[حنطبه]

(لكل جلسة كلام ).
بين أيام وأيام كنا نسمر وكان المدرف والمغني بيننا , والشعار يتناولوا الفصل بميزان ,وفي خضم احداث هزت الكيان العربي آنذاك , سمرنا والفصل كان عندي فقلت :
خرج ذا فصل والتركيز ع الثاني = عطوني حل بالترتيب والأسهاب
طرقت الباب عند الباب خلاني = جلس ساعة مساهن يفتحوا لي الباب
صراحة حن له قلبي ووجداني = حنين النوب للأغصان والأشذاب
يقولوا باقنع ماشي قنع جاني = ولا قلبي المولع من عذابه تاب .

ما أن قلت ( من عذابه تاب ) بسرعة البرق انبرئ لي الشاعر الكبير وقال : ( لا ياخوك ..نحن في ظرف قتل واحتلال وخلاف وأنت في عشقة وتطلب مننا الترتيب والاسهاب ).. كان الصمت مخيم على الجلسة ..ورد وقال : عندك الفصل ياأباعمر ودرف ياسليمان من جديد على نفس الصوت .
دوت جملته الراجحة في نفسي وعادت الومضة بوثبة ثانية وقلت :
سمر ياصاحبي هت لي من البصره = خبر عاد المهتر في قصوره حال
وشف لاشي وقع مابمدح الشفره = وذم سيف العرب بالجبن والأذلال .
بعدها سمرنا وكانت سمرة رائعة .