[سالم علي الجرو]

ما يحزّ في النفس ابتذال اللغة وسفاهة الكلمة والسوقية الهابطة في هذا العصر .
إنه وإن كان يختفي خلف معرف مجهول إلا أنه بشر لا يمكن أن يتساوى مع الحيوان في الحس والشعور وإن المرء ليتساءل:
أين وجهه؟ أين هو أمام نفسه في وحدته وخلواته؟
هل سيحس ويشعر في يوم ما أنه خرج ذات يوم عن طور الإنسان وحط من قدره وقيمته؟إن مات ولم يشعر ولم يحس يأتي سؤال آخــر:
كم خلّف من البنين والبنات وهل هم على شاكلته؟
وإذا ما ندم وهو بكامل قواه العقلية والبدنية فمن سيخابر؟ هل سيخبر الله و الله عليم بنواياه قبل أن تترجم إلى أفعال؟
أم سيتمنى مخابرة من شتم وجرح وأين هو منه؟
وعندما يلحقه الندم وهو على فراش الموت ماذا سيقول؟
هذا من الناحية الفطرية والعاطفية ومن الناحية الثقافية والقيمية يبرز السؤال التالي:
هل هو عاهة على نفسه وعلى مجتمعه؟

من العائدين ، كل عام وأنتم بخير