عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2012, 02:17 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت … موسم مر وحصاد أمر

هنا حضرموت / أكرم باشكيل

الأحد 10 يونيو 2012

في التاريخ السياسي المعاصر لحضرموت لانجد البتة في قراءة الاحداث التاريخية له ماهو اسوأ ممانحن عليه حاضرا بغض النظر عما في جنبات المؤلفات مافيها من غث لكنها في حقيقة الأمرلاتمثل في أدناها إنحطاطا كما نشهده اليوم في حالنا والتاريخ لاحقا سيكتب بعصارة مرارته ألما بما يدور اليوم في حضرموت أقل مايوصف به هو عنوانات التشرذم وإنزلاق سياسي حاد نحو الهاوية وغياب تام للنخب الثقافية عن المشهد بالمطلق وتسلق مريب ومخيف للنخاسين السياسيين في سوق تعج بالمشاريع السياسية القذرة التي تعرض الوطن للبيع بالمجان الا مما يمدها بطاقتها اليومية العابرة والواعدة لها بإدارة الأمور غدا ..!!

المشاريع اليوم في أروقة الساسة لاتدور إلا في فلك حضرموت ولاتتكيء إلا عليها عنوانا منها لخوفها من النأي بها عنهالالشيء إلا لأن حضرموت هي الكنز الدفين لها ولا سواه فهي بإسمها الذي يطن في أذنها ويو قظ مضاجعها ولهذا فإن بقاء الأسم يعتبر لها شيئا مخيفا وهي التي عملت منذ ستينيات القرن المنصرم على طمسها أسما وجغرافيا بتحديد خارطة ماعرف حينها ب(جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وبعدها مسحت إن لم نقل مسخت( الجنوبية ) الى (الديمقراطية) التي لم نشم حتى ريحتها ولحضرموت كان نصيب الرقم (5) الذي لم يدم طويلا ببركة أسيادهم (الروس)…!!

اليوم وجه النظام الأقبح يأتي من جديد في ظل مناخ حرب صيف 1994م ليدبج حصاد جديد أمر من ذي قبل مع فارق الحملة التبشيرية الجديدة تحت لواء( التغيير) التي يقودها زعماء الحرب ذاتهم في ذلك الصيف القائظ ويركز على حضرموت بإعتبارها كنزه الثمين وصيده الذي ظفر به منذ حربه الضروس تلك التي أدارها بفتاوي وجددها اليوم أيضا بفتاوي مماثلة لاتقل صفاقة عن أخواتها اللاتي مررن من قبل وهو مدعاة لاولئك الذين يراهنون عليهم ان يراجعوا حساباتهم سبيلا للعودة للجذور لايمكنهم بالمطلق أن بركنوا اليهم لأن التجارب مع غيرهم ونكوثهم بالوعد لهم هو مايمكنهم ان يتعلموا منه الشيء الكثير فهم لايزالون وللأسف الشديد يراهنون عليهم وبستخدمهم النظام بمختلف تنوعاتهم ومشلربهم في صراعه على نهب الثروة والاستيلاء على الأرض..!!

نرى البعض من أبناء حضرموت قد أنسلخ من هذه المشاريع التي تتبع النظام وأراد أن يكون له بإسم حضرموت مشروعا خاصا لكنني أرى هذه التشكلات على تنوعها لاترقى الى مستوى طموح ووزن حضرموت والبعض منها يخلط عملا صالحا بآخر سيء…وبعضهم بقلة الخبرة السياسية والمراس في الميدان لايدري كيف يتجه ولا كيف يتصرف حتى تاخذك الشفقة ممافيه من تخبط وهو صادق النية لكن النية ليست كل شيء ففي السياسة مكائد جما ولهذا ترى فصيل يرفض أن تكون حضرموت من اليمن ثم يطالب بدخوله وإشراكه في ما يسمى ( الحوار الوطني) للنظام اليمني وهو مايبعث عن قلة خبرة في إدارة العمل السياسي ومثل هذه الاخطاء كلفها باهضة على الوطن في إطار عدم القراءة الحصيفة للمشهد العام الداخلي والمحيط المجاور والدولي
إن التاريخ اليوم يرصد كل مايدور بحضرموت واذا لم يلتفت هؤلاء الى مايفعلون الآن فالتاريخ لايرحم وأخطاء السياسة جسيمة وبالغة التأثير في مصائر الشعوب وهو الامر الذي يجب أن يعيه كافة من في الساحة يعمل بحسن أو بسوء نية…وأن يعملوا في سبيل توحيد جهودهم وعدم بعثرتها في تشكلات عدة على الاقل في اطار منسقية عليا تقوم على قواسم مشتركه خدمة لحضرموت الانسان والمكان..!!

سوف تظل حضرموت كما هي كانت عصية في أحلك مراحل ضعفها على الوافد المعتدي الغاصب والناهب لثروتها و إن حاول البعض البيع والشراء بأسمها لذواتهم فإن الامر لايتعدى سحابة صيف تنقشع ويظهر كل ماتحت الغيوم وتنهمر حضرموت بخيرها على أبنائها مهما كان مر حصادها في مامضى من أيامها وكل مشاريع طمس إسمها وهويتها سوف لن يكتب له نجاحا البتة لأن يوتقة حضرموت تصهر(بفتح التاء) ولاتصهر( بضم التاء) ..فهل فقهنا نحن الأبناء قبل الأعداء خصوصيتها هنا تكمن عقدة المشكلة عندنا …؟؟!!
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس