[حنطبه]

رقم 196 .
من دوحة العشاق مع العم الشاعر الكبير عبدالله باصرة.
حزين النفس سيطفي ما في صدره ببرد ندى الدوحة الشعرية للعم عبدالله باصرة .. خواطرة في شعر الغزل حصلت من وجهة نظري في أوقات جود ولاتحس عندما تقرأها بالمضنة ..من ساعة صفو إلى أخرى تتنقل لهذا يطيب لي الأبحار والتنقل معه وإن كنت لست بمستواه ولكنها محاولة لنزع منه المزيد .. حقا هذه الشخصية لأي عابس ومتكسر الوجه من كمد الغربة أو من ضيق ذات اليد أو من غيره يبتسم ويقول :
قال العم عبدالله باصرة أعزه الباري :
العمر قد عدى سنين اسنين = والظهر محني والقدم والساق
ماشلني الى شارع الستين = ماغير من مطراق الى مطراق
وان قالوا الحبحب على السكين = بكيت دم وتجرحت لحداق
وقلت لاياعين لاتبكين = مكتوب ومقدر على العشاق
قلت له :
يكفيك ذي مر وانت في الستين = في العشق صيتك بالغ الأفاق
ذلا طمع وأنت في السبعين = تبغى تبيت في سلى وعناق
شرقت لغيرك كيف لك بتبين = ماشي يظل ثابت على الاطلاق
هذه هي الدنيا لغيرك حين = واحيان لك سبحانه الخلاق

قال العم عبدالله باصره :
متهوم في العشقة ونا مسكين = والحمل فوق الظهر ماينطاق
للشاذلية ماعطوني صين = متجاهلين العهد والميثاق
في الطين خلوني جلس في الطين = حطوا مصرف لي يصرف عاق
والفقر لاياناس فقر الدين = والشوق ع قلب المولع شاق
قلت له :
الصين من حقك ولك بكين = وعلامة الجودة في الأسواق
لك شعر طعمه كالعنب والتين = طعمه وذوقه يعجب الذواق
لك باع في التغريد والتلحين = وفي الغزل لك باع ياعملاق
والشوق حده عينة السكين =لاقد تلافى القلب والمعلاق .