رقم 82 .
كيه خلني صامت وصابر !.
لازمتنا ولازمت أهلنا منذ مطلع عهدنا بالحياة الغربة ولنا في أكثر من أربع دول ذكريات نفتخر بها ,ولكننا لم نزل معلقين بكل الحوادث في بلادنا الغالية ,رغم شعورنا بأن شمس عمرنا بدأت بالأفول وفي كل حالة لم نقبل بالصراع هناك ومغريات الحياة جعلت البعض منا وحيدا في الصخب ,فقال ذاك كلام وقلت أنا مايلي :
بلادي حرها هذه السنه يلفح = وفيها البرد قارس ينخر العظمان
وع الزبره المخالع ليش ماتنقح = وأسبابه الحدد في فخر وتمنان
نجرنا تغيروا وعيونهم تكلح = إلى مولى الذهب الصائغ الفنان
فيين الحضر ذي تضوي وذي تسرح = وراء ماتحركوا من خنت العيدان
عيال البادية ع الجول تتقزح = ولامعاهم خبر إن المقام إهتان
حبايبنا دول في البعد تتشبح = وفي كل يوم كم تتدرج الاكفان
حمول الشيخ عاده ماوصل موجح = ولابظني يعدي شبر بن عيفان
ومن بيده القلم بالصدق مايفصح = ويمدح من جيوبه قرشها حنان
رجاجيل الدرك بشان تتسلح = وشبعوا ضرب ع الفاضي وع المليان
وخلفوا كلهم توجيه بادحدح = ولاهم حافظوا ع تركة الشيبان
كلاب الغرب في ودياننا تنبح = ولابها شي قهد تعوي في الوديان
حمامه ميحت والصقر ماميح = تغير جونا من حركة الغربان
وفي بحر العرب حيتانهم تسبح = ولامعانا شبك وقطوب للحيتان
جمالي تكرسعت والطارفي يذبح = وبوسته يحف في أمن وطمئنان
متى عطر الشهامه بيننا ينفح = يعبق أرض كانت مرتع الفرسان ؟.
غدا سيغادر الأخ عبدالله بامنصور الدمام متوجها إلى البلاد لهذا قال :
تذكرت الخوه والاهل في المطرح..وبكر باسرح لاوادي الرحمن=
فوادي ممتلى بهجه وله يفرح...على ذيك الحيود الشامخه ولهان=
عساها مثل الاول للقلب تشرح...من الغبشه الى الممسا وهو فرحان=
ولو هو الصفو من سكانها روح...لزوما بانرجعهاعلى العدان=
قال صالح باقازي (أبويوسف ):=
رحب بالعيلماني ذي على راس العدو يقرح=
وله رده تصم راسي اذا قد حن في الوديان=
كلفني رد عاقوله وقم ياهاجسي نقح=
دخل مع بلحمر غبه وسطها اللول والمرجان=