كان يعمل في ورشة بناء واثناء العمل مر شاب انيق يحمل كتبه
وطرح عليه السلام وقال اخي اريد مساعدتك لقد فقدت محفظتي واريد ان ارجع الى بيتي
العامل
وعليكم السلام تفضل يا اخي ها هي عشرون قرشا هذا ما استطيع مساعدتك
ادخل داخل الورشة يوجد عامل اخر ربما يساعدك
دخل الشاب في داخل الورشة وتوجه للعامل وطرح عليه السلام وابلغه عن محنته وطلب مساعدته
العامل
اسمع لقد مروا علي كثير امثالك اذهب من هنا كلكم تتعاطون المخدرات
غادر الشاب مهموم من تصرفه وكاد ان يبكي
توجه العامل الى زميله مئنبا لم اعطيته ليتعاطى المخدرات
الزميل
لقد شعرت بأنه صادق وانا عملت بما يمليه علي ديني
أما السائل فلا تنهر
في الاستراحة ذهب العامل الى البقالة ليشتري له طعام واثناء سيره وجد قطعة قديمة من الالمنيوم حملها معه واشترى حاجياته وعاد لعمله
تناول طعامه واكمل يوم عمله
وبعد الدوا غادرا معا الى منازلهم مارين بتاجر خرده وعرض عليه قطعة الالمنيوم
اكالها التاجر وقال عشرون
تبسم العامل ونظر لزميله وقال للتاجر حسنا قبلت
اخذ من التاجر النقود وغادرا واثناء سيرهما قال لزميله أرئيت لقد عاد لي ما اعطيته قلت لك اني شعرت بأنه صادق
وبعد عدة اشهر ترجلا معا داخل المدينة وأذ بشاب يتوجه اليهما طارح عليهم السلام وقال اتعرفوني قالوا لا من أنت
الشاب تفضلوا معي ساعلمكم
هذا المطعم اعمل به اثناء العطلة المدرسية اجلسا سأعود في الحال
توجه الشاب الى معلمه وابلغه بما جرى معه وقال اريد ان اسد الجميل وسأدفع من مرتبي ما يترتب علي
المعلم
اسمع ضيوفك هم ضيوفي هيا اعمل لهم ما شئت
اعد وجبة طعام وحمل الطبق وتوجه اليهم
هيا تفضلوا بسم الله
تناولوا الطعام وأحضر الشاي وقال الان سأعلمكم من انا
يا عم تذكر الشاب الذي اتاك لورشة العمل وساعدته لكي يعود لبيته
أنه انا
تبسم الرجل وخجل زميله وقال
اني متأسف لك على الإساءة وأعدك من الان
ان اعمل بما يمليه علي ديني
أما السائل فلا تنهر
......
أما السائل فلا تنهر
قصة بقلم
محمد مدكور
غزة
فلسطين