عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2006, 04:06 PM   #1
ياخنه
حال جديد

افتراضي مقتل الحسين بين الحقيقة والأسطورة ....

بسم الله الرحمن الرحيم


مقتل وثوة الحسين رضي الله عنه بين الحقيقة والأسطورة

كانت فاجعة مقتل سيدنا الحسين السبط رضي الله عنه على الأمة كبيرة وهي ايضاً فتحت على الأمة باب من الفتن والمحن لم تكن لتسلكه لولا هذه الفاجعة فدعونا نستقرأ التاريخ في خضم الزخم الشيعي هذه الأيام على ذكرى تلك الفاجعة لنخرج بمنطق سليم واعتقاد حكيم لهذه الفاجعة ..
يعتقد الشيعة بان ثورة الحسين هي الثورة الأولى في التاريخ ووصل البعض منهم إن يقول لولا ثورة الحسين لما كان هناك دين يسمى الإسلام ؟؟والحقيقة أن هذا الاعتقاد خاطئ من عدة وجوه

أولا : لان هناك ثورات خرجت من قبل ضد الحكام الفاسدين كانت اشد دمويا من ثورة الحسين فقد خرج ثائرا من الأنبياء الذي سماه الله جل جلاله من فوق سابع سماء يحيى (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً) (مريم:7)

(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا).

عليه السلام ضد الظلم وقال كلمة الحق عند الحاكم الظالم(هيرودس) و أعلن ذلك أمام الناس ، ونتيجة لرفض يحيى عليه السلام الرضوخ لنزوات الحاكم الفاسد أمر الحاكم بيحيى عليه السلام فقُتل وهو يصلى في المحراب ، وقدم رأسه الشريف في طبق، والدم ينزف منه. ورقصة حوله عاهرات اليهود ونشر أبيه زكريا عليه السلام بالمنشار و قتل عدد كبير من العلماء الذين أنكروا على الحاكم هذا الأمر وحدثت مذبحة عظيمة راح ضحاياها كل من عارض هذا الطاغية .

وكذلك عيسى عليه السلام فيعتبر انه ثائر على اليهود وتعاليمهم فهو يهودي أصلا وتعاليمه ورسالته ثورة ضد اليهود وكادوا أن يصلبوه إلا إن الله رفعه ونجاه منهم

فالحسين لا يصل إلى مرتبة الأنبياء مهما بلغت مرتبته

إن أنبياء الله خير البرية على الإطلاق.. لا يقاربهم صاحب لرسول الله ولا ابن ولا زوجة ولا عالم ولا غيره.. أولئك صفوة الله من خلقه لا نقارنهم بغيرهم..

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69)

فهذه الآية تبين بوضوح إن الأنبياء هم أعلى درجات البشر

ثانيا :

وأن الحسين رضي الله عنه لم يبادر هو إلى الثورة وقد سبقه من خرج ثائرا على معاوية بعد توقيع معاهدة الصلح مع الحسن رضي الله عنه

فقد خرج حجر بن عدي الكندي ثائرا على معوية وزياد حاكم الكوفة وتم قتله ومعه 13 من الثوار .حيث فشلت ثورتهم وأبيدت في المهد .

وان الحسين في الحقيقة رفض مبايعة يزيد ابن معاوية وخرج من المدينة إلى مكة ولا كنه لم يعلن الثورة علي حكم يزيد

فقد كان أهل الكوفة يعانون من حكم ابن زياد والى الكوفة وأرادوا الثورة بوجه السلطان الأموي والخروج عليه ولذلك أرسلوا إلى الحسين « بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعته المؤمنين والمسلمين ، أما بعد فحي هلا فإن الناس ينتظرونك لا إمام لهم غيرك فالعجل العجل والسلام »

والدليل إن الحسين قال لهم عندما قابلوه أيها الناس إنها معذرة إلى اللَّه وإليكم وإني لم آيتكم حتى أتتني كتبكم ورسلكم أن أقدم علينا فليس لنا إمام لعل اللَّه أن يجعلنا بك على الهدى جئتكم فإن تعطوني ما أطمئن إليه من عهود أقدم مصركم وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي أقبلنا منه .

ولكنهم لم يكون مؤمنين وكانوا ومسلمين فقط و إلى النفاق اقرب

فمجرد إن لوح لهم ابن زياد بالعصا حتى انقلبوا على الحسين وقتلوا مسلم ابن عقيل الذي أرسله الحسين والي على الكوفة وانظموا إلى جيش ابن زياد لقتال الحسين

وأخذ الحسين ينادى أصحابه الذين أرسلوا له يطلبونه ويبايعونه و وجدهم في جيش ابن زياد وعند ذلك أدرك حقيقة شيعته وأراد الحسين تفادى المذبحة وحقن دماء المسلمين ودماء أصحابه وال بيته وتعظيم لشهر الله الحرام فعرض عليهم ثلاثة خيارات :

1- العودة إلى مكة

2- المسيرة إلى ثغور المسلمين للاشتراك في القتال

3- الذهاب إلى دمشق

ولكنهم رفضوا ذلك ومطلبهم كان الاستسلام الكامل بدون شروط

وما كان الحسين ليقبل ذلك

وفي العاشر من المحرم سنة 61 انتشب القتال بين هاتين الفئتين جيش العراق المكون من عدة ألاف من الشيعة من أهل الكوفة

وهذه الفئة القليلة ومن معه. وهم لا يزيدون عن 80 رجلاً

ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل من في جيش ابن زياد يخشى قتل الحسين ، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي .لعن الله من قتله .

الأسطورة والخرافة :

وتحولت هذه المعركة إلى أسطورة وخرافات يتداو لها الناس

مثلا قالوا في وصف المعركة وشجاعة الحسين ورفع الحسين سيفه وصال صولة في جيش الشمر وقتل أربعين ألفا منهم علما إن جيش الشمر كان 4000 مقاتل حتى وان كان 100000 مقاتل كم يستغرق من شخص إن يقتل 40000 مقاتل ؟

وقالوا أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدار كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا ويوجد تحته دم ، أو ما يذبحون من الإبل إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة وتخالف العقل

فلم تمطر السماء دما على وفاة الرسول العظيم محمد عليه الصلاة والسلام وهو أعظم من الحسين و إن كانت السماء تمطر دما إن فقد الأمة الإسلامية له أحق إن تمطر السماء دما له ومن قبله يحيى وزكريا عليهم السلام لم تمطر عليهم السماء دم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وقد فجع العالم الإسلامي بمقتل سيد شباب أهل الجنة ولذلك خرج عبدا لله ابن الزبير ثائرا علي يزيد

التكفير وتعذيب الذات :

وقد ندم أهل الكوفة علي عدم نصرتهم للحسين وجدوا بالتلاوم والتندم على خذلانهم الحسين واجتمعوا عند سليمان بن صرد الخزاعي ، وخطب فيهم : « كونوا كتوابي بني إسرائيل إذ قال لهم نبيهم ، إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلك خير لكم عند بارئكم » ومن ذلك الوقت يجتمعون في ذكري مقتله ويندمون علي خذلانه بضرب الوجوه وشج الرؤؤس بالسيوف وجلد الظهر مقلدين اليهود والوثنين في هذه الطقوس الغريبة عن الإسلام دون إن يساءل احدهم من أين أتت هذه العادة

فقد استشهد أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب ومثل بجثته واخرج كبده من صدره وحزن المسلمين والرسول علي قتله حزنا شديدا وغضب كثيرا على فقدانه ولكنه لم يأمر بفعل ما يفعلوه الآن من نياح وعادت الجاهلية الأولى ومات للرسول أولاد ولم يحي ذكرى وفاتهم !!

والحسين بحد ذاته قتل والده الأمام على وأخوه الحسن ولم يقم لهم عزاء في ذكرى وفاتهم !!!!!!!!!!!!!!!

النتائج :

1- ظهور ثورات عدة مثل عبد الله ابن الزبير في مكة والمختار في العراق و اشتعال القتال مجددا بين المسلمين وتوقف الفتوحات الإسلامية ما يقارب عشر سنوات انشغل فيها المسلمين بالقتال بينهم

2- ظهور مبدءا الفداء بين الشيعة وان الله سمح بقتل الحسين مقابل العفو والغفران لشيعته و لأستمرر الدين الإسلامي وهذا المبدأ هو نفسه الموجود عن النصارى ؟؟

3- ازدياد الانقسام بين المسلمين وظهور فرق عدة كثيرة منحرفة

4- ظهور انحراف كبير في الأفكار وصلت إلى عبادة البعض من البشر مثل العلويين وعبادة الأمام علي

5- ظهور من يقول إن الكون خلق من اجل السيدة فاطمة الزهراء

6- بسب مقتل الحسين في كربلاء وانتصار الأمويين ظهرت فرق تعمل تحت الأرض لانتقام وتدمير الدولة الإسلامية

7- أدت هذه الحركات بعد فترة من الزمن إلى قيام الدول الفاطمية في المغرب العربي ومصر وتسبب خذلانهم للمسلمين وعدم نصرتهم إلى سقوط الأندلس و القدس

8- ظهور دولة القرامطة التي استباحت الحرم وقتلت الحجاج وانتزعت الحجر الأسود من الكعبة

كل هذه الحركات كانت حجتها الأخذ بثارات الحسين ؟؟


منقول للفائدة

التعديل الأخير تم بواسطة ياخنه ; 02-11-2006 الساعة 04:13 PM
  رد مع اقتباس