الموضوع: ال
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2006, 12:07 PM   #18
الهاشمي الزيدي
حال نشيط

افتراضي

من هو ؟؟!!

هو السيد العلامة الولي الورع الزاهد الصابر المفسر
بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مولده ونشأته :
ولد في 17 جمادى الأولى سنة 1345هـ بمدينة ضحيان ، ونشأ في صعدة في ظل أسرة علمية كريمة وشهيرة تحب العلم وتشغف بمكارم الأخلاق ، ربته على الفضائل ، وغذته بأحسن الشمائل ، ومنذ نعومة أظافره بكر إلى طلب العلم ، فحصله بهمة عالية ، وعزيمة سامية ، ومن مشائخه والده السيد العلامة المحقق التقي أمير الدين الحوثي المتوفي سنة 1394 هـ ، وعمه العلامة الكبير الولي الحسن بن الحسين الحوثي المتوفي سنة 1388هـ ، وجل قرائته عليهما ، وأجازه عدد من العلماء ذكرهم في كتابه ( مفتاح أسانيد الزيدية ) وفي مقدمة كتابه ( شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام ) وهو أشهر من أن يعرف أو يترجم له ، حيث يعتبر إماماً في العلم ، عكف على التدريس والتأليف ، وتتلمذ على يديه عشرات من العلماء وطلاب العلم ، وله اليد الطولى في الرد على المخالفين للزيدية ، وله العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة ، منها تفسيره للقرآن الكريم ، وله اجتهادات صائبة ، وآراء ثاقبة .

ثناء العلماء عليه :
أثنى عليه علماء عصره ، وعلى رأسهم السيد العلامة المجتهد الولي مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله ، وقال في ترجمة له : ( هو السيد العلامة رضيع العلم والدراسة ، وربيب العلم والهداية ، وهو من العلم والعمل بالمحل الأعلى ، وله من الفكر الثاقب والنظر الصائب الحظ الأوفر والقدح المعلى ) .
وقال عنه في قصيدة له :
نجم الكرام الفذ بدر الدين *** نجل أئمة للمهتدين نجوم
لا غرو إن حاز السيادة ناشئاً *** فهو الكريم ومن نماه كريم
أهذي إليه من الفرائد فكره الـ *** صافي عقوداً زانها التنظيم
أهلاً بنشر من شذاها طيب *** أرج يفوح عبيرها المختوم
فإليك يا بدر الهداية هذه *** عذراً فأنت بما تراه عليم
لا زلت في الألطاف يكلؤك الذي *** أفضاله للعالمين عميم
يحيي رسوم العلم بعد دروسها *** يجنى لك المنطوق والمفهوم
وعليك ما ابتسم الطباح بضوئه *** من ربنا التكريم والتسليم

وقال السيد العلامة حسين بن حسن الحوثي : ( السيد العالم الكامل ، منبع العلم ، وخيرة الخيرة وبقية البقية ... إلى قوله : الذي امتاز بالورع والزهد وكل فضيلة ) .

وقد امتاز حفظه الله طول حياته بالورع التام ، والزهد والعبادة ، والتواضع وبذل نفسه ونفيسه في سبيل الله ، مجاهداً بماله ولسانه وقلمه ، ومدافعاً عن منهج أهل البيت الصحيح عليهم السلام على كل المستويات .

