نعتكَ الجبالُ الشمُّ
(قصيدة رثاء أبو بكر سالم)
نعتكَ الجبالُ الشمُّ والبيدُ والبحرُ * * و الفنُّ و" الدان" والإنشاد ُو الشعر ُ
فيا نغمَ الوادي و حلمُ نشيدِهِ * * وأيقونةَ الأشجان يرسمها البدرُ
وحادي قلوب العشق والوجدِّوالجوى * * وبوح نســيمٍ قد تنفسه السَّحر ُ
ملا صوتُك الدنيا بذكرى جميلةٍ * * لماضٍ من الأيام ساعاتُها التِبْرُ
تشق صحاري النفس آهاتُك التي * * تَفجَّرَ من أمواج هديرها نهرُ
وردَّدتِ الأطيارُ لحناً سكبتهُ * * على الجرح ترياقا فضوَّعَهُ العطرُ
بكتك سويعات الأصيل ولونُها * * وأشعارُ ما بين المحبين والنثرُ
تغنيت بالحب فكان لك الفدا * * ومفتاح ُما بين القلوب أو الجسرُ
وجومٌ على الغنَّاء خيَّم ساكنا * * وقد كان أنساً منك يشعله العمرُ
تأصلت من قوم تساموا بعترةِ * * تفرع منها الخيرُ و الجودُ و الطُهرُ
إذا أخلدوا للموت أحيوا مآثراً * * لهم من جميل الذكر ما خلّدَ الدهرُ
شهابك ما غاب و نجمك نابضٌ * * هو الوصل ُ للعشاق والهجر ُ الصبرُ
و دمتم بالف خير ما كان للسقيفة ان لا ترثي هذه القامة ...