عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2014, 05:58 AM   #6
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } { إنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } { إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } أَيْ صَاغِرِينَ .


والتكبر عليه سبحانه وتعالى يتجلى في قصة النمرود بن كنعان الشهيرة عند أهل التفسير
ومافيها من العبرة والعظة العظيمة .
النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية
و العياذ بالله كان يحكم من مملكته في بابل في العراق هو الذي جادل ابراهيم خليل الرحمن في ربه ،وكان قد سمع عن أن ابراهيم يدعو إلى الله عز و جل
في بابل فأمر باستدعائه و دار بينهم الحوار التالي : -
النمرود ( من ربك ؟ )
ابراهيم ( ربي هو الذي خلق كل شيء و هو الذي يحيي
و يميت )
النمرود ( أنا أحييّ و أميت )
و أمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق الأول
و قتل الثاني
فغير ابراهيم - عليه السلام - حجته و ذلك من فطنته
فقال ابراهيم ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي
بها من المغرب )
فأحس النمرود بالعجز واندهش من ذلك
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ
إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا
مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

ماذا كانت نهايته ؟
أرسل الله له حشرة صغيرة وضئيلة جندياً صغيراً من جنوده دخلت رأسه ،ذكر أنها نملة وبعضها قيل أنها الذبابة " وظلت تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ حركتها في رأسه حتى يضربوا هذا الملك الكافر بالنعال - أكرمكم الله - على وجهه و ظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً لكثرة الضرب على رأسه
  رد مع اقتباس