الموضوع
:
حضرموت المحتلة (حزب جديد أم ؟ ) قيادات جنوبية بارزة مقيمة في الخارج على قمة هرم اللجنة التنفيذية للمؤتمر الجنوبي الأول
عرض مشاركة واحدة
04-03-2014, 12:34 AM
#
20
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
حضرموت والجنوب العربي والإحتلال اليمني " القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
الأربعاء 02 أبريل 2014 03:33 مساءً
د. مروان هائل عبدالمولى
القضية الجنوبية ظهرت إلى العلن بعد ممارسة طويلة لسياسة الظلم والقهر والتهميش تجرعها أبناء الجنوب بصبر من الأخ المنتصر في حرب 1994 وكانت سياسة عنيفة ومذلة لهم و فوق مستوى الصبر ذاته وكان لابد من حراك شعبي يعبر عنها فظهر الحراك الجنوبي السلمي كمتحدث عن تلك المظالم وما صاحبها من شعارات عنصرية طالت أبناء الجنوب مثل انفصاليين وكفار وشيوعيين وفصلهم من وظائفهم ونهب ومصادرة أراضيهم ومواردهم الاقتصادية ، و تلخصت أنشطة الحراك في الانتفاضة التي تتضمن الاعتصام و التظاهر والاحتجاج السلمي مدين في ذلك كل أساليب العنف والسلاح رغم مؤامرات التفتيت والتفريخ و التقسيم لمكوناته وقياداته التي بآت بالفشل كونه حراك شعبي وليس حزبي أو مذهبي أو طائفي وحركته مستمرة بالطرق السلمية التي تؤكد عدم لجوئه إلى الثورة بعد.
لا زال هناك من يحاول وبطرق جاهلة أن يقلل من أهمية القضية الجنوبية إعلامياً و يبعد نظر المجتمع اليمني والدولي عن أزمة الدولة القبيلة في اليمن مع تزايد النفوذ والثروة وحصرها في أيدي القبائل وشيوخها ، يصاحبها فشلهم في خنق القضية الجنوبية و دفع الحراك السلمي إلى مربع العنف دون قرأه الواقع السياسي لليمن والمتغيرات الدولية والداخلية خاصةً بعد مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي خرج ببعض القرارات الصورية التي تتطابق مع بعض أهداف الحراك رغم الجهد الرسمي من قبل بعض النخب الوطنية القليلة ومن قبل الرئيس هادي الذي عمل بنشاط ومسؤولية للخروج بقرارات على قاعدة لا غالب ولا مغلوب حسب تصريحاته متناسيا قدرة المؤسسة التقليدية القبلية في التلاعب بوضع البلاد السياسي و بمخرجات الحوار وفرض أجندتها القبلية على الكثير من القرارات لينتهي الأمر بأغلبية نتائج الحوار إلى أحضان نفس المؤسسة القبلية التي ثار عليها الشعب بصورتها التقليدية القديمة ولكن بتسميات ومصطلحات جديدة للتمويه ، والحديث عن دولة مدنية في ظل تنفذ القبيلة وسلطتها وأعرافها هو ضرب من الخيال في ظل تمسك الفكر القبلي بالقوة وصراع مراكز النفوذ على السلطة وفي مقدمتها المؤسسة القبلية وملحقاتها الطائفية والمذهبية التي تحولت إلى قوة رادعة للدولة .
صور الشهداء تملئ شوارع الجنوب الرئيسية والفرعية وهي لشباب ونساء وأطفال وكهله انفصاليين وحراكيين كفره كما يحلو لبعض الجماعات القبلية المتخلفة تسميتهم بذلك وكأنهم قتلى من الجيش النازي وتستخدم تلك المصطلحات بشكل متكرر كمفردات سلبية خطرة تدعمها أقلام صحفيه رخيصة كي تبقى عالقة في ذهن المواطن ليخجل منها ويبتعد عنها وعن قول الحق، وتتناسى هذه الجماعات أن جميع القتلى هم من سقطوا أثناء المظاهرات السلمية الذي تجوب شوارع الجنوب و تحمل العلم الجنوبي مع شعارات حقوقية وإنسانية ، وأنهم ضحايا المؤسسة التقليدية القبلية محركة ألعنف السياسي و صاحبة الفصائل المتناحرة التي بعضها شاركت في مؤتمر الحوار الوطني و التي لا زالت تعيش على أعراف قبلية عفا عنها الزمان عن طريق نحر المواشي و الثيران وتسليم البنادق الرشاشة ، ويتسأل الكثير من اليمنيين كيف ستطبق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في بناء الدولة المدنية بينما قوى الفساد القبلية هي من تشارك في الحكم وصنع القرار وهي من تشعل الحروب القبلية والمذهبية وتغذي وتقود التطرف الديني وأذنابه في كل ربوع اليمن لكي تبقى دائما مؤسسة خارج الدولة وصاحبة اليد الطولي في أدارة الصراعات وإخمادها ، يطلب منها المساعدة في فض الاشتباكات المسلحة الطائفية والصراعات السياسية التي هي من يشرف عليها لابتزاز الدولة اليمنية والمجتمع الدولي الذي أدرج بعض تلك المؤسسات القبلية بأحزابها وقادتها وبعض منتسبيها في قائمة الجماعات و المنظمات الإرهابية .
