الموضوع
:
حضرموت والجنوب العربي" تقرير: استهداف العسكريين الجنوبيين حوادث فردية أم تكتيك مدبر
عرض مشاركة واحدة
12-15-2012, 01:06 AM
#
3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
مسلسل الاغتيالات في حضرموت بين الحقيقة والتزييف
12/14/2012
عبدالجبار عوض الجريري
لم يكن أول الذين تمت تصفيتهم في محافظة حضرموت، نائب مدير الأمن السياسي في حضرموت الرقم الجديد في مسلسل الاغتيال الذي يطال الكوادر الأمنية بالمحافظة، الفندم أحمد سعيد بارماده في عداد الموتى الذين قضوا نحبهم على أيدي قوى الجرم والطغيان، لقد أنضم الفندم بارماده لأولئك الرجال الذين خدموا أمن حضرموت وسهروا على استقرار المواطنين، وفي كل مرة تحصل فيها عملية اغتيال لرجال الأمن الحضارم يتبادر إلى السطح السؤال نفسه الذي يعقب كل عملية قتل واغتيال في حضرموت، هذا السؤال الغامض والرمادي اللون الذي عجز الكثير عن الإجابة عنه، "من هو المسئول عن عملية الاغتيال ؟"،
بهذه الكلمات ينعي أبناء حضرموت في كل مرة تحدث فيها عملية اغتيال أبنائهم من رجال الأمن والقوات المسلحة. ويبقى المسلسل الإجرامي مستمر بحق الكوادر الأمنية بحضرموت في غياب الرادع القانوني والأمني الذي يحمي هؤلاء الضباط من الاغتيال، ومع كل عملية اغتيال يذهب البعض لاتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الاغتيالات لتصبح القاعدة الوسيلة الوحيدة التي يستعين بها أولائك المجرمون الفسدة لتعليق أعمالهم الشريرة عليها، وهنا أنا لست بصدد الدفاع عن تنظيم القاعدة بل لأقول الحقيقة من زاوية ربما تخفى على الجميع، إن من الواضح أن كل أعمال القتل أو معظمها التي حدثت لرجال الأمن الحضارم كانت هناك قوى سرية تقف خلفها، وتحمل القاعدة مسؤوليتها وهو ما يود الجميع معرفته، إذ لا يعقل أن تقوم القاعدة بتصفية رجال الأمن الحضارم دون سواهم، ومن المعروف أن القاعدة شنت حربها على الدولة بشكل كلي، ولا مكان لأن تستثني القاعدة كبارات الدولة لتقوم بتصفية رجال الأمن وإن كانوا هم الذين يعدون خط الهجوم الأول في محاربتها.
إن المؤشرات المبرهنة عليها العنصرية في عملية اغتيال رجال الأمن الحضارم تحتم علينا أن نقول وبمليء الفم إن من يقوم بعمليات الاغتيال ليست تنظيم القاعدة بل جهات متلبسة بعباءة القاعدة، أخذت على عاتقها تصفية هؤلاء الضباط لأهداف نجهلها تماماً ! ومما يجعلنا نقر بأن هناك قاعدة مزيفة في حضرموت تعمل على تصفية كبار رجال الأمن الحضارم هو أن كل الذين تم استهدافهم كلهم من أبناء حضرموت دون سواهم، وهو ما على السلطة المحلية بالمحافظة أن تعيه وتعمل على التعمق في البحث عن السبب القائم وراء مسلسل الاغتيالات لمعرفة الجهة المسئولة عن كل هذه العمليات الجبانة، وعدم الاكتفاء بإشارة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة، لأن اتهام تنظيم القاعدة بمثابة كلمة حق أريد بها باطل، صحيح أن للقاعدة بصمات في بعض عمليات الاغتيال ولكن لا يجدر بنا أن نتهم القاعدة ثم ننهي الموضوع بكل سذاجة لتأتي بعده عملية اغتيال تحييه من جديد، ثم يوقف من جديد عن اتهام القاعدة.
على الجميع أن يدرك أن موضوع الاغتيال إذا انتهى عند اتهام القاعدة فإن هذا كمن يدس رأسه في التراب خشية رؤية الحقيقة، إن اتهام القاعدة وحده لا يكفي بل يجب أن يتم توسيع دائرة الاتهام لكي تسلط الأضواء على المستفيدين من عمليات الاغتيال هذه ربما أدى هذه إلى إيجاد خيط أولي يصل لمنبع الجرم والفعل الشنيع.
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي