عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2014, 08:34 PM   #2
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي

الشاعرة النبطية وردة النهدي لـ«26 سبتمبر»: اخترت الشعرالنبطي لأنه قريب مني ويفهمه من حولي بسهولة
صحيفة 26سبتمبر


شاعرة بعبق الصحراء في حضرموت.. متمردة كنبتة برية «تلقائية» عذبة الحديث.. خفيفة الظل ..
تكتب الشعر النبطي منذ الصغر وعندما دلفت إلى العشرين غدت موهبة يشار إليها بالبنان..
تلك هي الشاعرة ورد النهدي ولدت في جدة "المملكة العربية السعودية" عاشت هناك طفولتها ثم عندما
بدأ يداعب خيالها حنين لوطنها عادت إليه محبة كأنها لم تغادره يوماً..
تمتلك حصيلة ديوانين من الشعر هما «صدى الونات» .. «ثغر وعيون»
وتوشك على الانتهاء من كتابة قصائد الديوان الثالث."26 سبتمبر"
التقتها وأجرت هذا الحوار معها فإلى الحصيلة:

> متى بدأت رحلتك مع الشعر؟!
- منذ الصغر.. حيث كنت أكتب قصائد كثيرة لكنني لم أعد أتذكر عنها شيئاً.. وكانت تدور مواضيع تلك القصائد عن الأمل.. الحياة .. الفرح.

> أول ظهور إعلامي لك كيف كان?
- كان أول ظهور لي في إذاعة حضرموت من خلال برنامج كان يقدمه الأستاذ عمر فرحات حيث ألقيت بعضاً من قصائدي
"وبعد ذلك ألقيت قصائد أخرى لي على لسان مقدمي برامج أخرى في الإذاعة آن ذاك"..
وكان ذلك في العام 97م.. أما صحفياً فكان أول لقاء صحفي لي عبر العزيزة "26 سبتمبر"
أجراه معي الأستاذ محمد دحان عام 2004م أثناء ما كانت صنعاء عاصمة للثقافة.

> لماذا تفضلين كتابة الشعر النبطي؟
- «على فكرة أول قصيدة كتبتها كانت بالفصحى» .. لكن تحولت بعد ذلك للشعر النبطي ليس تلهفاً للانتشار
وإلا لكنت بقيت في المملكة العربية السعودية وكتبت الشعر هناك..
لكنني فضلت العودة إلى اليمن واخترت الشعر النبطي لأنه اقرب إلى اللهجة
التي أتكلم بها والتي يفهما من حولي بسهولة ويسر.

> هل أنت من تختارين القصيدة أم هي التي تختارك؟!
- بالطبع القصيدة التي تختارني وتسعى إليَّ.. فالحروف تداهمنا لأعّبر عن مكوناتها وأنسج لها لباسها الشعري المناسب.

> ديوانك الشعري الأول.. ماذا عنه؟!
- أُصدر ديواني الأول عام 2005م عن دار عبادي للنشر والتوزيع وكان بعنوان «صدى الونات»
وتتقاسم صفحاته 30 قصيدة بين الغزل.. والمواضيع الاجتماعية ..
وقصائد آخرى عن الحياة وكانت طباعة الديوان على نفقتي الخاصة.

> كيف كانت أصداء الديوان الاول؟
- كان صدى الديوان الأول مبشراً بالخير وقد لاحظت ذلك من خلال أراء عدد من كبار الشعراء مثل
د.إبراهيم لحضراني، الأستاذ أحمد العواضي وآخرين حيث أشادوا به وقالوا فيه كلاماً رائعاً..
هذا بالرغم من ضعف الدعم والتسويق للثقافة والأدب بشكل عام ويواجه
الشاعر الشاب صعوبات عدة إن لم يلاق من يدعمه.

> مامعنى أنكِ واجهت صعوبات عند إصدار الديوان الأول؟
- طبعاً.. فأنا وعدت بأن تتم طباعة الديوان على حساب الوزارة وانتظرت كثيراً دون جدوى..
مما اضطرني لطباعة الديوان على نفقتي الخاصة، وعندما صدر الديوان أهديت بعض نسخه إلى
بعض الوزارات ولم أهتم بتسويقه تجارياً فلا تهمني المادة ولكن الحمد لله لاقى الديوان نجاحاً مشجعاً.

> هل ضم الديوان الأول والثاني كل ما كتبتِ من قصائد؟
- لا فأنا لا أضم في الديوان الذي أصدره إلا أجمل ما أكتب.. وهناك قصائد كثيرة كتبتها ولم أنشهرها لا في الديوان الأول
ولا الثاني بعضها أحتفظ بها لنفسي والبعض الآخر أنشره بشكل مستقل في صحف مختلفة.

> هل كتبتِ القصيدة الوطنية؟
- كتبتها في الفترة الأخيرة.. وسيتم نشر بعضها في الديوان الثالث، الذي سوف يكون مختلفاً عن صدى الونات
وثغر وعيون من حيث الأفكار.. والتجربة الشعرية واللغة، ففي هذا الديوان أرى أني أصبحت أكثر نضجاً فكرياً وعاطفياً وأداءً شعريآً..
وأتنمى أن يلاقي هذ الديوان نجاحاً كبيراً وكنت قد أوشكت على الانتهاء من كتاتبه..
لكن لظروف سفري اضطررت إلى التوقف فهذا السفر قد يطول قليلاً.

> أين تضعين نفسك بين الشاعرات الشابات؟
- أنا لا أفكر بهذا الشكل ولم أهتم يوماً بموقعي بين الشاعرات مطلقاً، فأنا أكتب الشعر للشعر وليس من أجل الشهرة أو أي شيء آخر.

> هل هناك نوع من التواصل بينك وبين الشعراء في الوطن؟
- ليس كثيراً.. لكنني اشتركت قبل فترة في قافلة شعرية ضمت عدداً من الشعراء منهم
«خالد السياغي ابتسام المتوكل، عبدالرحمن غيلان، وآخرون » وكانت تجربة رائعة..
جابت خلالها القافلة خمس محافظات ابتداء بإب وانتهاءً بعدن.

> يمتاز الشعر النبطي بموسيقى شعرية تغري بتلحيني وغناء كلماته هل هناك تعاون قريب بينك وبين فنانين وملحنين معروفين؟
- مؤخراً حدث اتصال هاتفي بيني وبين الفنان علي بن محمد عبر بعض أقاربه الذين تربطني بهم علاقة طيبة..
وبعد الاتصال أرسلت إليه قصيدة الطيب التي يقول مطلعها..
تعيب طيبي ولا في الطيب عيب ولا أنا أول وأخر طيّب
ماهو بيدي أتركه واسيب طبع معي مولده ماتيسّب
فاتصل بي مباشرة من بعد أن قرأ القصيدة وطلب مني مجموعة آخرىمن قصائدي فأرسلت
إليه أربع قصائد إضافة إلى قصيدة الطيب منها «ناعس الطرف ، ليتني برق..».

> ما الحالة الشعورية التي تجعلك تكتبين قصيدة ما؟
- حالات كثيرة منها الفرح واليأس وأحياناً تداهمني الكلمات وتزدحم في خاطري لاعبّر عن مكنونها
وكذلك الحزن الذي وقعت تحت تأثيره مؤخراً عندما صعقت بنبأ وفاة الشاعر الكبير محمد حسين هيثم
فكتبت فيه مرثية متواضعة أسميتها «فوق الضريح رسالة ووردة » قلت فيها:
هيثم أي عزاء يوفيك
وأي مآتم
رحلت خطى آقدام
لم تتقدم
هو نعش قادك إلى مثواك
وتحطم
وعجاج الثرى صاح
وتكلم
وارتدى البدر خسوفاً
وتعتم
هيثم ياجسداً غادرنا عظيماً
وبقى مقاماً أعظم


> قصيدة ترين فيها نفسك؟
- كل قصيدة أكتبها هي بعض من نفسي لكن هناك قصيدة كتبتها مؤخراً أراها تشبهني نوعاً ما..
عنوانها «دقت الساعة» أقول في مطلعها:

دقت الساعة
ودق ناقوس الخطر
في نفس ملتاعة
ووقف المطر
ووقفت معاه الأماني
تحتضر بانقطاعه


> ما الهاجس الذي يشغل تفكيرك دائماً؟
- السفر.. مايشغلني اليوم وغداً وكل يوم وهذا لايعني أني لا أحب اليمن فأنا عاشقة لليمن ولكن ظروف سفري
التي تتطلب مني التنقل بين اليمن والمملكة العربية السعودية بشكل دائم تجعلني لا استقر..
هنا أوهناك فهناك الأهل وأجواء القصيدة والشعر النبطي وهنا الأهل والاحباب والوطن الأم
وكذلك أمور أخرى تستدعي مني السفر بشكل شبه دائم.


> كلمة أخيرة تودين قولها عبر صحيفتنا ؟!
- ارجو ممن يهمه أمرنا كشعراء شباب أهتماماً أكثر بنا وبالشعر والثقافة وإعطاءنا الدعم اللازم والرعاية الدائمة
لكي نكّون مكانة لائقة في مجتمع الأدب والثقافة.. هذا كما أود أن اعبر للعزيزة سبتمبر عن جزيل تقديري واحترامي
فهي مثال للمصداقية في كل شيء.. المواعيد، والحياد وعدم الافتراء أو تحوير الكلام على لسان الآخرين..
فأنا قد أجريت عدة لقاءات في صحف أخرى لكن عندما نشرت وجدت كلاماً لم أقله ولم ادرِ من أين جاءوا به..
لهذا أشكر "26 سبتمبر" على هذه المصداقية والحياد الرائع.
  رد مع اقتباس