[حد من الوادي]

البيض يهدد بالكفاح المسلح ويصف "الإصلاح" بـ"شريك الاحتلال والنهب"

السبت, 19 أيار/مايو 2012 22:44

"الأولى"- صنعاء:

هدد علي سالم البيض بالكفاح المسلح من أجل استعادة دولة الجنوب، وقال في حوار مع قناة "آسيا"، إن نضالهم من أجل استعادة دولة الجنوب سلمي، وإذا تطلب الأمر لن يبقى سلميا.

وأشار البيض إلى أن المبادرة الخليجية لا تعني الجنوب لأنها لم تذكره، لكنه طالب دول الخليج بالالتفات إلى القضية الجنوبية، وأن الوضع في اليمن لن يستقر ما لم تحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً, وأكد على أن مشروع فك الارتباط هو "مشروع الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية لتروي تربة الأرض الجنوبية، وعلى كل أبناء الجنوب التمسك بحق فك الارتباط، وألا يسمحوا لأحد بأن ينحرف عن خط الشهداء"- على حدّ تعبيره.

وقال إن وحدة 22 مايو كانت "عبارة عن فخ" له ولكل قادة الجنوب الذين كانت تأخذهم الحماسة القومية العربية والإسلامية إلى وحدة من أجل القوة وعلى طريق الوحدة العربية الشاملة، لكن ما حدث هو خديعة والتفاف على شعبنا الجنوبي، ونحن الآن نستعد للاحتفال بيوم فك الارتباط يوم 21 مايو، اليوم الوطني والإجازة في الجنوب بدلاً من 22 مايو، الذي وصفه بـ"المشؤوم".

واستطرد في إطار رده على أسئلة في حوار إذاعي مؤخراً، حول المبادرة الخليجية والقاعدة، قائلاً: بالنسبة للمبادرة الخليجية فإنها لا تعنينا لأنها لم تذكر الجنوب، لكنني أطالب دول الخليج بالالتفات إلى القضية الجنوبية، وعليهم أن يعلموا في الخليج أن الوضع في اليمن لن يستقر ما لم تحل القضية الجنوبية الحل الذي يرضي شعبنا في الجنوب، ونحن في الجنوب سنعتمد على أنفسنا، وقادرون على بناء دولتنا المدنية والديمقراطية والحفاظ على مصالح الإقليم والدول المجاورة، وهم يعلمون كيف كانت دولتنا في الجنوب حريصة على أمن جيرانها في السابق.

وأضاف البيض أن ما يحدث في الجنوب اليوم هو "عبث القوى المتصارعة في صنعاء على أرض الجنوب"، واصفاً من سماها "القوى الظلامية" بأنها "قوى إرهابية بصنفيها القاعدي برعاية علي عبدالله صالح، وأنصار الشريعة برعاية علي محسن الأحمر"0 حسب تعبيره، مشيرا إلى أن ما يحدث في أبين هي "تصفية حسابات في ما بينهم". واستدرك البيض مهاجما الرئيس السابق وقائد الفرقة الأولى مدرع: "صحيح أنهم مختلفون على كراسي السلطة في صنعاء، لكنهم متفقون على بقاء الجنوب تحت سيطرتهم، ومستمدون ذلك من فتاوى دينية تجيز لهم ذلك". وعند مقاطعة المذيعة له قائلة: هل تقصد حزب الإصلاح؟ رد: نعم القاعدة أسسها حزب الإصلاح، والزنداني هو الأب الروحي لها، وحزب الإصلاح الشريك الأكبر في نهب الجنوب.

وعن وضع السلطات الحكومية في عدن حالياً، قال البيض إن السلطة الآن في عدن ضعيفة لأنهم مشغولون في الصراع على السلطة في ما بينهم في صنعاء، والوضع حتى عندهم لا يبشر بالاستقرار، ولن يستقر الوضع ما لم تحل مشكلة الجنوب، لأن ثورة الجنوب أي الحراك السلمي بدأ عام 2007 قبل ثورتهم التغييرية المختطفة من الأحزاب.

وأضاف: شعبنا في الجنوب فقد كل مقومات الحياة، فقد كل شيء، فقد ما لم يفقده أيام الاحتلال البريطاني، فنحن عشنا أيام الاحتلال البريطاني صحيح كان احتلالاً، لكن هناك حياة مدنية، كان هناك محاكم، هناك أشياء كثيرة متوفرة".

وأكد في إطار رده على سؤال المذيعة: إلى متى سيستمر النضال السلمي؟ حيث قال: إلى الآن نضالنا سلمي، وإذا تطلب الأمر لن يبقى سلميا، لأن القهر والظلم لابد له من نهاية. وحول اسم الجنوب المختلف عليه الآن، فهناك من يرى أن يبقى اسم الجنوب اليمني، وآخرون يريدون الجنوب العربي، رد البيض: إننا بعد الاستقلال بالنسبة للاسم بمشيئة الله سيجرى استفتاء إما تظل جمهورية اليمن الديمقراطية، وإلا الجنوب العربي، وهو الاسم الأصل للجنوب.

وكان المحور الأخير من الحوار عن الحوثيين والوحدة الخليجية والثورات العربية، حيث قال البيض: إن الحوثيين عانوا كثيراً من نظام صالح، متمنياً لهم التوفيق في حل مشاكلهم، وأما بالنسبة لموضوع الوحدة الخليجية فهم أعلم بظروفهم في الوقت الحالي، بالنسبة للثورات العربية أقول إنها نجحت في تونس وفي مصر وليبيا، ونتمنى لهم التوفيق، ولكن لا أريد أن أقيم هذه الثورات، لأنني أساسا محتاج لنجاح ثورتي واستعادة دولتي، فأنا لست بالموقع الذي أستطيع تقييم الثورات العربية، مع تمنياتنا بأن تأتي جميع الثورات بقيادات إلى السلطة تخدم شعوبها.