[حنطبه]

رقم 167 .

عبدالله محمد باصره .

شاعر مجيد أمسك بزمام اللهجة الحضرمية وسخرها في شعره الشعبي بإتقان .. عندما تسمع صوته الأجش في الجلسات تحس أنه فياض الموهبة ,غزير الأفكار .

سلاسة العبارات ووضوح المعاني وروعة التصوير يمتاز شعر عمي عبدالله محمد باصره ولذا يسهل على المستمع حفظه ,وأهم موضوعاته الشعرية الغزل من دون غرابة ولاتعقيد , وعندما يعثر مثلي على جديد له لم يسمعه أحد يجتهد في نشره وخاصة إذا كان قوله مثل :

يوم قدني كما ذاك السلب بوفتيله = أقرب الناس يتكلم ويهرج عليه
قلت له وين معروف السنين الطويله = قال غلق وتم ولعاد لك قابلية
قلت له كيف تتناسى ليالي جميلة = طعمها كالعسل لي في قراص البغية
قال ذا الصوت مايمسيك في الدار ليلة = وأنت شيبة من الهمة عظامك خلية .

وقال :

من رسالة في الجوال حالي مكدر = منها ماهنيت النوم ومسيت زعلان
الكلم لي بها تحرق كما الجمر لحمر = قال لي في الرسالة كل شيء كان ماكان
والرصيد انتهى عندي رصيدك مصفر = من كلامك لقينا صن في وسط لآذان
قد هجرني بدون أسباب ياناس تذكر = قلب خلي حجر وإلا معه قلب أنسان ؟.
وقال :
أنا الا عبد لك مملوك وأنت السيد تتأمر = خزاء للحاسد الشاني
في الروشان تم وحنا الحراسة قابضين الزام

نسمك الطيب هو العود لايخل والعنبر = وغيرك مامعي ثاني
ولاحبيت غيرك يا المحب عند العرب بلتام .
تحيتي لهذه الهامة بحجم الكون وله مني العسل الدوعني الصافي وكل مودتي الممتدة له .