05-03-2012, 05:10 PM
|
#1
|
مشرف سقيفة الحوار السياسي
|
اراء واتجاهات سياسية مقالات وكتاب من الجنوب 03/ مايو /2012م (تحديث مستمر)
مشكلة أبناء الجنوب
محمد عبدالله الموس
الخميس 03 مايو 2012 10:53 صباحاً
صفحة محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس rss
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ للكاتب لودر فينيق الجنوب
جمعيات للرفق بالإنسان!
الجنوب وظلال الفساد
ذهنيات الـعارض الواحد
الجنوب ليس وريثة
نعيش هذه الأيام – نحن أبناء الجنوب – حالة استقطاب بين حوار أو لا حوار وبعضنا عنده حالة رفض مستفحلة، ذلك انه يرفض حتى الحوار الجنوبي/ الجنوبي فيما بعضنا الآخر يعتبر الأمر معركة مصيرية مع الآخر الجنوبي!.كنا قبل ذلك بأشهر قليلة نعيش حالة استقطاب أخرى بين المشاركة في انتخاب الرئيس ورفض هذه المشاركة، وفعل هذا الاستقطاب فعله في نفوس الناس ومع ذلك لم يعمل احد على تقييم الأمر سلبا وإيجابا فالانتخاب مر وأصبح منصور رئيسا.
يومها كان احد الأعزاء يتحدث منتشيا وقال من على شاشة تلفزة (من قال أن الجنوب لكل الجنوبيين؟، الجنوب لهؤلاء فقط) كان يقصد أولائك الشباب الذين صادروا صناديق الاقتراع وتقاذفوها بالأقدام في الشوارع، وأنا اشهد أن هؤلاء الشباب يمتلكون من الجسارة الكثير لكن قذف الصناديق بالأرجل لا يحمل رسالة سياسية ايجابية إطلاقا، هذا خلاف عن كوني سمعت احدهم يقول أن هناك من سهل للجنوبيين فعل ذلك ليظهر للعالم همجيتهم، اقسم أنني سمعت ذلك من احدهم.
أول سقوط لنا كجنوبيين كان عدم قدرتنا على فعل شيء لإطلاق صحيفة الأيام وهاهم ال باشراحيل وأسرة الأيام يدفعون ثمن مواقفهم الرجولية وحدهم ونحن (نبقبق) على الصحف والشاشات دون أن نغير في الأمر شيء.
كانت الأيام الحامل الرئيس لقضية الجنوب وهي صانعة لحراك الجنوبيين، كان هشام باشرا حيل يتعرض لمكالمات تهديد ليليا بعضها من رأس نظام صنعاء، كان كتاب الأيام مراقبون في بيوتهم وفي الشوارع وحيثما تحركوا وكان لي شرف أن أكون في ذيل قائمة ذلكم الرعيل، وقد قال لي احدهم ساخرا، هل تظن أن (7) كتاب في الأيام سيحررون الجنوب؟، استخدم الرقم (7) محاكاة للمثل العدني (سبعة ...... على مطيبة حنا).
ذاكرة كثير منا قصيرة الأمد فنحن ننفعل مع اللحظة دون مراجعة الماضي القريب أو حساب القادم وكثير من لئام القوم يستغلون عيبنا هذا،، ليت شباب شارع مدرم بالمعلى يحصرون مطلبهم في (إطلاق الأيام وتعويضها وإطلاق العبادي وتعويضه) ويشترطون أن يبقى الشارع بعد فتحه ميدان للفعاليات وإقامة صلاة الجمعة فيه، ويفتح للمارة بقية الأوقات، فهم بذلك سيقدمون هدية عظيمة للجنوب والجنوبيين يعلم الله مقدارها وحجم تأثيرها على وحدة الجنوبيين، رغم أنني اشك في أن يقبل وزير المالية العتيد التوقيع على تعويض الأيام والعبادي لان قلمه لا يتجه جنوبا وليس موضوع عمال النظافة في عدن ببعيد.
حينما كان الحراك الجنوبي موحدا زلزل الأرض تحت أقدام سلطة تملك كل مقومات القوة وحين دخلنا في معارك الاستقطاب أصبحت معاركنا مع بعضنا وشغلنا أنفسنا بأنفسنا، فنحن لا نملك إلا قوة الاتحاد وإذا فقدنا هذه القوة جردنا من أهم أسلحتنا.
أعود على بدء، مشكلتنا في الجنوب، ليست التباين في الأهداف ولا حتى في الآليات المحققة لهذه الأهداف، مشكلتنا هي عدم القبول بالآخر الجنوبي وهي حالة تشكل امتدادا للثقافة الصراعية،حد وصف زميلنا عبدالله ناجي علي، فهذه الثقافة الصراعية هي التي عصفت بالجنوب وأوصلته إلى الحضيض والمشكلة الأكبر أن كثير من نخب الجنوب لا يجيدون غيرها.
نحن الجيل الذي دفع ثمنا غاليا بسبب هذه الثقافة، بين قتل وتشريد وتخوين وسجون، نحن الجيل الذي ضاع عمره في الطريق (هارب، عائد) ولا نريد لهذه الثقافة الملعونة أن تنتقل إلى أبناءنا، فساعدوا على وحد الجنوبيين أو ارحلوا بعقولكم المريضة مع ماضيكم البائس وكفى.
عدن 3مايو2012م
|
|
|
|
|