[حنطبه]

رقم 148.

(إذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلاتقاطعه ).

من يقوم بكل واجباته بامكانيات بسيطة ,ولكنه لايستطيع التصدي لمحاولات هجوم العدو الشرس المتكررة ,فماذا يفعل ؟..مثلا يقاطعه (يمنعه ) عندما يراه يدمر نفسه بنفسه ؟..لا بل يتركه يذهب في ستين داهية .

قال صالح باقازي ( أبويوسف ):
كل شخص له شاني وله محبوب = وله في الدنيا تجارب
وبها يفك الحبل ذي معصوب = ويقرب اللي ماتقارب
ون شاف شاني ع شنف شنطوب = ولا تنكسه الغوارب
يتركه يومه مامعه ترتوب = ولعاد يحسب للعواقب .

قلت له :
لو كان خصمك باطلي مسبوب = وبلا سبب دائم يحارب
خله بنفسه يخرب التجروب = ذي يوصله سيل المقارب
لاتقاطعه لو باغرق خنتوب = في رأس من عنده يضارب
ويقاتل المظلوم والمنكوب = دمـــر سفنــــهم والقوارب

(بقافي آخر ):
قال علي القثمي :
لاشفت ذي يبغضك تاعب نفسه = خله وع طريق السواء لاتدله
حسه رجع أو مارجع له حسه = ربك كريم الوجه بيسهله
الحار والبارد لعد تحتسه = جنب طريقه وابتعد من ظله
خله يلطم في الغدر والجسه = مادام نفسه بالوسخ معتله .

قلت له :
حيا بمن معناه يشرح هجسه = بعض العرب لاقد هرج ماتمله
من هو عدو مابتأمن من دسه = هذه حقيقة من نساها قل له
لاتقاطعه لاقد شرارة قبسه = تحرقه خله يندمر من فعله
وأكيد بايجني الثمر من غرسه = وكل شي ياصاحبي في حله .

(بقافي آخر )
قال عبدالله أحمد الحامدي :
خصمك ومن عاداك لاجاب الزلل = لاتتبعه خلك مكايين الرفوع
والفرق جم مابين من هو في الجبل = واللي نزل من بعد ماهو في الطلوع
والزين يبقى زين ماله شيء بدل = والعيف يبقى عيف مابين الجموع
البار ع النية وع طيب العمل = يابخت من هو قال بوحامد قنوع .
قلت له :
أش موقفك من خصم متهور خبل = وتصرفاته قربت وقت الخنوع
دمر حياته معتقد أنه بطل = بتساعــده أو بـــاتسيبه للــــوقـــوع ؟
مادام إن بيده وفي قومه سحل = ماتحسبه منهم طويلين الشروع
لاتقاطعه خله في الواطي يظل = ولو ضعف ما با وقف ضدك سبوع.
(بقافي آخر )
قلت :
رخص الله لي إعداد قوة وحارب = من ظلمني وبالباطل تجاوز حدوده
واعتبرني عدو له في العداوة مآرب = ع سقوطي وتدميري مكثف جهوده
مانقاطعه لاشفته وقومه يضارب = بعضهم بعض ويدمر بنفسه جنوده
من يكسر جناحه دوب شارد وهارب= وإن تعلا سقط ومحال يثبت وجوده .