05-16-2015, 01:43 PM
|
#2
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
معركة الجنوب .. معركة الكرامة ..
قبل 1 شهر, 10 يوم
ما يدور اليوم على الأرض الجنوبية الطاهرة هو معركة دفاع عن الكرامة الجنوبية بامتياز , ولا يختلف اثنان بأن هذا الهدف السامي هو من اظهر الاصطفاف الجنوبي الرائع وهو من رسم اللوحة المقاومة للغزاة التي أبدعها الجنوبيون والتي تؤكد سمو هذا الهدف كما يؤكد ذلك تلاقي أبطال الحراك الجنوبي المقاوم مع رجال اللجان الشعبية مع كافة شرائح المجتمع الجنوبي الثائر ذلك التلاقي التلقائي الذي رسم لوحة عظيمة اسمها ( المقاومة الجنوبية) , كل هذا يؤكد أن هدف الدفاع عن الكرامة الجنوبية هو الجامع الحقيقي لكل تلك الألوان الجنوبية العظيمة والرائعة التي تتزين بها ساحات المعارك في كل البقاع الجنوبية المحتلة ..
أن عدن اليوم تسعد أيما سعادة حتى وهي تواجه طعنات أعدائها وذلك بتلاقي أبنائها حولها .. تسعد عدن بتسابق أبنائها على الشهادة من اجلها , تسعد وهي ترى الثائر الجنوبي المدافع عن الحق والكرامة وهو رافع البندقية في وجه خصومها الذين يريدون الاستمرار في عملية العبث بوجهها الملائكي الرائع ... نعم عدن سعيدة رغم الجراح , سعيدة بمن حمل روحه على كفه واتجه إلى ميادين الشهادة والابتسامة تكسو ملامح وجهه , سعيدة بالمناضل الجنوبي الصلب الثابت على مواقفه السياسية وغير المساوم ولا المهادن والذي مازال ممانعا في خندقه ولم يستسلم .. سعيدة بالمناضل بالكلمة الشجاعة الباحثة عن العزة والمدافعة عن الكرامة , وبالإنسان البسيط الذي يقضي يومه مناضلا في البحث وسط الأهوال عن ما يسد رمق أطفاله .. سعيدة بالجنوبي الذي يسهر على علاج جرحى معركة الكرامة ومداواة آلام أبناء الجنوب .. سعيدة بالجنوبي الذي يسهر على قضى حوائج أبناء الجنوب الذين أرهقتهم ضربات الحياة .. سعيدة بالجنوبي الكبير على كل الصغائر الرافض للسقوط حيث يسقط المرتزقة والمتاجرين بآلام الناس والباحثين عن الربح على حساب الكرامة .. سعيدة بالجنوبي الذي يرفع رأسها عاليا بالعلم والعمل ونظافة اليد وطهارة الأخلاق ..
عدن رغم كل ما تواجهه اليوم من ظلم وطغيان ليست حزينة ولن تحزن , ومن ذا الذي يقول أن عدن حزينة , ولماذا تحزن عدن وكل هؤلاء المحبين للشهادة من اجلها تحوم حولها أرواحهم الطاهرة لتشكل سياجا يحميها من تتار العصر.. عدن ليست حزينة بل هي اليوم تتهيأ لترمي الأسمال البالية التي ألقيت فيها رغما عنها وفرضت عليها طوال ما يقارب خمسة وعشرون عاما هي أعوام الألم والشدة أيام الوحدة ( الجريمة), وتستعد لتحطيم الأغلال التي وضعها المحتلون حول كل أجزاء جسدها الطاهر المثخن بالجراح ... عدن اليوم تتحرر وتنتزع جسدها الطاهر وروحها السامية من براثن تلك القيود ومن أوحال تلك الأسمال البالية وتستعد لترتدي الحلة التي تليق بها وبعظمتها وبتاريخها ...
لقد انتحر المحروق صالح ومعه انتحر سيد (مران) كما انتحر قبلهم كل من سولت له نفسه دك أسوار عدن واستعباد أبناءها الأحرار , أننا نشد على أيدي كل المناضلين المقاومين للغزاة في ساحات الوغى ونقول لهم أننا جميعا معا وعلى قلب رجل واحد كل يؤدي دوره في المعركة وأنكم لستم وحدكم , ونقول لهم هنيئا لكم الشهادة من اجل عيون الحبيبة (عدن) التي تستحق منا كل تضحية ... نشد على أيدي كل من يناضل على قضاء احتياجات أبناء الجنوب في ظل هذه الظروف الصعبة ونقول لهم هنيئا لكم رضاء أمكم (عدن) والجنوب عنكم ورضا أهلها ... نشد على أيدي كل المناضلين الجنوبيين في الداخل والخارج الساهرون والعاملون دون كلل على الدفاع عن عدن والجنوب بكل ما أوتوا من إمكانات لإيصال صوت عدن والجنوب إلى كل المحافل الدولية ونقول لهم أن أبناء عدن والجنوب يحفظون لكم كل ذلك ...
هذه هي عدن وهؤلاء نحن , فلا عيش لنا إلا بكرامة عدن وأهلها , ولا حياة لنا دون عزة عدن والجنوب , واليوم يسطر أبناء الجنوب وفي المقدمة منهم أبناء عدن أروع البطولات مجتمعين غير مجزأين يجمعهم حب عدن والجنوب ويدفعهم حبهم للعيش بحرية وكرامة وعزة ... اليوم تسقط رايات ( الغبي) علي صالح وصبيه عبد الملك وتتحطم أحلامهم المريضة على صخور جبال عدن الحرة , وتغرق في رمال الجنوب كل طموحاتهم غير المشروعة وتطلعاتهم العبثية ولن يجدون أمامهم سوى الانتحار (جسديا) بعد أن انتحروا عسكريا وسياسيا !!!!
|
|
|
|
|