كلمة أخيرة أوجهه لأولئك الذين لا هم لهم سوى توزيع التهم والعراقيل ونشر الأكاذيب في طريق التسويات المصيرية والوطنية والسياسية وخاصة في طريق القضية الجنوبية ، أن قيمة الصحفي تكمن في كتابته وقولة لكلمة الحق التي أصبحت خجلي من واقع الإعلام والصحافة في اليمن إلا ما رحم ربي وأن أعظم ما يُطلب من الكتاب هي الأمانة الصحفية فليس كل من يكتب عن القضية الجنوبية يُتهم بالانفصال و الحراك وكأنها جريمة يعاقب عليها القانون، بينما هناك مليشيات قبلية دموية حزبية ومذهبية يُكتب عنها البطولات والشعر وهي تعيث فساداً وتدمير وقتل على ارض السعيدة وتكافئ بالسلاح والمواشي والسيارات ومناصب في مؤسسات الدولة مليشيات لا تعترف إلا بتشريع الثيران والسلاح ، وينكرون حقيقة لا تُخفى أن سلاح البطش والجبروت الذي كان النظام السابق يهدد به اليمنيين سقط وتحطم على أيدي أبناء الجنوب أولا الذين قالوا كلمة الحق لا للظلم عبر التعبير السلمي لمشاعر الغضب الشعبية على طول الجنوب وعرضه قبل الثورة الشبابية بسنوات رغم كل التهديدات والاغتيالات التي تعرضوا لها ورغم محاولات قوى الفساد والأقلام المأجورة المتخصصة في البيع والشراء بقضايا الوطن في دفن المطالب الحقوقية والإنسانية الجنوبية .
شاركها في ذلك الأعلام الرخيص الذي كرس حلقات الكيدِ التلفزيونية لخنق وتشويه القضية الجنوبية وحراكها الشعبي السلمي منذ البداية ولكنها جميعها كانت محاولات فاشلة لأنها كانت تصطدم بإرادة شعبية جنوبية باتت تعرف بأن القضية لم تعد شأن يمني داخلي بل أصبحت حديث النخب السياسية في كل دول العالم , النخب التي كثفت في الآونة الأخيرة نشاطها وجهودها عبر دوائر سياسية خارج اليمن من اجل وساطة سياسية دولية لحل قضية الجنوب التي جزء من إخوة الداخل المصابين بجنون العظمة لا يعترفوا بها إلا كارهين ولا زالوا يمارسون القمع والملاحقات ألأمنية وعسكرة المدن الجنوبية ويعادوا ويعزلوا كل من ينادي بحل عادل للقضية الجنوبية بل وينعتوه بالانفصالي والحراكي وهي مصطلحات أصبحت مصدر فخر للجنوبيين ورمز لصمودهم وقوة إرادتهم ، وللإخوة الصحفيين المنافقين والمحرضين والمتلونين القبليين والمذهبيين والحزبيين عليهم أن يعرفوا أن القلم أمانه والانتماء إلى مهنة الصحافة يجب يكون انتماء للإنسان والوطن والشرف قبل أن يكون للشخوص والقبلية ، و تلاعب الصحفي في كتاباته بالقضايا ذات العلاقة الوطنية والحقوقية والإنسانية تعتبر جريمة ضد المجتمع واستقراره وتطوره و سقوط للقيم و إلا خلاق الصحفية تنتهي إلى أمراض النفس والفكر وحتى الجسد .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي