[حد من الوادي]

انهيار "وقف إطلاق النار" في "حاشد" وقوات "القشيبي" تعزز "الأحمر"

حسين الأحمر: لا صحة لأخبار "الرافضة" عن وقف النار وسنكمل مسيرة "حاشد" في دعم الجمهورية

قصف منزل "الأحمر" في "الخمري" وإحراق دبابة تابعة للحوثيين

7 دبابات و3 مدرعات و3 ناقلات جند تحركت ليلاً من معسكر "القشيبي"

صنعاء- عمران:

تجددت الاشتباكات بين مقاتلي "الحوثيين" ومقاتلي "الأحمر" وحزب الإصلاحـ في جبهتي "خيوان" و"حوث"، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار لم يصمد طويلا.

وتجددت الاشتباكات بعد توصل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في "حاشد"، والتي يترأسها اللواء فضل القوسي، إلى توقيع اتفاق بين الطرفين، ينص، طبقا لمصادر "الأولى"، على "وقف إطلاق النار ورفع النقاط وإنهاء قطع الطريق ورفع الأرتاب وإعادة المنهوبات وتنفيذ الاتفاق السابق الذي أشرف عليه كهلان أبو شوارب في منطقة دنان".

ووصل اللواء فضل القوسي، عصر أمس، إلى منطقة وادي خيوان، وتوجه إلى "حواري"، مع عدد من مشائخ المنطقة، وممثلين عن الحوثي، لتنفيذ وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة من الطرفين لتنفيذ الاتفاق.

وأفادت "الأولى" مصادر محلية في المنطقة، أن الاتفاق بدأ سريانه من الساعة الـ5 عصر أمس، قبل أن يتم خرقه بعد ساعات من التوقيع عليه.

وشهدت مناطق من بينها "حوث" و"الخمري"، والأخيرة المعقل الرئيسي لمشائخ "آل الأحمر"، اشتباكات عنيفة، جرى خلالها قصف منزل الشيخ حسين الأحمر في "الخمري".

وتبادل الطرفان الاتهامات حول خرق الاتفاقية، وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، ففي الوقت الذي اتهم فيه الحوثيون مسلحي "الأحمر" والسلفيين بإطلاق النار على مواقع ومراكز تابعة لهم في منطقة "حوار" و"خيوان"، اتهم مسلحو "الأحمر" الحوثيين بقصف منزل حسين الأحمر في منطقة الخمري.

وقال لـ"الأولى" مصدر حوثي في "حاشد"، إن "مسلحي الأحمر والسلفيين وعشرات الجنود بالزي المدني التابعين للقشيبي، زحفوا على مواقع تمركز أنصار الله في خطوط التماس، حيث انتشر مراقبو عملية وقف إطلاق النار، وهو خرق واضح لهذه العملية، واستعدادات لخوض معركة خلال الساعات القادمة".

وأضاف: "لا زالنا متمسكين بالهدنة المؤقتة، ونكتفي فقط بصد الهجمات".

كما توقع المصدر أن الهدنة "لن تصمد طويلاً أمام الخروقات المتكررة".

من جانبه، كتب الشيخ حسين الأحمر، في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في المساء، ينفي وقف إطلاق النار، ويقول إنه "لا صحة للأخبار المتداولة في مواقع الرافضة، وسنكمل مسيرة حاشد وجميع القبائل في دعم الجمهورية"، حسب تعبيره، ويقصد بـ"الرافضة" الحوثيين.

مصدر في "العصيمات" قال إن "منزل الشيخ الأحمر في منطقة "الخمري" تعرض قبل ساعات من الإعلان عن وقف إطلاق النار لقصف مكثف بأسلحة ثقيلة من قبل الحوثيين"، مضيفاً أن "مقاتلي الأحمر وحزب الإصلاح تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للحوثيين، والاستيلاء على أخرى"، حسب قوله .

وفي المساء، شوهدت تعزيزات عسكرية تتجه إلى مواقع مقاتلي "آل الأحمر"، وقال الحوثيون إن 10 أطقم عسكرية مسلحة و7 دبابات و3 مدرعات و3 ناقلات تحمل جنوداً من المعسكر التابع للواء حميد القشيبي، المرابط في المنطقة، توجهت إلى "خيوان" لدعم حسين الأحمر والمقاتلين معه، وهو ما اعتبره الحوثيون تطورا خطيرا، ومن شأنه أن يعصف باتفاق وقف المعارك.

وبات الحوثيون على مقربة من المعاقل الأخيرة لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذين تنقل مصادر عنهم شكاواهم من خذلان حلفائهم في صنعاء لهم في هذه المواجهة.

على صعيد آخر، وفي منطقة حرض، تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين، تنفيذ بنود الاتفاق، وإخلاء المواقع المسلحة.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، أمس، أن اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين بمحور حرض محافظة حجة، واصلت أعمالها الميدانية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإخلاء عدد من مواقع التمترس والنقاط من مسلحي الطرفين، وتسليم تلك المواقع للوحدات العسكرية.

وطبقا لوكالة "سبأ"، أشرفت اللجنة التي يشارك في عضويتها المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء محمد علي القاسمي، ومدير العمليات الحربية بالوزارة العميد الركن محمد المقداد، وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين، على إخلاء المسلحين التابعين لأحد طرفي النزاع من منطقة "فادحة"، وتسليمها للوحدات العسكرية، إلى جانب إشرافها على إخلاء وتسليم عدد من مواقع التمترس لمسلحي الطرفين في منطقة حرض، إلى الوحدات العسكرية .

وتفقدت اللجنة الرئاسية خلال نزولها الميداني، أوضاع المواطنين في المناطق التي زارتها، واستمعت إلى همومهم، والإشكالات التي كانت تواجههم خلال الفترة الماضية، جراء المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع في "حرض" .

الأولى