[حد من الوادي]

امتلاك المؤتمر والمشترك القوة والنفوذ والعسكر يفرض على القوى الأخرى آفاق الحوار
القضية الجنوبية مجرد كلمة مطاطية لدى القائمين على الحوار

2012/6/9 المكلا اليوم/ إستماع

قال الصحفي والإعلامي علوي عبدالله بن سميط أن الحوار الوطني الذي يحضر له والمزمع أقامته العام القادم لا يقف على أرضيه قوية لأسباب عديدة جاء ذلك رداً على سؤال وجهته إذاعة سيئون للصحفي علوي بن سميط حول رؤيته لمؤتمر الحوار الوطني وأوضح بن سميط وجهة نظره بالقول " في تقديري أنه غير مهيأ لأنه مبني على اتفاقية وتسوية لأطراف معنية ولم تحدد المبادرة مضامينه بتفصيل ووضوح كامل كما أن التحضير له سبق كثير من البنود التي يفترض على الاطراف الموقعة تنفيذها وهو ما لم يحصل ..

الاوضاع في صنعاء معروفة المسلحين والمتاريس كما هي وغيرها من الاشكاليات لذلك ارضية الحوار والتفاهمات الحاصلة اليوم في مناخ وأوضاع غير مستقره والمشكلة أن صياغة التسويات في المبادرة الخليجية والرعاة الدوليين صنفت الوضع أزمة سياسية مع طرفين لذلك فمن غير المعقول أن تكون أحزاب تتقاسم السلطة يمكن وصفها سياسياً بأحزاب مسيطرة ومهيمنة وهي المؤتمر وحلفاءه والمشترك وحلفاءه تمتلك المقدرات ولها ثقل في الدولة سوف تكون على طاولة واحدة مع قوى سياسية ومجتمعية فتلكم معادلة لا تستقيم ففي ألف باء سياسية أي حوار تكون أطرافة متساوية وبالمعنى العامي " رأسي برأسك " الحالة هنا لا تقوم على التمثيل المتساوي وأرى أن احزاب الحكومة ستفرض ملفاتها وهي التي ستقترح جدولة الحوار وآفاقه يجعل من القوى الداخلة في الحوار في موقف غير متكافئ وضعيف "

وعن وضع القضية الجنوبية في ملف الحوار قال الزميل علوي بن سميط " القضية الجنوبية كما هو مطروح يقولون سيعطى لها تمثيل اتساءل بأي شكل وهذا طرح ككلمة عائمة مطاطية تفسر كمفاهيم عامة فيما كثير من التيارات الجنوبية تريد تعريف صريح هل هي قضية حقوقية أم سياسية أم تعويضية وترى هذه التيارات الطرح الضبابي ما هو إلا مجرد طمأنة يلحقها التفاف على القضية كما ان تيار اقوى يرى الدخول بصيغة مفاوضات برعاية خليجية وبإشراف الأمم المتحدة وعموما لدى الجنوبيين هواجس عديدة " .

وأضاف " أقول هذه وجهة نظري الحوار يبدو سباق بين الطرفين وما يجري شبيه بسلق بيض والحاصل أن هناك توسع وخلق لقوى وأشكال تتبع أحزاب التسوية وهذه اللعبة بمجرد الاستعانة بها بالحوار لدى طرفي الأزمة الحوار لن يأتي بنتيجة للتجارب التي حصلت في التسعينات وبالذات 94م بين هذه الأطراف وأخرى وحوار وتوقيع عمان بالمملكة الاردنية فبماذا خرج المتحاورين لذلك التوجس مطروح اليوم ليس عند قوى جنوبية بل حتى عند قوى شمالية وعلى هذا فأن حصل الحوار بكل هذه الازمات ستظهر تداعيات اليوم الجيش منقسم والمؤتمر والمشترك لكل منهما وحداته التي يسخرها لمصالحه السياسية ومعهم القوة والنفوذ ومفاصل ومقدرات الدولة وبالتالي لن يكون إلا حوار استقوى وتعالي واستعلاء ولا ندري إلى أين سيصلون شخصياً لا أقول أنني متشائم بل أقول متشائل .