عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2006, 06:37 PM   #6
حنان
حال جديد

افتراضي

تتعرض بعض الرموز الدينية لهجوم عنيف في بعض ساحات الحوار ومنهم الداعيان الجليلان إبن الجفري وباحفيظ
من قبل اناس لايعرفون غير السب المقذع الذي يتنافى مع الايمان والرجولة .فليس من الايمان ولامن الرجولة في شيئ ان تنطلق الالسنة والاقلام للنيل ممن نختلف معهم في اي امر من امور الدين والدنيا فالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي سمة المسلم الذي يعمر الايمان قلبه وتملأ التقوى وجدانه. ويهفو الى الحق ضميره.

فكيف يحق لمن ينتمي لهذا الدين الحنيف ان يخالف تعاليمه وان يخلع رداء الحياء .ويستسيغ توزيع الشتائم يمنه ويسره. والدين يدعو الى حسن المعامله . والتأدب في الحوار . ونبذ الخصام والجدل العقيم .. ويطال هذا الضيم علماء اجلاء أمثال باحفيظ وابن الجفري الذين اصبحوا هدفا سهلا لنبال الموتورين . وسهام المغرضين . فتشويه سمعة اي انسان وتوجيه الشتائم له بكلمات تأبى النفس الكريمة التلفظ بها . والاجتراء عليه بما يسيئ بوضعه كل ذلك دليل على ضعف الحجة وغياب التأدب في الحوار . والتطاول على الانسان الذي كرمه الله على كل مخلوقاته . لكن نفرا من المرجفين تجاهلوا التوجيهات الربانيه بحسن الخلق وحسن التعامل وحسن الحوار فولفوا من هذه المياة الآسنه ما أمات ضمائرهم . واذا كان هذا الامر غريبا اذا صدر من الجاهلين والعابثين فإنه يصبح اكثر غرابه اذا صدر من اناس يلبسون رداء الدين ويتحدثون باسمه لكنهم لايتورعون عن أن يفتحوا أبواب الفتنة التي لعن الله من ايقظها . فإذا سد في وجوههم باب .فتحوا ابوابا اخرى . يتسلل منها الشيطان لزرع الخلافات . وبث النعرات . وطعن غيرهم في الصميم .دون مراعاة الواجب .او احساس بمسئولية . او وعي بخطورة هذا المسلك الوعر الذي لايعرفه الاسوياء .

أن اسماء كثيرة وبارزة مشهود لأصحابها بالسمعة الحسنة والسيرة العطرة والاخلاق الحميدة . تتعرض لإساءات مهما كانت اسبابها فإنها تقصر عن تحقيق اي هدف نبيل .او غاية كريمة . ومهما كانت دوافعها فهي دوافع محتقنة بالحقد وملوثة بالتطرف . بل هي من نوع الارهاب الفكري الذي يدوس على كرامة الانسان . فما أكبر واعظم أولئك الذين يحاول ان يستصغرهم الاشرار.

التعديل الأخير تم بواسطة حنان ; 02-14-2006 الساعة 06:51 PM