10-08-2013, 05:03 PM
|
#1
|
حال جديد
|
من يقنع الديك مقال اكثر من رائع للزميل عبدالرحمن بلخير
من يقنع الديك؟ 10/7/2013 عبدالرحمن بلخير
يحكى أن أحدهم ذهب للطبيب النفسي، يشتكي الخوف من الديك، وقال له إني أراني حَبّة صغيرة والديك سيأكلني. حاول الطبيب بأساليب العلاج المعرفي اقناعه أنه ليس حبة، وأنه رجلاً سوياً، وأن الديك سيظل ديكاً، وأنت رجل والرجال قليل.
بعد محاولات مضنية اقتنع الرجل، وفرح الطبيب فرحاً شديداً.. كون الرجل أخيراً انتصر على هذه (الفوبيا) أو الخوف غير الطبيعي. لكن الرجل فاجأ الطبيب بسؤال لم يخطر على باله. قال الرجل، لقد اقتنعت سيدي الطبيب، أني رجلاً سوياً، وأن الديك لم يعد يخيفني، لكن من يقنع الديك أني لست حبة؟؟
أسوق الحكاية، على شرف الحوار الوطني (المعظم) والنقاش والصراع المحتدم، منذ مابعد 22 مايو 1990، واحتدم أكثر بعد 94.. وصار أكثر حدة ووضوحاً في السنوات الأخيرة.. قصدي أن الوحدة قد انتهت عملياً بخروجها من القلوب؟ وإن الأخوة المتمسكين بها اليوم، هم يعيشون وهماً كصاحبنا مع الديك، فمن من يُفَهّم الديك!!
أعتقد أن على الأخوة في الشمال، بدرجة رئيسة، مسؤولية تاريخية في اقناع من تبقَ لديهم، أن الوحدة التي تمت بالتراضِ، يمكن أن تبقَ في إطار فك الارتباط بالتراضِ أيضاً.. ستبقى في القلوب.. وهو مكان أضمن وأدفأ من البراميل التي أزيلت.. وإن الاصرار على وحدة يرفضها من دخلوها رضً لاكرهاً، عبث يتحطم يومياً على تداعيات سلبية لفشل الدولة في أثبات أنها دولة قادرة على قيادة البلد.. فالجنوب يشهد ثورة شعبية مستمرة منذ 1994ضدالقوى التقليدة المتحكمة في الدولة، والشمال رفض حكم علي عبدالله صالح بعد33 عاماً .. فماذا بقي؟؟
إن الاصرار على وحدة استفاد منها باعترافهم، نظام ثلاثي الأبعاد عسكري ديني قبلي متخلف، هو اصرار على تحطيم ماتبق من الوحدة .. لأن الوحدة الحقيقية التي تمت عام 90 قد خرجت من قلوب الناس .. ومايجري على الأرض هو مراسيم تشييعها إلى مثواها الأخير.. يابن عمرو عليك بالديك.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة واحد من الحاوي ; 10-08-2013 الساعة 05:05 PM
سبب آخر: استدرك بسيط
|
|
|