02-20-2006, 11:57 AM
|
#11
|
حال نشيط
|
رسالة من خلف القضبان
إلى ولدي الغالي أمير الدين : كلما تذكرت جرعة الفزع والقهر التي أسكتتك لعدة ساعات وحبست صوتك وأطلقت دموعك ونشيجك ، وأحالت ليلك البرئ براءة أعوامك الثمانية إلى فزع متواصل ، وتلك الزيارات المشؤومة التي كثرت في اليل والنهار وأفقدتك معشوقتك من الكتيبات والقصص التي تغرم بها ، كلما تذكرت ذلك خجلت بأية لغة أخاطبك وكيف أوصل إلى عقلك الناشئ وعاطفتك البريئة أن الذين فعلوا معك ذلك هم حماة وطنك وحراس أمنه ، والذين أضنوا أنفسهم وأسهروا أعينهم لكي تنام آمناً .. فالله المستعان .
أنام لماماً وقلبي معك *** وأصغي ملياً لكي أسمعك
وأفتح عيني لعلي أراك *** فيبدو خيالك مثل الملك
وتزدحم الذكريات الطوال *** وأستغرق الليل في معترك
فلا جبر الله من روعوك *** ولا رحم الله من أفزعك
ولا دمت عهد الشقاء اللعين *** ولا ردك الله ما أبشعك
|
|
|
|
|