بيان العلماء الموجب لإيقاف الحرب في صعدة
بيان صادر عن العلماء حول ما يجري من أحداث بمحافظة صعدة
قال تعالى : (
يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) [٦:الحجرات ] .
والقائل سبحانه : (
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) صدق الله العظيم/////.
إلى فخامة رئيس الجمهورية إلى كل مسؤول في الدولة وإلى كل مؤمن ومؤمنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد/////:
إن الله سبحانه وتعالى يقول/////: (
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) صدق الله العظيم .
إننا بدافع الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا بالعهد المقطوع على العلماء من الله سبحانه في كتابه العزيز وعلى لسان نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم بإقامة البيان والحجة إزاء أي عمل يتطلب واقعه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولبذل النصيحة لخاصة المسلمين وعامتهم واستنهاضاً للهمم والعزائم الخيَّرة في بذل الجهد والمساعي الحميدة لحقن الدماء وكف القتال وغيره قمنا نحن العلماء الموقعين على هذا البيان بعد تشاور وبحث واستقراء لما أسفرت عنه الأحداث الجارية منذ يوم الأحد الماضي ٢/٥/1425هـ - الموافق 20/٦/2004م، حتى يومنا هذا الأحد ٩/٥/1425هـ - الموافق 27/٦/2004م، بخصوص الحملة العسكرية التي توجهت نحو مران، حيدان، ضحيان، وآل الصيفي في محافظة صعدة وما نتج عن القصف العسكري على تلك المناطق من القوات المسلحة ضد العالم حسين بدر الدين الحوثي ومن معه من مواطني تلك المناطق حيث أدى ذلك إلى سفك الدماء وهدم البيوت وانتهاك الحرمات وفي ذلك ما يدعو للأسف والأسى ما لا يخفى على ذي لب وبصيرة يحرص على عدم إراقة الدماء واستشراء الفتن سواء كانت تلك الضحايا من المواطنين أو من أفراد القوات المسلحة، فالكل أخوةأبناء وطن واحد وقبلة واحدة وكتاب واحد ودين واحد يعبدون رباً واحداً حرم الله القتال فيما بينهم وأمر بالصلح والإصلاح في حالة الاختلاف والتنازع وحيث أن من واجبات العلماء الدعوة إلى إصلاح ذات البين والسعي لإيقاف استشراء الفتن وحقن الدماء وصيانة الأعراض والأموال وجمع الكلمة ووحدة الصف فإنا قد نظرنا في الأمر فوجدنا أن السبب الأول والأخير في إرسال تلك الحملة العسكرية هو إعلان التكبير والعداء لأمريكا وإسرائيل، وحيث أن ما قد صدر من قبل من بيان في تأريخ20/٤/1425هـ، فإنما كان ذلك حول خلاف فقهي محض ولا علاقة له بما يجري حالياً من قصف عسكري على تلك المناطق حيث استغل ذلك البيان لتبرير الحملة العسكرية واستخدم استخداماً لم نجزه ولا نقبله ديناً وقد صدر بعده بيان مؤرخ ٤/٥/1425هـ، من العلماء الموقعين في ذلك البيان تبرأوا من علاقة البيان بالحملة العسكرية، كما أنا سمعنا أن هناك إشاعات إعلامية صاحبت القصف العسكري ومن ذلك أن السيد حسين بدر الدين الحوثي نصب نفسه إماماً وأمير المؤمنين وأخرى تتهمه بادعاء النبوة، وأخرى أيضاً تدعي أنه رفع أعلام دول أخرى، وغير ذلك من الإشاعات وقد بحثنا الأمر فوجدنا أنه قام بتكذيب ذلك ونفى صحة ما أشيع عنه ، كما أنا لم نعثر على أي خبر كتابي أو تصريح صادر عنه يتعلق بفعل محرم شرعاً على أن ما سبق وصفه في البيان الأول لا يجوز أن يفسر إلا من قبل من أصدروه .
وبما أن الأصل براءة الذمة فإنه يحرم سفك الدماء، وانتهاك المحرمات امتثالاً لأمر الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل ويحرم ما هو أدنى من ذلك وهو منع صاحب رأي عن إعلان رأيه ما لم يستبح به حرمة محترمة
ولذلك فإنه يجب على القيادة السياسية برئاسة المشير/ علي عبد الله صالح –رئيس الجمهورية إيقاف الحملة العسكرية ورفع الحصار عن المواطنين هناك ومعالجة الآثار الناتجة عن استخدام تلك القوة والجنوح إلى الحوار محتكمين إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم/////.
وندعو كافة أبناء الأمة إلى جمع الكلمة ووحدة الصف حتى لا تكون فريسة سهلة لأعدائها الذين أعلنوا عليها حرباً صليبية/////.
اللهم إنا قد بلغنا.. اللهم فاشهد..
حرر بتأريخه/////٨/٥/1425هـ///// -الموافق///// 26/٦/2004م/////.
فخامة الرئيس حفظه الله إن الله يقول: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، وهذا فرض من الله علينا أن نسلك هذه الطرق الثلاث فيرجى من فخامتكم الأمر بتوقف الحملة واستخدام ما أمرنا الله به .
صادر عن العلماء الموقعين أدناه :
/////- محمد///// محمد///// المنصور/////.
/////- حمود///// بن///// عباس///// المؤيد/////.
/////-أحمد///// محمد///// الشامي .
http://www.al-balagh.net/index.php?o...sk=view&id=439
توقيعات العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية في البلد المطالبة بإيقاف الحرب