عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2012, 01:21 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس.

لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.

يتبع

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
يتبع
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح