12-23-2019, 08:27 PM
|
#1
|
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
المحقق المذحجي ورده على د. باذيب
أبو عبد الرحمن المذحجي كاتب رد على الأخ العزيز د. محمد أبو بكر باذيب في مجموعتي التي يتابعها وكان رده كالتالي :
((التعقيب على شقشقات محمد باذيب
في مجانبته للحقيقة و التاريخ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فيقول المذحجي (كان الله له في الدارين) :
قول باذيب :
(6) لم يرد في أي مصدر موثوق من مصادر تاريخ حضرموت أو اليمن بالعموم هجرة أو انتقال أحد سادة طبرستان الى حضرموت. وعليه؛ فإن ابن فضل الله قد انفرد عن بقية ثقات المؤرخين، فهو قول غريب بل شاذ، والله أعلم.
أقول:
قد ثبت ذلك كما في مقدمة المحقق لكتاب (تاريخ صنعاء القديمة) تأليف الرازي ت/460ه الطبعة الثالثةـ دار الفكر.. حيث قال الجندي: (ومن أهل صنعاء أبو العباس أحمد بن عبدالله بن محمد الرازي ...كان إماما عارفا بالفقه والحديث مولده بصنعاء؛ وأظن أهله من الري فنسب إليها .. )
قال المحقق:
وليس في هذه الترجمة اليتيمة تعيين لتاريخ قدوم أسرة المؤلف إلى اليمن من الري .
وقال في الهامش ص 27 : قدم إليه (أي إلى الهادي) سادة من الطبرانيين سنة 289ه
قال المذحجي: فعد إلى هذا المرجع لعلك تراجع كتاباتك يا باذيب !
وقال المحقق: فنحن نعتقد أنها قدمت مع الطبرانيين (نسبة إلى طبرستان ) الذين قدموا اليمن مع الأمام يحيى بن الحسين (220 ـ 298) وحاربت معه ثم استوطن بعضها (صنعاء وحضرموت بشكل خاص👆🏽... )
انظر (سيرة الهادي إلى الحق يحيى الحسين) تحقيق د سهيل زكار ص١١٦ و ٢٣٦ وانظر غاية الأماني ص١٨١
ثم قال المحقق لكتاب الرازي: إن ما رجحناه وذهبنا إليه من أن المؤلف قد انحدر من أسرة فارسية أهلها من الري قد تكون ممن وصل إليها من الطبرانيين في نهاية القرن الثالث الهجري أو بُعَيد ذلك بقليل يقودنا إلى أن نرجح أن أسرته من الشيعة أو هي بالأصح زيدية هدوية المذهب (ص 30 ) انتهى من مقدمة المحقق لـكتاب ( تاريخ صنعاء القديمة).طبعة دار الفكر.
وأما قول باذيب: أن ذكر حضرموت جاء عرضا...إلخ
👈🏻 - فيقال : لم يكن ذكر حضرموت عرضا في كلام ابن فضل الله العمري أبدا فهو يؤكد كلامه بقوله الآن فيقول: (فهذه البقية الآن بصنعاء وحضرموت وما والاهما ) فلا داعي للمغالطة ياباذيب .
- وأما كون ابن فضل العمري لم يدخل إلى اليمن وإنما نُقِل إليه الكلامُ نقلا كما نُقل إلى المقريزي ...اه
في هذا الكلام مؤاخذات نوجزها في الآتي:
١- هذا طعن في المؤرخ العمري في كلامه في هذا الموطن بالذات، وكذلك طعن في المؤرخ المقريزي صاحب
(الطرفة الغريبة) فيما نقله من أخبار حضرموت العجيبة؛ وقد أسند المقريزي في الطرفة حديثه عمن روى له تلك الأخبار من أهل حضرموت
وقد ترجم لذلك الراوي العلامة السخاوي فلا لوم على المقريزي، فإن من أسند فقد برئ من التبعة ... و ما هجوم مؤرخي الصوفية على الطرفة إلا لكونها ذكرت العلويين كغيرهم من القبائل القاطنين بحضرموت فجاء فيها ( وفي غرب حضرموت قبيلة يقال لها باعلوي)كما ذكرت لعمر المحضار خرافتين هي من جنس الخرافات المذكورة في الكتاب ... ولا فرق بين ما الطرفة من الخرافات وبين ما في المشرع الروي و البهاء الضوي وغيرها من كتب الخرافات القوم .
٢- ليس شرطا عند المؤرخين أن يدخل المؤرخ بنفسه البلد الذي يكتب عنه إلا على مذهب التمحل عند باذيب .
وقبل أيام رأيت له مقالا يشكك فيه في نسبة كتاب ابن المجاور المسمى بتاريخ (المستبصر) والذي كتب عن حضرموت في القرن السابع ما نقله وشاهده عن التجار الحضرميين في فرضة عدن، وكذلك ماحدثه به فهد بن عبدالله بن راشد سلطان تريم آنذاك .
والطعن في الكتاب شبهة كاسدة فهو ثابت لابن المجاور الدمشقي بلا شك .
المهم أن باذيب لا يريد شيئا يطعن به في حبايبه العلويين ... ولنا معه في كتاب ابن المجاور حديث آخر إن شاء الله !
٣) وأما كون ابن فضل الله العمري لم يشر في كلامه إلى المهاجر أو إلى أحد من ذريته بعينه فحمل الكلام ـ كما زعم باذيب ـ على أنه يقصدهم تعسف ولي لأعناق ... اه
فنقول: ليس كما زعمت البتة فالكلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وأنه يعنيهم بكلامه بلا ريب !
وإلا فمن هم الذين جاءوا إلى حضرموت ؟!
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين !
كتبه / أبو عبد الرحمن المذحجي
|
|
|
|
|