05-25-2015, 03:03 PM
|
#1
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أفيقوا … هذا ما يحدث في حضرموت حالياً..؟!!
أفيقوا … هذا ما يحدث في حضرموت حالياً..؟!!
هنا حضرموت / منصور باوادي
الإثنين 25 مايو 2015
منصور باوادي أفيقوا ... هذا ما يحدث في حضرموت حالياً..؟!!
مارأيت شعبا يغرس الانهزامية في نفسه, ويجلد ذاته بكثرة بل ويقسو على نفسه كثيرا إلى حد الإفراط, ويقتل كل معانى العزة والقوة في نفسه, مثلنا نحو الحضارم, لقد سئمنا كثيرا من بعض مجالسناوملتقياتناالتي لا يحسن أربابها لغةً إلا الإغراق في نقد أنفسهم وتوبيخها وخذلانها, نحن لا نتقن غير لغة الخذلان والانهزامية في ملتقياتنا ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى على مستوى النخب, وكأن الله ما كتبالخلاف والنزاع إلا على أهل حضرموت فقط دون العالمين, قاتل الله هذه اللغة الانبطاحية الدونية الفاشلة, مَن لا يجيد غيرها فليصمت؟! ومَن يظن أنه لا طاقة له في أن يحمل هم حضرموت ويدافع عنها فليصمت؟!, فإذا كنا ابتلينابأصوات مهزومة منكسرة خانعة في داخل بعضنا,فهناك أصوات أكثر عقلانية ومنطقية تعطي الخلاف حظه من النظر, وتعرف كيف تتعامل معه ومعالأحداث باتزان وحكمة وروية.
أرجوكم كفى لقد أخذت منا هذه اللغة السلبية ما أخذت, لم تترك فينا ذرة تفاؤل إلا وحطمتها وقضت عليها, من كثرة ما أسمع يخيّل إليَّ أحياناأنْلواجتمعتعشرةقرود لاحتلال حضرموت لاحتلنها, لكثرة ملازمة هذه اللغة السلبية القاتلة, إن هذه اللغة بمثابة جيشٍ غازٍيضعفالهمم بل ويميتها ليمهد الطريق للمحتل ليجد شعبنا مهزوما قد استسلم للغة الانهزامية والخور, فيكون سهل السيطرة عليه.
أنا لا أنكر أن فينا قصورا ونقاط ضعف كثيرة, وقضايا مصيرية بحاجة للمعالجة؛ والمعالجة الفورية السريعة, عندنا نوعا من التشتت في الرأي والاجتماع, لكننا لسنا أرذل خلق الله الذين لا يمكن اجتماعهم أبدا, ولسنا بالشخصية السلبية التي لا تجيد غير النقد واللوم, ولسنا أيضا بالذين يرقبون الجندي التتري الذي يأتهمليذبحهم وهم قعود ينتظرونه.
للأسف الشديد لم تعد هذه اللغة منتشرة عند جيل الستينات والسبعينات فقط, الذين ارتكِب في حقهم أبشع أنواع إرهاب الدولة والعنف والإجرام, فهؤلاء أجد لهم عذرا إن ترددت هذه اللغة على ألسنتهم, نظرا للبؤس الذي خيّم على حياتهم, أما أن تكون هذه هي لغة شباب اليوم, جيل تويتر والفيس وغيرها, فهنا تكمن الطامة الكبرى, لقد حوّل الشباب الحضرمي هذه المواقع إلى سياط يجلد بها ذاته يوميا, أصبحوا لا يغردون إلا في تعميق الهزيمة النفسية في نفوسهم ونفوس الآخرين, فقدوا لغة التفاؤل والتشجيع, وحاصروا أنفسهم بلغة سلبية مقيتة, ويظنون أنهم يشحذون الهمم ويبعثونبالطاقات ويحيون العزائم, للاجتماع والتقارب والتلاحم, وما دروا أنهم يميتون في نفوس غيرهم فرصالأمل والرغبة الأكيدة في تغيير الواقع.
عجبي لشباب اليوم, لا يحسنون غير خذلان أنفسهم وتحطيمها, ولا يعرفون سوى الهدم والتقويض؛ هدموا المقاومة في نفوسهم, فماذا عسانا نعمل مع شباب لغته يرثى لها, فإذا انهزم الشباب انهزمت الأمة.
نأمل أن نرى على مواقع التواصل الاجتماعي وفي ملتقياتنا ومجالسنا لغةً راقيةً تدعو للاجتماع رغم المآسي, وتحيي روح المقاومة رغم شحة الامكانات, وتسهم في بناء الثقة ورفع المعنويات رغم زخم المحبطين, وتُشيع معاني التفاؤل رغم الواقع السيء المرّمن حولنا.
|
|
|
|
|