03-04-2012, 01:16 AM
|
#4
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
قضية الجنوب تفاوضية وليست حوارية !
3/3/2012 ربيع الخليفي
نسمع هذا الأيام عن ترتيبات يعمل لها اليمنيين بمساعدة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر من اجل التحضير لعقد مؤتمر للحوار الوطني اليمني.. وكجنوبيين نعتبر انعقاد المؤتمر وما يترتب عليه ومنه شان يمني ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل. لكن ما يعنينا هنا هو قضية شعب الجنوب التي يناضل من اجلها أعوام عديدة وقدم لأجلها ميآت الآلاف من الشهدا والجرحاء والمعتقلين والمشردين في أصقاع العالم.. والتي يحاول بعض من السياسيين في السطة الجديدة و المعارضة اليمنية المرور بجانبها وكان الأمر لا يعنيهم أو أن شعب الجنوب بالفعل ليست له قضية.. وان تحدث احدهم فانه يحاول التقليل من أهمية قضية الجنوب ويضعها بعد قضية الحوثي والقاعدة اليمنية.
متجاهلين هدير شعب الجنوب على ارض وطنه ودماء أبنائه الزكية, في الوقت نفسه متجاهلين تصريحات كثير من قادة الحركة التحررية الجنوبية في الداخل والخارج وعلى رأسهم الرئيس علي سالم البيض والذين أكدوا أن شعب الجنوب له قضية سياسية مصيرية بامتياز ولا يمكن أن يتحاور الجنوبيين مع اليمنيين مالم يعترف اليمنيين أولا بحق شعب الجنوب باستعادة وطنه ودولته وهويته ويقبلون بالتفاوض وليس حوار مع الجنوبيين.
ألا أن ما نسمع من تصريحات وتزييف للحقائق تسبق انعقاد المؤتمر اليمني تجعلنا نترحم على رأس النظام السابق الذي كانوا يصفونه بالسفاح والطاغية والمجرم والدكتاتور و و و الخ فهل اُستبدل طاغية اليمن بألف طاغية ؟.
بدليل تراجعهم عن كل تصريحاتهم السابقة عندما كانوا فيما يسمونه ثوره .ما يعني أنهم عاقدين العزم على ممارسة نفس نهج النظام السابق القمع والتظليل على الرأي المحلي والإقليمي والعالمي والقول أن الجنوبيين مع خيار الوحدة, قد ربما الأخيرين معتمدين على العنف والمقع والفتاوى التكفيرية في إخضاع شعب الجنوب لاحتلالهم المسماء وحدة, ومن ما يثير العجب والاستغراب عندما يتحدث أي جنوبي ويطالب بمطالب شعبه في إخراج المحتلين يأتي منهم من يقول لست أو لستم أوصياء على شعب الجنوب ! ونتساءل أذا كان أبناء الجنوب ليس أوصيا على وطنهم وشعبهم فمن الوصي عليه إذن ؟ انتم الغرباء والمحتلين ؟ يا للعجب ؟!.
من هذا وذاك كان لزاماً أن نذكرهم بان ابنا شعب الجنوب ليس أطفال قصر ولا يحتاجون لوصاية احد ولأبنائه كامل الحق التحدث باسمه وليس انتم ولا طغاتكم ..أن قضية شعب الجنوب ليس حلها في مؤتمركم الحواري كما تزعمون وإنما حلها الحقيقي هو مؤتمر تفاوضي لترتيب أمر خروج قواتكم الغازية.. هذا جانب أما الأهم في الموضوع هو شعبنا وقضيته التي تحاولون إيقاع شعبنا في فخ جديد نصبتموه باسم الحوار "الوطني" ونقول لأهلنا في الجنوب أن أي مشاركة جنوبية في المؤتمر الوطني اليمني يعتبر هدر لتضحيات شعبنا وأقصى لقضيته الوطنية ووأدها إلى غير وجهتها.
ولاشك أن اليمنيين سيحاولون الزج بأسماء محسوبة على الجنوب والقضية الجنوبية في لجان التحضير للمؤتمر أو في المؤتمر نفسه وسيقولون هؤلاء يمثلون شعب الجنوب ولهذا علينا التحضير شعبنا وأنفسنا إلى حوض معارك سياسية قادمة القادمة بكل ما حبانا الله من قوة,, وخاصة مكتب الرئيس علي سالم البيض في الخارج وقيادات الداخل فالمعارك السياسية القادمة ستكون اشد ضراوة ومنها على سبيل المثال لا الحصر موضوع الاستفتى على الدستور اليمني مروراً بالمؤتمر إياه, ولابد من التحضير من ألان إلى رفض الاستفتى على ارض وطننا الحبيب.
ومن تلك المهام الملحة والأولوية:
أولا: إصدار بيانات تتزامن في الداخل والخارج ترفض رفضاً قاطعاً الحضور إلى المؤتمر الحوار اليمني, والتذكير أن شعب الجنوب له قضية سياسية وطنية مصيرية تحتاج إلى تفاوض وليس حوار.
ثانياً: التنبيه إلى عدم وضع قضية الجنوب بجانب قضية الحوثييين أو القاعدة أو أي قضايا أخرى تخص لليمن.
ثالثاً: أي حضور في أي مؤتمر قادم يجب أن يفهم ويقر بأنه حضور تفاوضي وليس حواري.
رابعاً: التذكير إلى أن أي أسماء تدًعي أنها تمثل الحركة التحررية الجنوبية وهي خارج القيادة المعروفة في الخارج وفي الداخل فإنها لا تمثل ألا نفسها، وسيعتبره شعب الجنوب عملها استفزازي واعتدى سافر على حقوقه السياسية والوطنية والسيادية.
خامساً: أي تفاوض ما لم تكن فيه احد الشخصيتين القياديتين الرئيس علي سالم البيض في الخارج أو حسن احمد باعوم في الداخل أو من يفوضونه عنهما رسمياً .فانه لا يخص شعب الجنوب.
سادساً: التذكير بإلحاح أن شعب الجنوب سوف يرفض أي استفتى على دستور اليمن على أراضية المحتلة.
ختاماً نصيحة لليمنيين نقولها لمن أصابه الصمم منهم أن شعب الجنوب بكل فئاته الاجتماعية والفكرية والسياسية والدينية والنخبوية قد قال كلمة بوضوح لا للاحتلال, وان أي أهدار للوقت ومحاولات الهروب من الواقع الذي فرضه وسيفرض شعب الجنوب هو ضياع للجهد, ومحاولة يائسه لن يكتب لها النجاح أطلاقاً..
فحكموا عقولكم وكفى مزيد من هدر الدماء لشعب الجنوب.
|
|
|
|
|