رقصة المقاومة الشعبية في حضرموت
الشبواني اشتق من "شبوة "عاصمة مملكة حضرموت القديمة في تاريخ ماقبل الميلاد والإسلام على قول ، وقيل غير ذلك ،و في كل الأحوال قد تعرضت بعض المدن الحضرمية القديمة كشبوة وتريم وشبام للغزو والإحتلال الأجنبي والتخريب والدمار من ذلك ماعرف في التاريخ القديم على يد السبئيين والحميريين الذين كانوا يطمحون للسيطرة على تجارة البخور واللبان التي تحتكرها دولة حضرموت والموقع التجاري الهام لها والثروات التي تكتنزها أراضيها .
والشبواني رقصة "المقاومة الشعبية " التي ظلت متوارثة لأهالي مدينة الشحر لمقاومة الإحتلال البرتغالي عام 1522م .ومشهورة في مدن وادي حضرموت وقراها الحضرية .
ومن الباحثين من يرى أن هذه الرقصة ذات طابع عسكري منظم يعتمد على الكر والفر والقفز والتحفز والإنطلاق والضرب والمواجهة،وأن طريقة اداءها والزي الرسمي لها ومايحمله اللاعبون من التروس والعصي والأدوات والتنظيم كله يشير إلى الطابع القتالي للرقصة التي هي من أقدم الرقصات التي يؤديها الحضارمة ذوي الأصول الحضرمية القديمة من قبائل حضرموت ،خلافاً للرقصات التي تاثر بها الحضارمة في المهاجر الإفريقية والأسيوية والخليجية والسماع الصوفي،و يضيف أحد الباحثين أيضاُ أن المقدمة والرئاسة ظلت فيهم من قرون طويلة إلى يومنا هذا "كقنيص الوعل"الذي هو الآخر يعد من تاريخ حضرموت القديم ومتعلق بعبادة القمر ألاه (سين ) الذي يشبه قرني الوعل في تاريخ حضرموت القديم ، ولزالت مقدمته وتنظيمه فيهم أيضا.