عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2012, 02:34 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


منابر الافتراء...قناة االجزيرة

السبت 25 فبراير 2012 11:34 صباحاً

صالح علي الدويل باراس


مع نهايات الحرب الباردة وقدمت خدمتها الإعلامية نقيضا لإعلام رسمي ظل امتدادا لزنزانة الحاكم لسحق عقلية وروح شعبه تولاها جلادو كلمة لا يقلون شراسة ووحشية عن جلادي الزنزانات الذين سحقوا آدميته لفرض الاستكانة والخوف وتمجيد الزعيم الأوحد وحاشيته وقد دخلت قناة الجزيرة كل بيت منبراً إعلاميا يتكئ على أخلاقية تتسع للرأي والرأي الآخر وصوت لمن لا صوت له وجعلت من عناوين برامجها واختيار مواضيعها وعرض الصورة والتناول الخبريين بطريقة لم يألفها المشاهد وأسست بذلك أدوات بناء لترويج مصداقيتها ونزاهتها وصدق مهنيتها.

ولقد انطلقت أول ثورة عربية سلمية في الجنوب في 2007م وكان تناول الجزيرة لها صادما لكل جنوبي وتفاوتت ردود فعله إزاء ذلك فالبعض أرجعها بحسن نية إلى ضعف القدرة التواصلية للثورة الجنوبية مع القناة أو أنها مخدوعة لأن كل مراسليها من الشمال أو أن المعايير الأمنية تفوق رغبتها في المهنية لكن اختيار كل طيف المراسلين من الشمال لم يكن صدفة وأولئك المراسلين ينتصرون لشطريتهم الشمالية عند تغطية ثورة الجنوب المطالبة بالاستقلال.

وكانت الصورة التي بعثتها عن الفعاليات الجنوبية التي توافدت إلى قرية (المعجلة)صادمة وأظهرت عدم توازن بل عدائية تجاه شعب وقضية وثورة في الجنوب وجعلت منه ما يشبه جوانتانامو بتصنيفها إياه في خانة الإرهاب وتجاوزت بذلك شرف صدق المهنية وما يتطلبه بان تقوم بتحقيق مهني عن قوة وصحة حضور الإرهاب في ذلك الحشد البشري الكبير لو افترضنا أن الفبركة مرت عبر مطبخها الإعلامي في صنعاء فالمعروف أن القاعدة لا تخطب في التجمعات بل تفجرها وهذه الصورة النمطية التي ثبتتها الجزيرة عن القاعدة في ذهن المشاهد.

لقد تجاوز الحشد عشرات الآلاف بعد مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال وتوافد الجنوبيون للتضامن والعزاء وكشف حقيقة ما جرى ومدى الافتراء الذي تعرض له أهالي المعجلة وكان صوت الحراك قوياً في ذلك الحشد وكذا الحضور القبلي الذي تفرضه الأعراف على القبائل عند النوازل، لكنها أهملت كل ذلك.

لقد اتضح تآكل شرف المهنة وتهافت الضمير للقناة بأن عرضها ذاك تستر عن كشف حقيقة ووحشية ما جرى للأبرياء ودلس على المشاهد العربي والدولي بحيث حجب عنه هول ما جرى عندما سوقت ذلك اللقاء الإنساني الذي كان يرفض الاحتلال ويحمله مسؤولية ما جرى في المعجلة واختزلته بخطاب لمتشدد قاعدي صادته السلطة في اليوم التالي ولقي حتفه بصاروخ أمريكي وأكاد أجزم بأن المتضامنين إلا القلة منهم لم ينتبهوا لحضوره في أطراف ذلك الحشد إلا عندما رأوه على شاشات الجزيرة!!!.

لقد تأكدت العدائية المؤسسية غير المفهومة للقناة ضد الجنوب وقضيته وثورته عند مقارنة تغطيتها لأحداث الثورات العربية ودخول مراسليها بدون أذن رسمي في خضم الأحداث وفي أخطر الظروف بحجة نقل الحقيقة بل لجوؤها إلى المواقع الإخبارية والصور الهاتفية وعرض الحقيقة استنادا إلى تلك الوثائق لكنها لم تتجشم المخاطر والصعاب وهي أقل من ذلك في الجنوب لنقل الحقيقة عنه ؛ بل أن لديها مراسلين جنوبيين يزودونها بالوثائق الخبرية فتعاملت معهم على قاعدة(خليك في البيت).

لقد أظهرت تغطيتها الإخبارية للانتخابات ومقاطعتها ورفضها في الجنوب تهافت الأسس الأخلاقية التي قدمتها لنفسها؛ فالجنوب لم يرفض الانتخابات تحت تهديد الحراك المسلح كما سوقته القناة متساوقة مع ادعاءات الشمال وأحزابه ؛ فالحراك السلمي لا يملك جيوش أنزلها في شوارع العاصمة الجنوبية عدن والحقيقة أن السلاح وزعه لواء معروف ولا اعتقد أن مراسلي القناة كانوا سيلاقون صعوبة في اكتشاف ذلك لو كانت مهنيتهم صادقة ولا اعتقد أن الوصول إلى المنصورة أو المعلا وغيرها من مدن العاصمة الجنوبية عدن التي أغلقها الإجماع الشعبي على رفض الانتخابات الشمالية في الجنوب لم يكن الوصول إليها أكثر خطراً من وصول مراسليها لتغطية ثورة ليبيا المسلحة لكنها تتحرك وفقا لخارطة طريق مرسومة تهدف إلى إضفاء الشرعية على تزوير الانتخابات الشمالية في الجنوب وكذا تشويه الثورة السلمية الجنوبية ولكن سنجاري الافتراء بأن هناك حراكا مسلحا في العاصمة عدن وأنه كان حاسماً فيها لكن بالتأكيد أنه غير حاسم في سائر محافظات الجنوب الأخرى التي رفضت الاستفتاء لأن سكانها مسلحون وقبائل ولو كانوا مع الانتخابات لم تستطع قوة أن تمنعهم عن ذلك يؤكد انحيازها أنها عرضت صور ابتهاجات الشمال بنجاح الانتخابات في محافظاتهم ولم تنقل ابتهاجات الجنوب بفشل الانتخابات فيه لأنها ببساطة لن تستطيع أن تقول أن هنالك حراكا مسلحا أخرج الناس ليبتهجوا في شوارعهم لفشل الاستفتاء المهزلة.

لكنه الإصرار على التزوير والافتراء وتسويقه بتقنية خبرية تهدف إلى خلق الإحباط في الشارع الجنوبي ما يثبت هزالة تآكل مقولات واحة الرأي والرأي الآخر وصوت من لا صوت له بأنها مجرد مفردات منافقة تعرضها الجزيرة صباح مساء.

اطلت مع نهايات الحرب الباردة وقدمت خدمتها الإعلامية نقيضا لإعلام رسمي ظل امتدادا لزنزانة الحاكم لسحق عقلية وروح شعبه تولاها جلادو كلمة لا يقلون شراسة ووحشية عن جلادي الزنزانات الذين سحقوا آدميته لفرض الاستكانة والخوف وتمجيد الزعيم الأوحد وحاشيته وقد دخلت قناة الجزيرة كل بيت منبراً إعلاميا يتكئ على أخلاقية تتسع للرأي والرأي الآخر وصوت لمن لا صوت له وجعلت من عناوين برامجها واختيار مواضيعها وعرض الصورة والتناول الخبريين بطريقة لم يألفها المشاهد وأسست بذلك أدوات بناء لترويج مصداقيتها ونزاهتها وصدق مهنيتها.



ولقد انطلقت أول ثورة عربية سلمية في الجنوب في 2007م وكان تناول الجزيرة لها صادما لكل جنوبي وتفاوتت ردود فعله إزاء ذلك فالبعض أرجعها بحسن نية إلى ضعف القدرة التواصلية للثورة الجنوبية مع القناة أو أنها مخدوعة لأن كل مراسليها من الشمال أو أن المعايير الأمنية تفوق رغبتها في المهنية لكن اختيار كل طيف المراسلين من الشمال لم يكن صدفة وأولئك المراسلين ينتصرون لشطريتهم الشمالية عند تغطية ثورة الجنوب المطالبة بالاستقلال.وكانت الصورة التي بعثتها عن الفعاليات الجنوبية التي توافدت إلى قرية (المعجلة)صادمة وأظهرت عدم توازن بل عدائية تجاه شعب وقضية وثورة في الجنوب وجعلت منه ما يشبه جوانتانامو بتصنيفها إياه في خانة الإرهاب وتجاوزت بذلك شرف صدق المهنية وما يتطلبه بان تقوم بتحقيق مهني عن قوة وصحة حضور الإرهاب في ذلك الحشد البشري الكبير لو افترضنا أن الفبركة مرت عبر مطبخها الإعلامي في صنعاء فالمعروف أن القاعدة لا تخطب في التجمعات بل تفجرها وهذه الصورة النمطية التي ثبتتها الجزيرة عن القاعدة في ذهن المشاهد.



لقد تجاوز الحشد عشرات الآلاف بعد مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال وتوافد الجنوبيون للتضامن والعزاء وكشف حقيقة ما جرى ومدى الافتراء الذي تعرض له أهالي المعجلة وكان صوت الحراك قوياً في ذلك الحشد وكذا الحضور القبلي الذي تفرضه الأعراف على القبائل عند النوازل، لكنها أهملت كل ذلك.لقد اتضح تآكل شرف المهنة وتهافت الضمير للقناة بأن عرضها ذاك تستر عن كشف حقيقة ووحشية ما جرى للأبرياء ودلس على المشاهد العربي والدولي بحيث حجب عنه هول ما جرى عندما سوقت ذلك اللقاء الإنساني الذي كان يرفض الاحتلال ويحمله مسؤولية ما جرى في المعجلة واختزلته بخطاب لمتشدد قاعدي صادته السلطة في اليوم التالي ولقي حتفه بصاروخ أمريكي وأكاد أجزم بأن المتضامنين إلا القلة منهم لم ينتبهوا لحضوره في أطراف ذلك الحشد إلا عندما رأوه على شاشات الجزيرة!!!.


لقد تأكدت العدائية المؤسسية غير المفهومة للقناة ضد الجنوب وقضيته وثورته عند مقارنة تغطيتها لأحداث الثورات العربية ودخول مراسليها بدون أذن رسمي في خضم الأحداث وفي أخطر الظروف بحجة نقل الحقيقة بل لجوؤها إلى المواقع الإخبارية والصور الهاتفية وعرض الحقيقة استنادا إلى تلك الوثائق لكنها لم تتجشم المخاطر والصعاب وهي أقل من ذلك في الجنوب لنقل الحقيقة عنه ؛ بل أن لديها مراسلين جنوبيين يزودونها بالوثائق الخبرية فتعاملت معهم على قاعدة(خليك في البيت).


لقد أظهرت تغطيتها الإخبارية للانتخابات ومقاطعتها ورفضها في الجنوب تهافت الأسس الأخلاقية التي قدمتها لنفسها؛ فالجنوب لم يرفض الانتخابات تحت تهديد الحراك المسلح كما سوقته القناة متساوقة مع ادعاءات الشمال وأحزابه ؛ فالحراك السلمي لا يملك جيوش أنزلها في شوارع العاصمة الجنوبية عدن والحقيقة أن السلاح وزعه لواء معروف ولا اعتقد أن مراسلي القناة كانوا سيلاقون صعوبة في اكتشاف ذلك لو كانت مهنيتهم صادقة ولا اعتقد أن الوصول إلى المنصورة أو المعلا وغيرها من مدن العاصمة الجنوبية عدن التي أغلقها الإجماع الشعبي على رفض الانتخابات الشمالية في الجنوب لم يكن الوصول إليها أكثر خطراً من وصول مراسليها لتغطية ثورة ليبيا المسلحة لكنها تتحرك وفقا لخارطة طريق مرسومة تهدف إلى إضفاء الشرعية على تزوير الانتخابات الشمالية في الجنوب وكذا تشويه الثورة السلمية الجنوبية ولكن سنجاري الافتراء بأن هناك حراكا مسلحا في العاصمة عدن وأنه كان حاسماً فيها لكن بالتأكيد أنه غير حاسم في سائر محافظات الجنوب الأخرى التي رفضت الاستفتاء لأن سكانها مسلحون وقبائل ولو كانوا مع الانتخابات لم تستطع قوة أن تمنعهم عن ذلك يؤكد انحيازها أنها عرضت صور ابتهاجات الشمال بنجاح الانتخابات في محافظاتهم ولم تنقل ابتهاجات الجنوب بفشل الانتخابات فيه لأنها ببساطة لن تستطيع أن تقول أن هنالك حراكا مسلحا أخرج الناس ليبتهجوا في شوارعهم لفشل الاستفتاء المهزلة.لكنه الإصرار على التزوير والافتراء وتسويقه بتقنية خبرية تهدف إلى خلق الإحباط في الشارع الجنوبي ما يثبت هزالة تآكل مقولات واحة الرأي والرأي الآخر وصوت من لا صوت له بأنها مجرد مفردات منافقة تعرضها الجزيرة صباح مساء.

adenalghad.net/articles/1876.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس