مشروع الأقاليم ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب
هنا حضرموت / سامي عبدالله
الأحد 26 يناير 2014
سامي عبدالله
الجميع يعلم أن أبناء الشمال لن يفرّطوا ولن يتخلوا عن الوحدة لماتجنيه لهم الوحدة من مكاسب لم يحلموا بها حتى بالخطأ …
ولان الجنوب يطالب بإستعادة دولته ومن منطلق سياسي كان ولابد للشمال من إنهاء هذه المطالب السياسية وإلى الأبد مع الإحتفاظ بكل المكاسب التي يتحصلون عليها ولا بأس إن نقصت قليلا مادام انها ستدوم طويلا ..(ف قليل دائم خير من كثير منقطع )
لذا تم إختراع فكرة الأقاليم والإقليمين الجنوبيين .
هذا ماارادوه لنا..ولأنه يتوافق مع مصالحهم أقروه وساندوه وإن اختلفوا أمامنا قليلاحتى يظن بعضنا أنها مشاهد حقيقية !!
ليس مهما ماأرادوه هم بل مانريد نحن هو مايهم .
في حضرموت خرج علينا المطبلين للشمال ــ سواء من أحزاب دينية او شخصيات غير معروفة منادين ومبشرين بالإقليم الشرقي غير مباليين بوخز الضمير (هذا إن كان لهم ضمير )
وحتى بدون ان يعلموا هم ماهي آلية تنفيذ هذه الخطة وأين دستور الأقاليم ؟ وماهو جدول النسب ( الثروة ــ التمثيل الحكومي ــ الجيش ) !!وغيرها من الإشكالات التي يحتاج حلها لأضعاف مضاعفة من الوقت المنفق على الحوار المزعوم. محاولين أن يستدرجوا ابناء حضرموت لما تراه صنعاء مناسبا لنا متجاهلين كل المغالطات التي بات يعرفها الصغير قبل الكبير …
هذا الأمر يضع الكثير من علامات الإستفهام والتعجب ؟؟!!!
أن تجد شخصا يخرج عن إجماع أهله ويدافع عن إحتلال ــ بإعتراف الكثير من أبناءالشمال أنفسهم ــ ألهذا الدرجة أصبح البعض في حضرموت ينجرف بسهولة مع التيار ؟؟
هل أصبح يعيش بين ظهرانينا حضارم (متدحبشين ) ؟هل أستطاع الشماليين في فترة أقل من ربع قرن ان يصنعوا لهم معجبين ويكسبوا الكثير من المؤيدين؟؟
لسنا من أنصار التخوين ..ولكنها حقيقة واضحة ومن يستطيع إنكارها ؟؟
ماذا تتوقعون من أبناء حضرموت يادعاة الإقليم الشرقي؟؟وانتم تزفّونها للشمال على أهازيج الدان الحضرمية ورقصة البرع الصنعانية .
حضرموت لن ترضى بأنصاف الحلول أوالحلول المؤقتة لتصبح حلا دائما !! كما أرتضيتموها انتم ؟؟
فتجاهلكم لدماء الشهداء وعذابات الجرحى وصرخات المعتقلين.. هو أكبر دليل على زيف مشروعكم المغلف بحب الوطن .
حضرموت وكما هو واضح للجميع بغالبيتها مع التحريرالاستقلال.ولن ترضى بغير هذا الوطن بديلا .
شاء من شاء وشرّق من شرّق