برنامجه اليومي :
كان يستيقظ قبل أذان الفجر بساعتين, يتوضأ وبعد الوضوء يؤدي صلاة الليل, فإذا جاء وقت أذان الفجر أذن وأقام الصلاة, فإذا سمعه من عنده, دخلوا إليه في غرفته أو مصلاه وصلوا معه الفجر جماعة, وكان إذا صلى الفجر يبدأ بالأذكار المخصوصة, ثم لا يكلم أحد أبداً من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس, بل لا يتحرك من على السجادة حتى تطلع الشمس, وكانت توضع له القهوه بجواره بدون أن يكلمه من يضعها لأن الكل يعرف أنه في هذا الوقت لا يكلم أحداً, فإذا طلعت الشمس وبان النهار, خرج , وبدأ بالتدريس لمن لهم رغبة فيه, وفي حدود الساعة عشرة صباحاً يخرج للتمرين بالمشي فيمشي مسافة طويلة, وهو حفظه الله مصاب بالربو - أسال الله له الشفاء- , ثم يرجع ويشتري للبيت بعض ما يحتاج ومعه بعض طلابه ومرافقيه ومن ثم يؤدي صلاة الظهر, وبعدها يتناول الغداء ويستريح ، ثم بعد الاستراحة يؤدي صلاة العصر ، وكان يخصص في كل يوم ساعة لمراجعة القرآن الكريم عن ظهر قلب, وبعد ذلك يدرس العلوم الدينية حتى قرب المغرب, وبعدها يؤدي صلاة المغرب ثم العشاء ، ويقيم دروساً بين الفرضين وبعد العشاء , وكان ينام مبكراً.
هذه خلاصة من برنامجه اليومي, وهناك خفايا كثيرة في حياته لا يعملها إلا الله ، إذ كان من حوله يكتشفون كل يوم له فضيلة وهو لا يعرف أحداً بذلك, وكان منظم إلى أعلى درجة في التنظيم.

علمه :
إذا جلست معه في أول الأمر تفكر أنه لا يعلم شيئاً أبداً, لأنه لا يظهر علمه أبداً, وحتى إذا سُئل, يجيب فقط بقدر السؤال ولا يزيد عليه وإذا دققت السؤال أجابك بقدر ذلك وهكذا تكتشف علمه.
يقول بعض من رافقه : كنت أسأله في كل شئ لم أذكر يوماً انه لم يجب علي ، كنت أسأله في معضلات الفقه والعقائد واللغة والتاريخ والسير والتفسير و... فكان يجيب عليها بكل تواضع .
وكان يتحل السائلين ولا ينهر أحد أبداً, وكان يزوره علماء كبار من داخل اليمن وخارجها وكل من زاره ذهب وهو مفتون من غزارة علم السيد حفظه الله, ومن ميزاته الخاصة دقته العلمية فهو لا يمر بشئ بدون تدقيق .
ذات مرة قال لأحدهم : حينما تقرأ دعاء كميل لا تقل : ذنباً تغفره أو خطأ تستره ، بل قل : أو غفران ذنب أو ستر خطأ, وكم له من الملاحظات التي يغفل عنها أشد العلماء دقة, فقد كان السيد كنز من العلم والفهم والدقة والتحقيق .

ورعه :
كانت تأتي لفضيلة السيد أموال من بعض المحبين ولكنه كان لا يصرف منها لنفسه شيئا أبدًا، بل كان في بعض الأوقات يقترض وعنده أموال كثيرة لكن تلك الأموال يصرفها لطلاب العلم وأعمال الخير ، ثم ينتظر حتى يأتي له من منتوج ومحصول أرضه في خولان حتى يأكل ويصرف على نفسه منها, وكان لا يقبل هدايا الحكام أو الملوك أو نحو ذلك لأنه يحتمل أن يكون بينها ولو ريال واحد حرام, وكان يصبر على الضغوط الداخلية لأجل ورعه, حتى قد كان من حوله يعترض ويتعجب ولكنه لا يقبل نقاش أحد في هذا الأمر أبداً.

صبره :
كما أشرنا إلى كيفية برنامجه مع ذلك كان مصاب بالحساسية إلى جانب الربو ، فكانت قدماه ويداه, في بعض الأوقات تؤذيانه كثيرا فكانت تتورم وتجبره على خدشها, إضافة إلى أنه لإصابته بالربو لم يكن يفارق العلاج لحظة واحدة, وهو لا يستطيع بسبب ذلك أن يسكن في أي مكان بل لابد من جو خاص لكي يتسنى له التنفس بصورة جيدة ولذا انتخب منطقة خولان بن عامر للسكن, مع هذه الوضعية وذلك البرنامج إلا انه كان لا يتوقف عن خدمة الإسلام والمسلمين لحظة قط.

جهاده :
كما أشرنا سابقاً كل حياة السيد جهاد, ولذلك ركز عليه بعض الحاقدين , فهجموا على بيته قبل التسعينيات في صعده وحاصروه باسم الدولة, وكانت الأطقم العسكرية محيطة على بيته, لكنه بعد ذلك هاجر من صعده إلى آل الصيفي ولكن المجرمين أيضا هجموا عليه إلى بيته في آل الصيفي, وبعد ذلك هاجر إلى مران في خولان بن عامر , وفي التسعينات أيضا أرسلت له الدولة القملي وجماعته وضربوا بيته والغرفة التي يجلس فيها قبل المغرب بصاروخ ولكنه كان قد خرج للوضوء وهم لا يعرفون أنه يطيل الوضوء وحسبوا أنه في تلك الغرفة, وتم القبض على القملي وجماعته واعترف وقال وعدونا بوظائف وأموال ونشرت صحيفة الأمة هذا الكلام وصور القملي وبعد ذلك جاء الجيش اليمني وأخذ القملي وجماعته وأطلق سراحهم, فلما رأى السيد تخاذل الناس ومكر الدولة فكر بالذهاب إلى نجران والإقامة عند الزيدية هناك وكما يقال تقرب من الخوف لتأمن, ولكن الدولة السعودية لم تعطه أقامة وأخرجته من أرضها, فذهب إلى الأردن وبسبب علاقة الفندم والملك حسين أيضا لم تستقبله الأردن ثم هاجر بعد ذلك إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وبقي حوالي سنة هناك ، ثم تحسن الوضع في اليمن ورجع ليواصل دعوة وهداية الناس, وقد ألف المؤلفات الكثيرة العظيمة التي عجز المخالفين عن الرد عليها إلى اليوم ، منها كتاب تحرير الأفكار, وهو أبو الجهاد وسيد الجهاد و سيعجز قلمي عن تبيين مقام ذلك الرجل العظيم .

- لقد كان السيد العلامة الحجة المجاهد بدر الدين الحوثي :
- حافظاً للقرآن الكريم ونهج البلاغة, ومن شدة ورعه وزهده أن بعض من عرفه لم يعرف ذلك إلا بعد عام كامل من صحبته.
- لا يشكي لأحد من مرض أو ألم بل كان يشكي إلى الله فقط, (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (يوسف:86).
- قال لأحدهم ذات مره: إذا أردت الشفاء فعليك بثلاثة أمور ؛ الصدقة أو العسل أو قراءة القرآن, فإني لم أر أنفع منها على الإطلاق للطلب الشفاء.
- كانت وصاياه مهمة ؛ منها الوصية بقراءة سورة الأنعام على طول أسبوع كامل وقال إن هذه مجرب مجرب مجرب لقضاء الحاجات, والوصية بأعمال أم داوود وقال إن لديه سند خاص بذلك إلى الإمام الصادق ولا يمتلك ذلك السند غيره.
- قال ذات مرة : كل من يزورني من التجار أو الشخصيات الخيرية التي تريد مساعدة الزيدية لنشر العلم, يسألوني عن بعض النشطين في الحقل الثقافي, ودأبي في ذلك تزكية جميع النشطين في هذا المجال فأنا لا أنقص من أحدا أبدا إذا كان يعمل لمذهب أهل البيت حتى لو كانت حوله تهم ونحو ذلك.

مؤلفاته :
له حفظه الله تعالى مؤلفات كثيرة تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه ، ودقة نظره ، وعظيم إنصافه ، ومنها :
1- تفسير جزء تبارك وجزء عم .
2- التيسير في التفسير ، تفسير رائع يدل على سعة اطلاعه وجودة نظره ، طبع منه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران في مجلد .
3- تحرير الأفكار عن تقليد الأشرار ، طبع سنة 1414هـ وهو في الرد على شبهات الوهابيين المتمسلفين ، وضمنه مباحث هامة في الأصول والحديث .
4- الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز (طبع) .
5- الزهري أحاديثه وسيرته (طبع) .
http://www.hadith.net/arabic/product...m-a/05/004.htm
6- الغارة السريعة في الرد على الطليعة (طبع) .
7- شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام (مخطوط) .
8- طرق تفسير القرآن الكريم
9- كشف الغمة في مسألة اختلاف الأمة (مخطوط) .
10- المجموعة الوافية في الفئة الباغية (مخطوط).
11- القاضب الخافض لهامات النواصب (مخطوط) .
12- التحذير من الفرقة (طبع) .
13- أحاديث مختارة في فضائل أهل البيت عليهم السلام .

وله عشرات الرسائل والكتيبات منها :
1- إرشاد الطالب إلى أحسن المذاهب .
2- إيضاح المعالم في الرقى والتمائم .
3- بيان الرهان من القرآن على تخليد أولياء الشيطان في النيران .
4- التبيين في الضم والتمين .
5- آل محمد ليسوا كل الأمة .
6- الجواب على الحكمي .
7- الزيدية في اليمن .
8- الفرق بين السب والقول الحق .
9- من هم الرافضة .
10- من هم الوهابية .
11- المطرفية .
12- النصيحة المفيدة .
وغيرها .

وله أشعار كثيرة نقتطف منها ما أجاب به على رسالة حافظ الحكمي حيث قال فيها :
وبعض ما قال في ذا الباب جعجعة *** بلا طحين وتضييع لأوقات
ولو تشاغل عن ذا الباب يبحث في *** باب العقائد عن أهدى الطريقات
لكان أولى حذاراً أن يدين بما *** يردي ويهدي إلى نار وآفات
ومنها :
وقولكم كم قباب شيدت ولها *** أوقاف تجري وكم من نصب رايات
ماذا على من بنى بيتاً يريد به *** ظلاً يرغب من جا للزيارات
وعين الوقف قصداً للصلاح وتــــرغيـــباً لذاكر جبار السماوات
لم يقصد الشرك في ورد ولا صدر *** ولا أتوه وأنى منهم ياتي
وليس يرجى من الأجساد بالية *** خلق المنافع أو دفع المضرات
أنى وقد عجزت عن نشر أنفسها *** وعن إغاثة أطفال وطفلات
لا في ذمار ولا صنعاء يعرف ذا *** ولا بصعدة إن تقبل رواياتي
ما كان أشنع هذا القول تنسبه *** إلى الزيود وهم أهدى البريات

وغير ذلك من الأشعار المفيدة ، منها ما هو موجود في ديوان الحكمة والإيمان ( ديوان السيد الإمام مجد الدين المؤيدي ) ، على شكل مراسلات بينه وبين السيد العلامة الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي حفظه الله تعالى .


ومع ذلك كله ، لم توقف شيبته الزكية بطش الظالمين عن ملاحقته ومطاردته والسعي الجاد في إزهاق روحه ، حفظه الله ونصره وأيده وكان معه .


وقوله* : فلما لم ينفع فيهم استعملت بعض الشدة .
( فالجواب ) أن استعماله للشدة ليس لحكمة فيها ، وإنما هي عصبية المذهب ، وعداوة الناصبة لأهل البي وشيعتهم ، وأكد ذلك الحادثة التي حدثت له عند قيامه على منبر الهادي فازداد بذلك عداوة وغضباً ولذلك قال : استعملت بعض الشدة وليس كلها لأنه لم يشف غيظه ما قد أملاه في كتابه من ألوان السب والأذى والكذب عليهم والافتراء ، وكأنه لا يشفي غيظه إلا أن يعودوا لما كانوا فيه أيام يزيد وهشام وأبي جعفر وهارون وأضرابهم ولعله يرجو أن ذلك يتم له عن قريب لما يرى من قوة الباطل في صولاته الماضية . ولكن الله يقول ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ..


تحرير الأفكار صـ 521
بدر الدين بن أمير الدين الحوثي
1402 هـ


* يعني مقبل هادي الوادعي شيخ السلفية في اليمن والذي توفي قبل سنوات .
التوقيع :
جرائم الرئيس اليمني في حق الزيدية

alyamen.net


http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2938




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس