اكد بان من حكموا على والدي ورفاقه بالاعدام لم يكونوا قضاة بل ضباط
نجل الشهيد الرعيني يطالب الدولة بفحص الجينات الوراثية لرفات والدة ورفاقة
2014/02/06 الساعة 01:38
الحدث - صحيفة الوسط
بعد 48 سنة من إعدامه وثمانية آخرين بتهمة كيدية من قبل التيار الجملكي في عام 1966م كشف رعين الرعيني ، نجل القائم بأعمال الرئاسة اليمنية محمد حسن الرعيني، "ابان حكم الرئيس عبدالله السلال الذي كان متواجد حينها في جمهورية مصر العربية " عن العثور على المقبرة الجماعية لوالدة ورفاقه الذين اعدموا في أكتوبر عام 1966م واكد نجل الشهيد الرعيني في تصريح خاص بالوسط نت أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من سعد هادي عيسى نجل نائب وزير الحربية آنذاك أكد فيه العثور على قبر جماعي لوالدة الشهيد محمد حسن الرعيني القائم باعمال رئيس الجمهورية والشهيد هادي سعد عيسى نائب وزير شئون الحربية والشهيد عبد الحميد الرياشي قائد الشرطة العسكرية والشيخ علي محسن هارون شيخ قبائل بني الحارث واللواء حسين الأهجري والذي انظم الى الجمهوريين وتم التآمر عليه والمقدم محمد محمد وهاس أحد مشايخ بني الخباط بمحافظة المحويت .
والشيخ أحمد النيني أحد مشايخ خولان والذي قيل بانه اعدام قبل اعدام شهداء أكتوبر 66 م وقيل بان الجثة لا توجد في المقبرة الجماعية الا انه كان من ضمن قائمة التهم الملفقة بحق الشهيد الرعيني ورفاقئة وثمانية الى جانبه والشهيد الشيخ حسين ضيف الله العواضي والشهيد محمد بن محمد العميسي والذين أُعدموا معه يوم 27 أكتوبر 1966م، والواقع في مقبرة (ماجل الدمة) في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء".واكد الرعيني بان عملية الإعدام تمت اثناء عودة الرئيس السلال الى اليمن ولم يكن غائبا اثناء تصفية الشهيد الرعيني ورفاقه مشيراً الى ان المعلومات تفيد الى ان السلال وقع على الإعدام بعد ان تم قتل الشهيد الرعيني ورفاقه من التعذيب وكمبرر اخرجوا من شوالات من داخل المدرعة في ميدان التحرير وإطلاق النار عليهم،
واكد نجل الشهيد الرعيني بان من حكموا على الرعيني ورفقاءه بالإعدام لم يكونوا قضاه بل ضباط ، مشيراً الى ان القضاة رفضوا تولي رئاسة المحكمة امن الدولة وهم القاضي العلامة ناصر الظرافي والقاضي العلامة علي السمان والقاضي غالب الشرعي.
فأضطر المصريين بتعيين وزير الداخلية الاهنومي رئيساً للمحكمة وعضوية قاضي آخر يُدعى الخطري، بتهمة كيدية بقصد التصفية الجسدية. وطالب نجل الشهيد الرعيني رعين الرعيني ان تقوم الدولة بإجراء فحص كشف الجينات الوراثية (DNA) على عينات من رفات والدهم والآخرين بعد العثور على موقع قبرهم الجماعي للتأكد من أن الرفات هي فعلاً تعود لوالدهم والشخصيات الأخرى، وقال ان هؤلاء الشهداء قتلوا ظلم وفي سبيل الدفاع عن الجمهورية وكانت دمائهم بداية لاستقلال القرار السيادي للجمهورية اليمنية عقب ثورة 26 سبتمبر من الوصاية المصرية حينذاك ،
واكد الرعيني ان السبب الرئيسي لاغتيال والدة هو مناهضته ورفاقه للوصاية المصرية على القرار السيادي في الوطن سيما وان الشهيد الرعيني كان حين اعدم يتقلد منصب القائم بأعمال رئيس الجمهورية وإدارة البلد بين عامي 65 - 66 م اثناء ما كان الرئيس السلال معتقل في مصر تحت مبرر وعكه صحيه وكانت حكومة الأستاذ النعمان والفريق حسن العمري حينذاك في السجن الحربي ووضع القاضي عبد الرحمن الارياني تحت الإقامة الجبرية في احدى الفلل التابعة للرئاسة حنذاك وتفيد المعلومات بان الرئيس الشهيد الرعيني خاض صراعات مع المصريين المتواجدين في اليمن خلال عمله كقائم بأعمال الرئيس السلال ومنها اتخذه قرارات بعيده عن الوصاية المصرية .
واتهم رعين الرعيني الاستخبارات المصرية حنذاك بالتآمر على والدة ورفاقة الثمانية لرفضهم حكم الوصاية المصرية على اليمن عقب اندلاع ثورة 26 سبتمبر 1962م .