[حنطبه]

رقم 174.

قلت لأبي ياحضرموت .

كشفت الايام بأننا حقا وصلنا إلى نقطة اللاعودة ( النهاية ) رغم إن ثمة خطأ شائع في حضرموت ( باينتبش ذي هو يسوق القامزي .... وبعضهم يقول : بايتنبش من جيوبه ملانه ).
عاد والدي رحمه الله إلى حضرموت وقابل الكثير من الشخصيات الاجتماعية ,ورفض مقابلة بعض الشخصيات الحكومية الرسمية هناك وتحدث معهم على توحيد الكلمة والتعاون في خدمة البلاد والعباد بجد وصدق وأمانة , ولكنه رحمه الله عندما عاد إلى غربته قال لي : ( الناس ياسالم هناك شذر مذر ومن الصعوبة بمكان تحقيق ما كنت أصبو إليه وارجوه ,حتى مشروع المكتبة أصبح في عالم النسيان يا البدوي ).
كيف يا أباه ؟!.. هذا الذي سمعته ياسالم وأنت يا أبني لاتتعب نفسك لأنك مثلي لم تملك مايجمعهم .
دارت الأيام فعدت إلى هناك مرات وكل مرة تختلف عن الثانية وبعد ثلاث رحلات سالني رحمه الله عن رأيي ,فقلت له أبيات قلت فيها :
ياركان البناء في الدار وارباع ساسي = نا وأنتم لنا مدة طويلة طويلة
أنتم أهلي وربعي في الشدائد وناسي = وأنتم ايضا جمالي ذي تشل الثقيلة
وأنما اليوم جبتوا أمر ضيع حواسي = أكيد مسبوب يرشن في طراف الفتيلة
والخماسي تغلق ياصحاب الخماسي = ماهو بالسهل تهديم السواس الدويلة
مصيرنا سيب .من أوجاع رأسك وراسي = باتضيع الدواسر في الخطم والمسلة
والمـهب مــاتـحرك حيد ثابت وراسـي = لايضيع الوفاء يـاكـاسبين الجميلة
عــاد حــد ناس تهتم بالمهم والأساســي = أو كــما جـابها شاري سقم والغليلة
ذي غرز عود في أرضي وقلل حماسي = واشترى بالبقش أهل النفوس العليلة.