الموضوع: ال
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2006, 11:46 AM   #3
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

البداية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الشباب المؤمن ، ربما تكونون قد سمعتم هذا الاسم ، إنه اسم تلك السلسة من المراكز العلمية التي انطلقت لأول مرة من ضحيان وأطلق عليها اسم ( منتدى الشباب المؤمن ) والتي أسسها مجموعة من الشباب الزيدي في بداية التسعينيات بغية انتشال الشباب من أوحال الجهل والتخلف والانحراف ، وبمنهج علمي وتربوي متميز ، وتفان وإخلاص منقطع النظير استطاعوا التأثير على العديد من الشباب وبنائهم دعاة متنورين ، لا يوجد لهم تبعية خارجية أو داخلية ، فهم لا هم لهم إلا نشر العلم والفضيلة ، وبناء جيل مستنير .
كان من أبرز المؤسسين السيد محمد بن بدر الدين الحوثي ، والأستاذ محمد يحيى سالم عزان – الذي انفصل عنهم بعد عدة سنوات عقب تبنيه وطرحه أفكار تتعارض مع الخط الزيدي للمنتدى – وغيرهم ، وكانت مرجعيتهم الدينية للسيد العلامة الحجة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي .
واستمر نشاطهم ، وفي سنة 2002 بدأوا يتخذون منحى جديداً يتمثل في رفع الشعار المعادي لأمريكا وهو ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ) ، عندما بدأ السيد حسين الحوثي بإلقاء محاضرات بعد صمت طويل جاذباً غالبية شباب المنتدى ، سجلت المحاضرات وأفرغت في ملازم ، ووزعت على نطاق كبير ، وكانت المحاضرات كلها تدور حول عنوان ( الثقافة القرآنية ) تتحدث عن المسؤولية الدينية ، وعن الخطر الأمريكي ، وعن ضرورة العمل من أجل الإسلام والتحصن من خطر أمريكا وإسرائيل .
واجهوا هنا العديد من المشاكل ، والتي أضيفت إلى سابقاتها ، فقد كانت برزت بينهم وبين غيرهم من المدارس الزيدية مشاكل سببتها بعض الأفكار التي روج لها بعض المنتمين إلى منتدى الشباب المؤمن ، بالإضافة إلى تدخل عناصر مندسة لإذكاء الصراع وتقويض العمل ، انضافت مشاكل جديدة بسبب الشعار والملازم ، إذ لم يتقبل الكثير من الناس رفع الشعار عقيب الجمعة في الجوامع وبالذات مع اتجاه الدولة المعادي له منذ البداية ، كما تم اعتقال العديد ( عددهم يتجاوز ستمائة معتقل ) من رافعي الشعار في الجامع الكبير بصنعاء - حيث تنقل وقائع الصلاة حية على الفضائية – وغيره ، منهم من بقي إلى الآن أسير السجون ، ومنهم من أفرج عنه بعد اللتيا والتي ، ومنهم من لاقى أشد أنواع التعذيب قبل أن تطلق رصاصة واحدة في صعدة .
ولعله من أهم ما ينبغي أن ننبه له هو أن أعمالهم تلك كانت تقام بعيداً عن أي مظهر من مظاهر العنف ، وعندما كان جنود الأمن يلقون القبض عليهم في الجامع الكبير لم تصدر عنهم أي مقاومة لهم ، فقد كانت أعمالهم كلها سلمية وفقاً لحقوقهم المتاحة لهم قانوناً ، ورغم ذلك لاقوا الاعتقال والمطاردة التي لا تتوافق مع أبسط حقوقهم ، بل كانوا يلاقون أشد صور الامتهان عندما كان الجنود وبعض طغام الناس يقومون بضربهم وصفعهم على وجوههم بالأيدي وبعض الأحيان بالأحذية ، ورغم ذلك لم يكونوا يبدون أي مقاومة حتى اتهمهم بعض الناس بالجبن !
المشكلة الثانية تمثلت في بعض الأطروحات التي تناولها السيد حسين في محاضراته والتي لم يقبلها العديد من الزيدية ، ورغم أن تلك القضايا لم تكن المحور الرئيسي لمحاضرات السيد حسين إلا أن الأنظار كانت غالباً لا تتوجه إليها ، بسبب الطابع النقدي لأغلبية العلماء خاصة عندما يتعلق الموضوع بقضايا فكرية ، وبأسباب أخرى ربما كانت الدولة المحرك الرئيسي لها .
هذه المشكلة دفعت بعض العلماء إلى استنكار تلك الأفكار التي كان يطرحها السيد حسين خاصة المتعلقة بأصول الفقه وأصول الدين ، وهي مجرد أفكار لا تخرج إلى الكفر أو الفسق ولا تبيح دماً ولا تحل عرضاً ، فأصدروا بيان استنكار لتلك الأفكار بعد تحرك من بعض أجهزة الدولة ، ووعود بأن البيان سيكون المخرج الوحيد من ضربة عسكرية محتملة ، لكن استغل هذا البيان أسوأ استغلال ، وكان فتيل إشعال الحملة العسكرية التي أرسلتها الدولة على السيد حسين بن بدر الدين الحوثي وأنصاره ، حيث افتعلت الدولة مشكلة أرسلت على أثرها مباشرة جيشاً مدججا بأعتى الأسلحة ومدرعاً بغطاء جوي وصواريخ ومدرعات ودبابات ، ولم يسمع المواطنون خبر التمرد الذي أعلنته الدولة إلا وفرق الجيش في محافظة صعدة تضرب المواطنين في عنف منقطع النظير ، وبدأت الصحف الرسمية تتكلم عن حوثي متمرد خارج على النظام ومزعزع للأمن والاستقرار يدعي الإمامة ومرة المهدوية وتارة النبوة ، ضال ناشر للضلالات في نفس الوقت الذي كان جيشها الذي دوره حماية الحدود والجزر والمياه اليمنية يضرب أبناء صعدة في عنف منقطع النظير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن السيد حسين الحوثي لم يعتد على أحد ولم يخل بأمن الدولة كما اتهم ، بل كان هو المعتدى عليه ، ومن أوضح الأدلة على هذا أنه لم ينقل الحرب إلى مكان آخر ، مع أنه كان بمقدوره إذا كان قائداً لحركة تمرد أن ينقلها إلى منطقة أخرى وأن يبدأ بالهجوم ، لكنه لم يتخذ إلا الموقف الدفاعي فقط في دلالة واضحة على أنه لا يريد إقلاق الأمن ولا إثارة الفتن .
كانت الدولة تظن أن الحملة ستنتهي سريعاً ، ولكنها فوجئت كما فوجئنا جميعاً باستماتة منقطعة النظير ، لقد قاوم السيد حسين وأنصاره مقاومة عظيمة استمرت 80 يوماً بلياليها !! 80 يوماً وهم يذوقون أنواع الآلام والتي أشدها وقعاً .. أشد من الرصاص والقنابل بل الصواريخ التي تقع حولهم هنا وهناك .. تلك الاتهامات الصارخة التي تشكك في وطنيتهم وتتهمهم بالتبعية والتمرد وإيقاظ الفتن إلى غير ذلك من التهم التي يشيب لها الرأس .
وأصدر العلماء بياناتهم ورسائلهم يحرمون فيه سفك الدماء ، ويوجبون إيقاف الحرب ، ولكن القادة العسكريين استمروا في طغيانهم ، وواصلوا القصف والضرب والقتل ، وانتهت الحرب الأولى في 10/9/2004 م بإعلان السلطة مقتل السيد حسين الحوثي ، وانقشع غبار الحرب عن آلاف القتلى ، وخسائر مادية ضخمة !!


حول المزيد من الأخبار المتعلقة بالحملة العسكرية الأولى والاعتصامات التي نظمت لإيقافها طالعوا ما في هذه الروابط ؛
أخبار الحملة ؛
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=520
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=547

الاعتصامان المطالبان بإيقاف الحرب ؛
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=757
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=767
التوقيع :
جرائم الرئيس اليمني في حق الزيدية

alyamen.net


http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2938




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس