارس العلوم الشرعية ويصدق بالمنقول والمعقول تبعاً له و أنه لايتعارض مع الإجتهاد وإعمال العقل في التفكير ،أنك ياصديقي تحقره وتخلفه وترده ،وهذ طريق طويل وموضوع قد خاض فيه المتقدمين والمتأخرين ،وكل توقف في محطة ونزل وواصل سير رحلته حتى يومنا هذا0
وماتمخض عن أختلاف القطبين أو الطرفين هو افتراق حدث وحادث في الأمة الإسلامية وفي نخبها العلمية من فقهاء ومفكرين ،من خلاله ظهرت نزعات إلحادية وشك وزندقة ،وأنحرافات عقائدية لم يقف اصحابها عند محطة من سبق بل وصل إلى حد الكفر والعياذ بالله شجعت عليه مدارس من المستشرقين في الشرق والغرب 0
ثم نزعت عن الطرف الآخر نزعات متشددة ،ومتعصبة لاتقبل حتى مجرد النقاش مع من يخالفها ،وقعدت قواعد واصول أوصدت بها الباب على المخالفين والزمتهم بالسمع والطاعة لها ، فرفض منهم من رفض ،وقبل منهم من قبل 0
وطبقاً لماذكره الله تعالى في كتابه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ونحن وأياك مؤمنين بما جاء فيه : فما رآه النبي من أصناف المعذّبين يوم المعراج كله نحمله على الحقيقة لا الخيال والمثال والأوهام ، فقد قال الله تعالى عن المعراج : أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) النجم فبماذا يمكنني أن اسمي المؤمن مؤمناً إذ لم يصدق بكتاب الله تعالى 0
وأما من يقوم بالهجوم على أحاديث الإسراء والمعراج ودحضها فهو كما بينت لك سلفاً من الطرف الأول ومن هنا ظهر الواقعي وإلى لقاء آخر شكراً لك ياصديقي 0]
|
|
|
|
|